• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحذر من استخدام داعش السلاح الكيمياوي في بغداد .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

الحذر من استخدام داعش السلاح الكيمياوي في بغداد

الطامة الكبرى التي اصابت العراق , ونحرته من الوريد الى الوريد ,  وبالخراب والدمار والكارثة , من قبل القيادات العسكرية الخائنة  , التي سلمت السلاح والذخيرة المتطورة بالتنقية الحديثة ,اضافة الى انهم سلموا اعناق الجنود الابرياء الى مذابح تنظيم داعش المجرم , ولكن الفادحة الكبرى بان هذه القيادات العسكرية الخائنة , سهلوا وساعدوا تنظيم داعش الارهابي , في العثور على ذخائر كيمياوية من مخلفات الحقبة البعثية , ويقدر كمية هذه الذخائر الكيمياوية بحوالي 65 طن من غاز الخردل السام , وحولي اكثر من الفين من القذائف الصاروخية التي تحمل رؤوس  كيمياوية . وقد استخدم مؤخراً  تنظيم داعش في هجومه على مدينة كوباني ( عين العرب ) السورية , غازل الخردل السام , لايقاع اكبر عدد من القتلى نتيجة الاختناقات السامة , وهذا قمة الخطر القادم على العراق , فماهو المانع من استخدام الغازات السامة , لضرب المدن العراقية الستراتيجية , ومنها عاصمة بغداد , طالما اعلنوا مراراً هدفهم بغداد , لايعني هذا امكانية احتلال بغداد وسقوطها  , لان هذا صعب المنال , في  سقوط بغداد , لكن في استطاعتهم ايقاع كارثة انسانية بشعة , سواء في بغداد او المناطق القريبة منها , ولن يتوانوا في استخدام السلاح الكيمياوي في هجومهم القادم المرتقب , واذا فشلوا في ذلك , فانهم يملكون المئات من الانتحاريين الوحوش , الذين سيحملون في احزمتهم الناسفة , غاز الخردل السام , وخاصة وانهم يملكون الكفاءات والخبرات العسكرية والتقنية , لتحقيق هذه الاهداف الجهنمية , لذلك على الحكومة ان تتحوط بكل الاحتياطات اللازمة , من احتمال شن هجمات بالغازات السامة , واخذ كل الاجراءات الكفيلة في  افشال  هذه المخططات الجهنمية , واخذ الاجراءات الوقائية من احتمال استخدام السلاح الكيمياوي , يجب اخذ الحيطة واليقظة والحذر , حتى يتجنب المواطنين من الوقوع في شرك الكارثة , وندرك جيداً , بان تنظيم داعش المجرم , لايملك القيم والمبادئ والشرف والاخلاق , وهدفهم الاساسي تدمير وخراب العراق , بالمجازر والابادة الجماعية , وباي شكل كان  من الاسلحة الفتاكة . ولنا تجربة مريرة وقاسية من الحقبة البعثية , التي استخدمت الاسلحة السامة في الاهوار جنوب العراق , او استخدام السلاح الكيمياوي والانفال ضد الشعب الكردي في حلبجة وغيرها من القرى والارياف في اقليم كردستان , وهؤلاء القتلة هم ورثة البعث وصدام, فلن يمنعهم ضميرهم الميت , من احداث كارثة بشعة في استخدام الغازات السامة , وان قيادات داعش هم اصلاً من فدائيي صدام ومخابراته الوحشية , التي اقترفت جرائم المقابر الجماعية , واشعلت الحروب المجنونة والطائشة , لابادة الشعب العراقي , وقد اعترف احد اذنابهم  آنذاك  علي الكيمياوي ( العراق 25 مليون نسمة , خلي يموتون 20 مليون فداء للقائد العظيم ) , لذلك فان هؤلاء ورثة صدام في ابادة الملايين من الشعب بدم واعصاب  باردة  . وهذه الاخطار المحتملة , تتطلب من الاطراف السياسية المتنفذة في الحكومة والبرلمان  , ان يفكروا بالعقل والحكمة والبصيرة , ولو لمرة واحدة  , ويتركوا جانباً ,  اطماعهم وجشعهم في الاستحواذ على المناصب , على حساب مآسي الشعب , وان يستعدوا الى هذا الخطر القادم , وخاصة وان المنطقة الخضراء في عين العاصفة الهالكة , وان يكونوا بمستوى التحديات الخطيرة التي يمر بها العراق , لان اوغاد داعش على الابواب ولا يرحم احداً . لذلك يتطلب  الواجب المسؤولية الوطنية والمهنية والاخلاقية , الحفاظ على ارواح  المواطنين من احتمال استخدام السلاح الكيمياوي بالغاز الخردل السام . وليس التستر وراء التصريحات الهوجاء بالمكابرة الفارغة  , بان بغداد آمنة لاتسقط . حقاً ان بغداد لايمكن ان تسقط , لانه احتمال صعب التحقيق والمنال  , ولكن سهل التحقيق احداث كارثة انسانية بالغازات السامة , وخاصة وان تنظيم داعش الارهابي , يسعى الى تدمير البلاد والعباد , في الاسلوب الوحشي الانتقامي 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=52489
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19