• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الاستفزاز والسوداويه من الجاهلين هذه الايام تقليدا لعمالقة الادب والنقد الكلاسيكين والرومانسين في الماضي القريب .
                          • الكاتب : قاسم محمد الياسري .

الاستفزاز والسوداويه من الجاهلين هذه الايام تقليدا لعمالقة الادب والنقد الكلاسيكين والرومانسين في الماضي القريب

بين فتره واخرى نلاحظ  النظرة السوداويه من بعض جهلاء الادب من يسمون انفسهم شعراء ومثقفين جدد على الشعر وهم بعيدين جداعن الثقافه والشعر وتصدر منهم الكثير من الاحكام المتسرعه والانطباعات الذاتيه السلبيه والاعتداء والاتهام الغير مؤدب لمن هم  ارفع منهم ومن مستواهم .. على اعتبار انهم أما من المؤيدين للكلاسيكيه وهم قد لايعرفون من هم الكلاسكيين ومن هم الرومانسيين  متزمتين يهاجمون المحدثين الرومانسيين بلغة قاسيه وعدم الوعي الثقافي مستفزين وساخرين من الحداثه والرومانسه وهذا لا يليق بلغة الادب والثقافه .. وكذالك بعضهم من يدعي تأييده
 للرومانسيين المحدثين في الادب واحيانا في مجالس الثقافه يسيئو بتفوه كلام غير لائق مرة عن الرومانسيه وتارة عن الكلاسيكيه بجهل وعدم وعي ويشتمون زملائهم المحدثين  الخاصه .. حيث البعض جهلهم قادهم ان يعتبروا الكلاسيكيه مدرسه متحجره وتارة يشتمون زملائهم ويعتبرون الرومانسيه مدرسه غربيه .... فالكلاسيكيه يعتبرونها تعيش فنيا وفكريا خارج العصر وتقدس التراث وهي متوقفه في حدود القديم وتكرس التخلف والتقليد هذا التجني ولايقولون عن انفسهم متخلفين .. ويعتبرونها تشكل عائقا تعترض التجديد .. فهذه المواقف والانتقادات في هذه الايام من الجاهلين
 الجدد في الشعر بلا اطلاع على المدارس الادبيه لا تعيق مسيرة الشعر في توجهاته التحديثيه .. فهذه الاحكام السوداويه والتشائميه وغيرها اطلقت وتطلق بلغه استفزازيه كبيره جدا غير مؤدبه وجهل .. من قبل المؤيدين للمحدثين الرومانسيين ومن قبل مؤيدين الكلاسيكيين ايضا .. ولكي لا ينتاب الاحباط  ممن يتابع ويقرا للمحدثين والرومانسيه في الادب عمدت الى البحث في هذا الموضوع كباحث يطمح التعرف على اراء الادباء والكتاب العرب الكبار ومدارسهم الادبيه ومن هم مؤسسي هذه المدارس وارائهم  وليس كناقد او كاتب يطلق الاتهامات جزافا في هذا الزمان بدون دراسه او
 اطلاع او تخصص .فالدراسه والبحث العلمي الرصين هو اجدر بوضع النقاط على الحروف وكشف الحقائق للجيل الجديد رغم ان هنا المئات ممن سبقونا لهذا الاتجاه ولكل باحث طريقته واسلوبه في ايصال المعلومه للمتلقي ... وهذه الاحكام التي سبق ذكرها وغيرها اطلقت في الماضي القريب  وبلغه اكثر استفزازا من قبل قامات نقديه كبيره في سياق الحمله الرومانسيه الشرسه على الكلاسيكيه في مطلع القرن الماضي .. فاطلعت على عدة مصادر بهذا الخصوص..فاستنتجت الدوافع النقديه منها التي صدرت بموجبها ولكن بخلق الادباء المثقفين ... ونقاد اليوم يبدو انهم يهوون التقليد .. فمنهم
