• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أخرج لنا أيها العراق الاصيل .
                          • الكاتب : دلال محمود .

أخرج لنا أيها العراق الاصيل

سأذهب الآن الى المكان الذي أشعر فيه براحتي وحريتي,حيث لاأخبار عن الأحزاب والطوائف ..ولا رجال دين تحللوا من الدين والتحقوا بتهريج الساسة الجدد, ولا عصابات مسلحة, ولامليشيات لاتجيد غير مهنة الأستعراض, لاتحمي وطناً, ولا تذود عن مقدسات..
.
هنا في الغابة الأشجار تحررت من اوراقها وبانت سيقانها وجذوعها كي تواجهه الريح والمطر ,الحيوانات والطيور تتحرك بحرية دونما تكلف ودونما رياء ..كل شئ هنا صادق وعفوي..
.فلافتاوى تختزل حياة الناس لتحيلهم الى أشلاء ممزقة كل شئ هنا على طبيعته منسجماً مع حركة الكون من خروج الشمس في صباحها وهي جاهدة كي تشيع الأنس والدفء والحياة في دنيانا وحتى وقت غروبها كي تستريح من عناء يوم طويل..
.كل شئ يسير وفقاً, للناموس حتى الوحوش هنا وديعة فلها حصتها من ثروات الغابة تنالها دونما عراك ودونما حرمان للآخرين من حقهم في الحياة. .
الدرس الأول الذي تعلمته من الحياة في الغابة ان هناك فرصة للبشر كي يتعايشوا جميعاً بعيداً عن الجريمة والأنانية والشر..
.
حزينة انا الآن, لأنني شردت بأفكاري وخرجت من هذا التوازن البديع في الغابة الى واقع حياة شعب مقهور, في العراق , حيث السماسرة هناك يأتوك باقنعة, الدين والأحزاب والمباديء والشعارات والعلام والصحف ليتسحوذوا على كل شئ وينهبوا كل شئ, ويدمروا كل شئ ليملأوا جيوبهم ..وياليتهم يكتفون أنهم لايقنعون حتى ببيع كل العراق.
.
هم قابعون في بلادنا ,يكتمون أنفاسنا لايهمهم عدد الشهداء الذي يكاد ينفجر, لايهمهم شئ ,لايهمهم ان البلد أصبح عبارة عن يتامى, وأرامل, ولاجئين في أصقاع الأرض. لايكفيهم ان ثروات البلد تنهب ليل نهار, في عهدهم الميمون. ولايكفيهم ان البلد الواحد مرشح ان يكون اربعة بلدان. فيما اللصوص, والأعداء الاقليميون,ا والدوليون يتربصون به تربص الذئاب..ان هؤلاء مرضى وليسوا أسوياء انهم بلا إنتماء ولاقيمة أخلاقية سيدوسهم المحتل في وحل جريمته العنصرية ثم يلقي بهم خرقا بالية..

أنهم تعساء, وبلداء, وجبناء, والا,كيف يمكن لأنسان ان لايغار على وطنه والوطن هو سياج العرض والكرامة والعزة ؟كيف يكونوا أسوياء وهم من يمكِّن للعدو ذبح الشعب وانتهاك حرماته..

لو كان لي القدرة الكافية لعملت إطارات كبيرة ,كبيرة, ولحفرت الآفاً, من الأميال تحت الارض لأضع الأطارات تحت هذه البقعه من الأرض وأعني بها ( ألمانيا) ثم أتحول الى إمرأة حديدية لها القدرة ان تدفع ألمانيا بتلك الأطارات وتأتي بها الى العراق,لكي تروا, تطورهم وعلومهم ورقيهم وإنسانيتهم ,ولكي نكتشف كم نحن أصبحنا ضحية أمزجة مجموعات من المرضى نفسياً, حكمونا وأستبدوا فأي حكم ؟وأي إستبداد؟..
لماذا يُكتَبُ علينا مصير يتحكم فيه من لايفكر في مصلحة العباد والبلاد فهاهي أوربا. هل هي أغنى منا؟هل هي صاحبة حضارة أرقى وأعرق من حضارتنا؟ا لاولكن الفرق أن من يدير دفة الحكم هم رجال حقاً, واكفاءاً حقاً, ومخلصين للوطن.هذا هو الفرق

متى سيحكمنا من قلبه على كل العراق؟
قريباً جداً, إنه في داخل العراق يعيش جروح العراق والآمه .إنه يحتوي العراق وكذا العراق يحتويه.
هيا  ...أيها العراقي الأصيل يا حامي التاريخ وياساند بلد الأنبياء أيها العراقي يامن عركتك الدنيا وعركتها أركل كل الطغاة ودعاة الديمقراطية الجدد.
.
أنهض لتوقف نزف أخواننا وآهاتهم  .أطفال العراق تتهيب لأستقبالك.نساؤه هيئن الحلوى والزغاريد,رجاله تواقون كي  يستقبلونك.فهم سئموا الأنتظار.
هيا أيها العراقي الأصيل كي نباهي العالمين بك كي يزهو العراق بك, رغم جبروت المتسلطين على الرقاب.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5242
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 04 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29