• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : بيتانِ من نفحاتِ الولاء الحسينيِّ .
                          • الكاتب : د . سعد الحداد .

بيتانِ من نفحاتِ الولاء الحسينيِّ

إذا شئتَ النَّجاةَ فَزُرْ حُسيناً
 
لِكَي تَلْقَى الإلهَ قَريرَ عَينِ
 
فإنَّ النارَ لَيْسَ تَمَسُّ جِسْماً
 
عَليهِ غُبارُ زوّارِ الحُسينِ
 
 
 
البيتان منسوبان للشاعر الخليعيِّ الحليِّ، وهو شاعر عُرفَ بصلابة موقفه العقائدي وانتمائه الولائي، وشعره يمتاز بصدق عاطفته ودفق مشاعره وقوة تعبيره وهو دالٌ على تمسّكه بنهج الرسول الكريم وآله الأطهار (صلوات الله عليهم). فقد اختصّهم في نظمه، فلم يحد عنهم الى غيرهم حتى عُدَّ شاعرهم المصرِّح بالولاء المطلق لهم والمتبرئ من أعدائهم، فكان ديوان شعره خالصاً بمدحهم ورثائهم.
وهو حلّيّ الأصل ، اتخذ في نظمه سبيل ما رسمته المدرسة الحليَّة في التعاطي مع مأساة كربلاء كغرض مستقل يربط التاريخ مع الموضوع بالواقعة، بل هو من الجيل المتقدم في إرساء أسس هذه المدرسة في التعامل مع الواقعة من منظور سردي، يصورها تأريخياً ونفسياً بطريقة مأساوية مفعمة بالألم والحزن والشجن، فيصوّر واقعة الطفَّ تصويراً حيّاً تتجسد كفعل حاصل للتو على أرض الواقع من خلال النظم مقروءاً او مسموعاَ.
وشعر الخليعي يردد على المنابر وفي المحافل الدينية والحسينية طيلة قرون خلت، حتى حُفِظ جلّه في الصدور وتناقلته الألسن، وأصبح موضع استشهاد دائم لدى الخطباء والعلماء والمؤرخين في خطبهم وأحاديثهم ومؤلفاتهم. وتناثرت قصائده هنا وهناك، ولم تجمع بديوان مستقل ولم تُشر المصادر الى جمعه لديوانه بنفسه او ممن يشير إليه بجمعه، حتى نهد الى جمعه العلامة الشيخ المرحوم محمد طاهر السماوي (ت1951م) فجمع ستاً وأربعين قصيدة، وخطها بقلمه الرائق وأودعت بعده في مكتبة الإمام الحكيم العامة في النجف الأشرف.
وكنت في السنوات الأخيرة من القرن الماضي قد عثرت على تلك المخطوطة وتصفّحتها ملياً وعزمت على تحقيقها، لكنني تركتها بعد مدة من الزمن، فالظروف السياسية للبلد لم تكن تسمح بنشر المخطوطة لأسباب عديدة. حتى قيض الله لنا أن نحققها وننشرها لتكون رافداً جديداً يرفد المكتبة الشعرية العربية بديوان ولائي لشاعر التزم طريق النجاة .
وأودّ الإشارة هنا الى أنّي في هذا العمل توصلت الى تحديد عصر الشاعر واسمه ونسبه الصحيحين،وبهذا أغلقنا ما كان يشاع عن أبويه بالنصب كما جاء في مصدر متأخر تناقلته المصادر الأخرى عنه بتسليم. وبهذا نكون قد أزحنا الستار عن شاعر لا تعرفه الأجيال الجديدة إلا فيما يُنسبُ إليه من بيتي الشعر المشهورين وهما:
إذا شئتَ النَّجاةَ فَزُرْ حُسيناً
 
لِكَي تَلْقَى الإلهَ قَريرَ عَينِ
 
فإنَّ النارَ لَيْسَ تَمَسُّ جِسْماً
 
عَليهِ غُبارُ زوّارِ الحُسينِ
 
 
 