 اليوم يحذون حذو الكبار بجهل.. فجهل من يعتبرون انفسهم ادباء اليوم تجاوزهم بلا اخلاق ادبيه ولا ثقافيه... وانا كباحث عثرت على ظالتي ومدلولاتي عن عمالقة المدرسه الرومانسيه من الادباء المحدثين العباقره .. فهم امثال العمالقه  .. طه حسين وعباس محمود العقاد وزكي مبارك .. وتبين لي ان اراء هؤلاء الكبار وحملتهم على الكلاسيكيه في حينها ودوافعهم وارئهم النقديه قد تكون شخصيه بعض الاحيان ... لذا نقول على النقاد والادباء والمثقفين ابناء هذا الجيل عليهم ان لا ينظروا للكلاسيكيه نائمه من خلال العين الرمانسيه الغاضبه .. وهنا قلت عن الكلاسيكيه نائمه
 ..لان مؤيديها اليوم منعزلين ومعتكفين ومتقوقعين بعيدين عن الوسط الثقافي للجيل الجديد وعدم الانفتاح على مستجدات العصر .. وكذالك على مقلدين الرومانسيين اليوم .. التعاطي مع الكلاسيكيين بلا تركيز على السلبيات او افتعال سلبيات لها .. وعدم تجاهل ايجابياتها ودورالمدرسه الاحيائيه الكلاسيكيه الخلاقه في نقل الشعر العربي من سباته الطويل خلال قرون الانحطاط  حيث ووضعت الاسس الضروريه لتحديث الشعر وممارسة التجديد والدعوه لذالك ..خارج الشروط الزمنيه والمكانيه والفنيه والفكريه  .. حيث مثلت المدرسة الإحيائية الكلاسيكية استجابة شعرية بارزة
 لحاجة المجتمع ..المنهك في تلك المرحلة الاستلابية الصعبة  بين سندان التقاليد المتحجرة  ومطرقة الهيمنة الاستعمارية  والتفوق الغربي في حينها إلى تحقيق شخصيتها الحضارية المميزة من خلال العودة إلى مقومات أصالتها في ماضيها العربي .. لتكون لها كينونتها الخاصة.. وايضا من خلال الانفتاح على مستجدات العصر .. والاستفادة من مقدرات الحضارة الغربية..، ليكون لها موطئ قدم بين القوى العالميه المتدافعة في حينها ..كما كانت شعرية البارودي الذي نفض الغبار عن القديم . وعاد بالشعر إلى عصر قوته في عصره الذهبي وتطرق بشعره إلى هموم المجتمع في عصره....
 وكذالك كانت تجربة شوقي وحافظ إبراهيم أكثر نضجا وقوة .....  لعلاقتهما بالفن والحياة.. بل يمكن اعتبار تجربة البارودي إرهاصا بالكلاسيكية أوكلاسيكية قديمة ....مقارنة بكلاسيكية شوقي وحافظ ابراهيم  الجديدة ...وهنا انتهى دور مدرسة الاحياء بنجاح .. وفي شوقيات خليل شوقي ..في بداية القرن العشرين ادرك شوقي وحافظ ابراهيم ان عليهم التوجه الى التجديد والخلق والابتكاررغم اعتزازهم بالاصاله .. وعليهم الاستفاده من الادب الغربي بعد ان ادركا خطورة اقتصار الشعر الجديد على رافد الشعر العربي القديم وتفوق الاداب الغربيه والشعر بحاجه الى النهل من مناهلها
 والتاثر بها ليكون اكثر ثراء واكثر قدره على المعاصره والتواشج مع الحياة فجددا الالفاض والاغراض والتراكيب الشعريه والاساليب .. وكانت رؤيتهما الشعريه من خلال كتاباتهما اكثر تقدما وطموحا .. فكان شوقي بحكم اطلاعه على الادب الغربي  وثقافته الفنيه وتاثره بالمبادئ الرومانسيه .. حيث كان اكثر قدره على  كتابة الشعر المسرحي .. والدعوة إلى جمهور شعري مختلف كالمرأة والطفل .. انتهى الجزء الاول من استنتاج هذا البحث .. 
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53377
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28