• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حلول الرأسمالية الأميريكية، في الأزَمات الأقتصادية ! .
                          • الكاتب : فرات البديري .

حلول الرأسمالية الأميريكية، في الأزَمات الأقتصادية !

 يعرف جميع خبراء الأقتصاد للمعسكَين الرأس مالي و الأشتراكي ،وخصوصاً خبراء الولايات المتحدة ،أَن أقتصادهم ،لا يبنى ألا على خراب الدول الأخرى، أفتعال الحروب ،والأزمات، والتأسيس لعصابات، تُعيث بالدول الخراب، وَخصوصاً الدول المتواجدة في الشرق الأوسط.

هنا يدرك جميع خبراء الأقتصاد في العالم ،أن الرأس مالية الأمريكية ،وبعد العجز الذي أصاب اقتصادها العملاق (اعلامياً) وأكاد أجزم في ذلك ،انها اليوم تختار لها محطَ رحال جديد ،بعد أن فشلت في أفغانستان، بل وحتى في العراق أبان الأحتلال .
حين أذ كانت ( فرنسا )،تعاني من عجزاً واسع في الخزينة ،وصّل ما يقارب الألفي مليار دولار ،وبالرغم من ذلك ،أتفق الأثنان(الولايات المتحدة وفرنسا ) ،على أن يكون السداد مناصفتاً بين الدولتين ،أي ما يقارب فوائد 75%بالمائة ،تتحملها الخزينة الأمريكية مستقبلاً، عند أنتهاء الأزمة الأقتصادية.

على العكس ،مِن المعسكر الأشتراكي، الذي يبني أقتصاده، على كسب ثقة الدول وخصوصاً، دول العالم الثالث، وذلك من أجل رصّ صفوف التحالفات، الأنتفاعية للمعسكرين، وسباق البيع للأَسلحة وَما شابه ،كالتسليح، و الأقتصاد، أضافة الى عمالة وأنصياع حكّام أغلب الدول (الشرق اوسطية) وفي مقدمتهم ،دول مجلس التعاون الخليجي ،للمعسكر الرأسمالي .

فبحلول سنة 1997م ، وأحتدام الأَزمة الأقتصادية العالمية ،وهي الأكبر بعد الأزمةَ الأوربيةَ 1929ـ1933م ،فكانت أعظم أزمةَ أقتصادية ،مرّت على المعسكر الغربي، بما فيها بريطانية، والولايات المتحدة، وقد أفلست الكثير من المصارف ،والبنوك، الأميركية ، والبريطانية، الأمر الذي أضّطرها (الولايات المتحدة)، الى الأستجداء ،من دولاً هي عباره عن أسّود لا تعرف غير لغة الأفتراس مثل المانية ،وفرنسا.

هذا ما جعل المعسكر الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة تسعى للتفكير الجاد، لأيجاد الحلول وطرح الأختيارات ،وكانت نتاجها، أختيارهم للشرق الأوسط ،فهو الكنز الأوفر، والأقل تضحية، والأكثر ولاءً، لدى المعسكر الغربي الرأس مالي، بقيادة الولايات المتحدة .

فالمعسكر الأشتراكي روسيا (الأتحاد السوفيتي)سابقاً، كان يحافظ على الموازين العالمية في الشرق الأوسط ،و أوربا وفي بعض الدوّل التي كان نظام الحكم فيها شيوعياً، موالياً للحكم في( الأتحاد السوفيتي)، أنذاك، ويرافق ذلك ابتعاد الصين عن المنافسة، كدولة عظمى بكل المقاييس العسكرية ، و الأقتصادية، وتعتبر الصين الشعبية، الدولة الأشتراكية العظمى ،بشرياً، و أقتصادياً،و عسكرياً ،رغم أَن الحكم فيها يتطابق مع الحكم في الأتحاد السوفيتي، قبل انهياره، بمبدأ (البيرو سترويكا )الذي أقره وطبقة العميل الأمريكي المخضرم (ميخائيل غربشوف )،عام 1991م. فكان السبب الرئيسي ،الذي فقد به العالم بأجمعه التوازن الدولي ،من ناحية السلم والتوازن العسكري ،و الأقتصادي ،وأصبحت الولايات المتحدة هي القوة الظلامية الأولى في العالم.

اليوم تعود( فوبيا الشعوب )،المتمثلةَ بالولايات المتحدة، من جديد، هذه المرة بغطاءً دولياً ،للبقاء في العراق، من ثلاثٌ الى أربع سنوات(والعهدة على جون كيري)، فهل أصّبحت داعش هي أمتداد لدول المحّور في الحرب العالمية الثانية ؟ أم أنها وضعت (مسمار جحا )،المكنّى ،بداعش، في نعش الشرق الأوسط؟

فهل بإمكان الولايات المتحدة ،أَن تحّول (أبو قذر الإرهابي)، الى عازف بيانو؟ بعد أن صنعتة و حولتة الى قاتل مأجور، في أروقة اللوبي الصهيوني لسبع سنوات ،وهل ستفتح مواقعها الإعلامية، لنقل الحقائق الواقعية عن أجرام ،وفسوق، وليدهم(أبو بكر الصهيوني)؟كما هي الأن تفتح مواقعها لتجار المخدرات ومواقع الجنس ؟.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=52247
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29