فَرِحْتُ أتقصَّى عنه ، حتى تمكَّنتُ من جَمْعِ مايتعلّقُ به من سيرة وشعر، وبقيت أقف محتاراً أمام رواية تشيّعه التي أشتهر بها . 
وجدت أنّ جميع من ترجم للشاعر الخليعي لم يتفق البتّة على اسمه ولقبه الصحيحين ، ولا سنة ولادته ولم يتطرق أحدٌ الى وصفه أبداً. واكتفت المصادر بما تناقلته عن مصدر واحد هو (مجالس المؤمنين) للقاضي نور الله المرعشي التستري (المتوفى سنة 1019 هـ) وهو باللغة الفارسية يومذاك ( تُرجم الى العربية فيما بعد ) . وهو إيراد قصته المشهورة التي كانت سبباً في تشيّعه . 
واختلفت المصادر أيضاً في تحديد القرن الذي عاش وتوفي فيه ، فمنهم من أدرجه ضمن شعراء القرن الثامن الهجري، وآخرون ذكروه ضمن شعراء القرن التاسع الهجري .
وهكذا دَرَجَ المؤلفونَ مُعتمدينَ على من سبقهم في إيراد ترجمته ونقلها كما هي ، إلا أنَّ بعض المصادر كان يشار فيها الى اختلافات بسيطة ، لاتؤثر في الجوهر ، ولاتغني الباحث في الوصول الى معرفة الرجل حقَّ معرفة .
و يبقى الباحث يتساءلُ ..
لايمكنُ لشاعر بهذا الحجم من العطاء أن يُجهلَ ولايدوّن له التاريخ شيئاً يذكر . ويمر ذكرهُ مرور الكرام لدى أرباب السير والتراجم والطبقات وغيرهم .
وكنت نشرت عنه ما استطعت الوقوف عليه في سيرته . وبقيت يؤرقني تضاربُ الاسم وتعدده ، وعصره الذي عاش فيه ، فضلا عن سنة ومكان وفاته، وثم مرقده الذي اجمع من كتب عنه بصحة مكانه . 
بعد أعوام من التردد والشك في نشر ديوانه الذي عملت على تحقيقه ، قرأت لابن الفوطي (المتوفى سنة 723 هـ) في كتابه (مجمع الآداب في معجم الألقاب) قائلاً: (ذكره كمال الدين إبن الشَّعّار في كتاب عقود الجمان) مع تعريف بسطرين وثلاثة أبيات من شعره ولقَّبهُ بـ(كمال الدين).
واعتقدتُ أنَّ ما جاء في (مجمع الآداب) هو النص الكامل منقولاً عن إبن الشَّعَّار الموصلي.يومها لم يكن الكتاب قد حُقِقَ وظهر الى النور . إلا أنَّ صدور كتاب إبن الشعّار الموصلي (المتوفى سنة 654هـ) والمعنون بـ (قلائد الجمان من فرائد شعراء هذا الزمان) الصادر في بيروت سنة 2005م بتحقيق الاستاذ كامل سلمان الجبوري ، أزاح الستار عن بعض سيرة الخليعي، وإنَّ ما أورده إبن الشَّعّار يختلف بعضها عن ما أورده إبن الفوطي في مجمع الآداب. فقد ترجم إبن الشعار الموصلي للخليعي من خلال ما سمعه مباشرة من الخليعي نفسه عن ولادته وعمله وبعض سيرته.
وبهذا نكون قد ظفرنا بما خفي عنَّا طيلة قرون مضت عن سيرة الشاعر الخليعي، وعليه يعد هذا الكتاب أقدم مصدر يؤرخ للشاعر الخليعي.
أقول : الخليعي هو أبو الحسن جمال الدين علي بن عبد العزيز بن أبي محمد بن نعمان بن بلال (الخِلَعيّ) الخفاجيّ النسب ، الموصليّ، الحليّ . 
يقول إبن الشعّار الموصلي في قلائد الجمان 5/141: (كان والده من قرية تدعى قرية أيوب من قرى الحلّة المزيدية. أخبرني أنه ولد بالموصل في جمادي الآخرة سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. شيخ ربعة من الرجال. أحول العين، أسمر، يتعيّش في الخِلَع بسوق الأربعاء بالموصل، يتشيَّع ويتمسَّك بمذهب الإماميّة، وهو معروف بذلك).
رواية تشيّعه:
تفرّد القاضي التستري في (مجالس المؤمنين 2/555) برواية تشيّع الشاعر الخليعي قائلاً: (أنَّ أُمَّه كانت قد نذرت إن رزقت ولداً تبعثه لقطع طريق السابلة من زوار الإمام السبط الحسين (ع) وقتلهم. فلما ولدت المترجم، وبلغ أشدّه إبتعثته جهة نذرها، فلما بلغ نواحي (المسيب) على مقربة من كربلاء المشرفة طفق ينتظر قدوم الزائرين، فاستولى عليه النوم، واجتازت عليه القوافل، فأصابه القتام الثائر، فرأى فيما يراه النائم، كأنَّ القيامة قد قامت، وقد أُمِرَ به الى النار ولكنَّها لم تمسّه لما عليه من ذلك العثير الطاهر، فأنتبه مرعوباً من نيته السيئة، وعدل عمّا كان ينويه من فعل تلك الرذيلة، فهبط الحائر الشريف ردحاً واعتنق ولاء أهل البيت.
ويقال أنه نظم البيتين المشهورين).
وينفرد الشيخ عباس القُميّ (ت 1359 هـ)في كتابه (الكنى والألقاب: 2/219) في رواية القصة على الوجه الآتي :(أنّه موصلي الأصل، مصري الدار، وانه اعترض الزوار في طريق الموصل إذ أنَّ القادمين للزيارة من جبل عامل يجيئون من طريق الموصل سابقاً).
أقول: إنَّ الشيخ القمّي أورد هذه الرواية حين ترجم للقاضي الخلعي المصري صاحب الخلعيات المتوفى بمصر يوم الغدير سنة 492 هـ. ولعل الاسم واللقب أغريا الشيخ(رحمه الله) فاعتقد بأنه الخليعي الحلي وإلا فلا صحة لما ورد .
أما ماأورده القاضي التستري ففيه إشكالات من جوانب عدة منها عدم تعضيد الرواية بالنقل عن مصدر موثوق لبعد عصر التستري عن عصر الشاعر . وثانيهما أنَّ ابن الشعار الموصلي أقرَّ بتشيع الخليعي أصلا وهو من أسرة حليّة ( وأهل الحلة كما يقول الرحالة ومنهم ابن بطوطة التي زارها سنة 727هـ: كلهم إمامية اثنا عشرية ) وهذا يتعارض مع الخبر . وثالثاً أنَّ التستري لم يتيقَّن من نسبة البيتين للشاعر إنّما قال: (ويقال أنَّه نظم البيتين المشهورين) . وعلى أية حال يبقى الخليعي شاعر أهل البيت أكان البيتان نسبا له أم من نظمة حقيقة . وأنَّ فحوى الرواية قد تكون لآخر ربما حمل الاسم نفسه لكنه بالتأكيد ليس الخليعي والله أعلم . 
 
