ها قد أنُتخب اخيراً ابن أخر لذي قار ليكون في كابينة حكومة السيد حيدر العبادي التي تشكلت بعد مخاض سياسي ومارثون طويل من المفاوضات والاستحقاقات، واريد لها ان تكون حكومة ناجحة بكل المقاييس، وان تفتح صفحة جديدة ناصعة في سجل الاداء الحكومي  من ناحية الامن والخدمات، ولعل ملف الخدمات يمثل مفصلاً موازياً ان لم نقل مساوياً للأمن،حيث ان كل الخبراء والمحللون يجمعون على ان تقديم الخدمات بشكل افضل والحد من الظواهر المرفوضة من شأنه ان يحسن الوضع الأمني في البلاد التي تعيش مشاكل متعلقة بمجملها بالخدمات فحسب.

اختير  السيد عادل فهد الشرشاب التربوي القدير والبرلماني المتواصل مع جماهيره، كما اختير قبله السيد عادل عبد المهدي ليكون ايضاً ممثلاً لذي قار في ادارة ملف النفط، ولعل من المصادفات اللطيفة ان يتشابه اسمي الوزيرين، وان يتسلما حقائب مهمة في الحكومة، فهما يشرفان الآن على اهم ملفين في البلد برأيي، وهما النفط والسياحة والاثار، هذان القطاعان لو فُعلا، بشكل اساس لكان العراق في مقدمة الدول التي تتباهي بدخل قومي هائل، حيثُ ان السياحة واستثماراتها لا تقل اهميةً عن النفط وفوائده الكبيرة، ولذا فأن ذي قار محظومة ان يكون العادلان الآن في موقع المسؤولية، وان يتصديا في وقت واحد، وهما اللذان عرف عنهما نظافة اليد والسمعة الحسنة والاداء المتميز، اليوم يسجل ابناء ذي قار كل العرفان والشكر والثناء على دور السيد عبد المهدي في ما قدمه لمحافظتهِ خلال منصب نائب رئيس الجمهورية ومن قبله عدة مناصب، مثلما يسجلون ايضاً للسيد الشرشاب الدور الكبير الذي لعبه في انصاف الأسرة التربوية في المحافظة والعراق كافة.

الميدان سيسجل للوزيران المأثر وعليهما التذكر ان نجاحهما مرهون بانجاح مشاريع محافظتهما التي تسحق ان تؤسس فيها شركة نفط مستقلة، لتخدم القطاع النفطي في العراق ككل وتطور مشاريعها النفطية بما سنعكس ايجاباً ايضاً عليها، وهي التي لا زال حالها مأساوياً، ولذا فأن وعود وزير النفط ستتحقق حتماً، كما ان على السيد الشرشاب ان يبادر في ان يجعل من مدينة اور الأثرية نقطة شروعه الأولى في مهامه الوزارية، ليكون يكون فاتحة خير على العراق ككل وكذلك لوجود مشروع متكامل اطلقه محافظ ذي قار يحيى الناصري حال تسنمه مهام منصبه، لتكون ذي قار وغيرها من محافظات الوطن متنعمة بعدالة الحكومة القادمة، ومفتخرة بما سينجزه العادلين في وزارتيهما.