• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحسين "ع" هو ردنا .
                          • الكاتب : عمار جبار .

الحسين "ع" هو ردنا

من منطلق إسلامي ، نحتاج في هذا الوقت الى ما نسوقه الى الآخرين ، ليشكل مادة نرد بها على الاقاويل والاتهامات والطروحات التي يطرحها الغرب بصورة خاصة ، والتي غايتها ان نصل الى مرحلة لا نجد فيها ما نرد به للدفاع عن ديننا الحنيف ، بسبب كثرة الهجمات الممنهجة ، والتي هي امتداد للحروب الدينية التي مثلتها الحروب الصليبية ، التي بدأت بعد الألفية الاولى بعد ان دعى لها البابا سلفستر الثاني عام 1002م ، وصولا ً الى الحروب الفكرية التي تُشن علينا كالعولمة والعلمنة والحداثة وما بعدها والآن وصلنا الى بعد ما بعد الحداثة ، لذا نحن نحتاج الى ان نسوق فكرنا بما يتلائم مع عصرنا وان نرتقي بطروحاتنا ونصل الى ان نكون نحن الهاجمين لأننا تعبنا من الدفاع اولا ً ، وثانيا لكي نقطع الطريق نهائيا ً امام هذه الطروحات الهدامة التي تكتفي بالنقد ، واظهار السلبيات ، واشاعة الضبابية ، وعدم الالتزام بالسببية ، ولا تطرح البديل لكل ما انتقدته ، لتصل الى مرحلة افراغ الحياة من فحواها الروحي والمعنوي والتمسك بالجانب المادي ، الذي يشكل غايتها الغائية .
الحسين هو ردنا ، لكن ان قمنا بتسويقه كفكر محض سنُصدم بواقع بائس وجهل مدقع لن يستوعب القضية وابعادها ، وان قمنا بتسويقه ِ كعاطفة فقط سنشوه قضيته وسنُلغي الكثير من الأبعاد والمفاهيم التي كان يرمي تحقيقها وإبرازها ، فالحسين قضية تتجاوز الفكر المحض وكذا العاطفة المجردة من العقلانية ، قضية تستطيع ان تخاطب بها الواعي والجاهل العابد والملحد ، بما سطرته من مبادئ وشعارات ومفاهيم ستبقى تخاطب كل العقول وتتجاوز زمكانية الحدث ، وما مقولة كل يوم عاشوراء وكل ارض ٍ كربلاء الا تجسيدا ً لهذه الحقيقة التي لا تمثل صراعا ً بين شخصين او فئتين من اجل حكم او غاية دنيوية  وإنما تمثل صراعا ً بين محوري الحياة " الخير والشر " ، فالحسين لم يخرج لكي يُقتل ، بل على العكس خرج لكي يحيا ويهب الحياة لمن ماتوا وهم احياء ، فالحسين رسالة حياة وليس رسالة موت 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=52992
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 10 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28