وفاته ومرقده: 
أجمعت المصادر التي ترجمت للشاعر الخليعيِّ الحليِّ بأن وفاته كانت في الحلة وفيها دفن.
أما سنة وفاته ففي ذلك اختلاف بيّن تبعاً للنقل عن مصدر واحد أو خطأ مطبعي أو تصحيف في الرقم.
قال الشيخ اليعقوبي في البابليات: 1/141: (توفي - رحمه الله – سنة 850 أو قرب ذلك على ما ذكره صاحب (الحصون المنيعة في الجزء السادس ص12) توفي سنة 750 ويحتمل أن رقم التاريخ كان 800 وحرّف في الأصل الذي نقل عنه الى 700 أو لعله وقف على غير مصدر يستند إليه) .
أما الشيخ محمد حرز الدين في مراقد المعارف: 1/281 فقرر سنة 850 هـ سنة للوفاة ، بينما حدد الشيخ السماوي في الطليعة 2/57 سنة الوفاة بقوله: (توفي في حدود سنة 720 تقريبا) .
واللافت للنظر ما ذكره (إبن الفوطي) في مجمع الآداب 4/202 الذي نقل عن (ابن الشعّار الموصلي) بعض ما ترجم للخليعي فقد حدّد سنة وفاة الشاعر الخليعي بقوله (توفي سنة خمس وستمئة) . فإذا علمنا أن ابن الشعّار قد أُخبر من الخليعي نفسه بأنه ولد سنة (582) وانشد له بعض شعره في أوائل سنة 639هـ. فكيف يستقيم الكلام مع ما قرره إبن الفوطي. فهو إما تصحيف في رقم التاريخ أو خطأ مطبعي سقط منه رقم آخر.
أقول: إن أقرب احتمال في تاريخ وفاة الشاعر الخليعي هو 650هـ فيكون عمره (68) سنة وهو معدل طبيعي في سني وفيات أبناء هذا البلد والله أعلم.
ولعل مرقده لم يكن مثار شك، إذ أشارت المصادر أنّ مرقده في الحلة معروف يزار، وقد وصف المرقد أكثر من مؤرخ وأديب ، وهو في محلة الجامعين في الحلة قريباً من مرقد السيد علي بن طاووس . 
أما البيتان وهما من البحر الوافـر، اشتهرت نسبتهما إلى الشاعر الخليعي ، وتناقلهما الناس عبر قرون متلاحقة ، ويستشهدُ بهما الخطباء في محافل حسينية كثيرة ، ولإعجاب الشعراء بهما لما فيهما من معنى راقٍ عمدوا الى تشطيرهما وتخميسهما .ويرد اختلاف طفيف في ذكر كلمة اذا شئت وتأتي إذا رمت لذا أبقيت المفردة كما وردت في الشعر .َ
وهنا حصيلة ماجمعتُ من تشاطير وتخاميس لعدد من الشعراء مصنّفة حسب القدم في النظم ، لا أقول أن المدوّن هنا جميعه انما هناك كثير لم أعثر عليه. لذا أتمنى على القارئ الكريم أن يرفدني بأي جديد من التشطير او التخميس او كليهما . سائلا العلي القدير ان ينتفع الجميع بها . 
 
فقد خَمَّس البيتين الشاعر الحاج مهدي الفلوجي الحليِّ (ت 1938م) فقال:
أراكَ بحيرة ملأتك رينا وشتَّتكَ الهوى بينا فبينا
 
فلا تيأس وقرْ باللهِ عينا (إذا رمتَ النجاة فزر حسينا
 
لكي تلقى الإله قرير عينِ)
إذا علم الملائكُ منك عزماً تروم مزاره كتبوك رسما
 
وحُرِّمت الجحيمُ عليك حتما (فإنَّ النار ليس تمسُّ جسما
 
عليه غبار زوار الحسينِ)
 
 
 
 
 
 
 
وخمّس هذين البيتين الشاعر كاظم آل نوح ( ت 1959م) فقال:
بغير هدى حسين ما اهتدينا وما في غير منهجه اقتدينا
 
نقول لمن تحيَّر: عُدْ إلينا (إذا رمت النجاة فزرْ حسينا
 
لكي تلقى الإله قرير عينِ) 
فسجِّلْ في سجل الحبِّ إسما تَنَلْ صكَّ الشفاعة منه حتما
 
وخذ كي تطمئنَّ بذاك علما (فإنّ النار ليس تمسّ جسما
 
عليه غبار زوار الحسينِ)
 
وشطّرهما الشاعر إبراهيم الرفيعي (ت 1968م) فقال:
(إذا رمتَ النجاةَ فزر حسينا) مع الشهداء من آل الأمينِ
 
وعرّج عند أصحابٍ كرامٍ (لكي تلقى الإله قرير عينِ)
 
(فإنّ النار ليس تمسّ جسماً) نما في الحقِّ حتّى حانَ حينِ
 
فكيف وانه لا شكّ يذري (عليه غبار زوار الحسين)
 
وله تشطير ثانٍ هو قوله:
(إذا رمتَ النجاةَ فزرْ حسينا) لتصبحَ فائزاً في النَّشأتينِ
 
ولُذ بالقبرِ حيثُ الروحُ تسمو (لكي تلقى الإله قرير عينِ)
 
(فإنّ النار ليس تمسُّ جسماً) معَ الأملاكِ طافَ وذا يقيني
 
فحاشا النارُ تؤذي جسمَ شخصٍ (عليه غبار زوار الحسينِ)
 
 
وخمسهما الشاعر السيد مرتضى الوهّاب الكربلائي ( ت 1973م)فقال:
إذا ما خفتَ من دنياك شَيْنا تمسك بالحسين وقرَّ عَيْنا
 
وفي أخراك يوم تدان دينا (إذا شئت النجاة فزرْ حسينا
 
لكي تلقى الإله قريرَ عَيْنِ)
وطُفْ بضريحه المتسامي إسْما تشاهدُ للنبوّة فيه رَسْما
 
ودعْ من تُرْبةٍ للجسم وَسْما (فإنّ النار ليس تمسُّ جسماً
 
عليه غبارُ زوّار الحسينِ)
 
وشطّر السيد هادي كمال الدين الحليِّ (ت 1986م) بيتي الخليعي بقوله:
(إذا رمت النجاة فزر حسينا) شهيد الطف نور الخافقين
 
بقلب خاشع ودموع عين (لكي تلقى الإله قرير عين)
 
(فإنّ النار ليس تمس جسماً) يعاني فيه من نصب وأين
 
بفردوس الجنان يفوز جانٍ (عليه غبار زوار الحسين)
 
 
وقد خمسهما أيضاً فقال:
أيا مَنْ قلبُهُ قد فاض رينا وزاد على الجناة غوى وشينا
 
فما يدري من الأعمال زينا (إذا رمت النجاة فزر حسينا)
 
(لكي تلقى الإله قرير عين)
فإن زرت الحسين السبط يوما هنالك لا تخف ذنباً وإثما
 
فلو أصبحت كالشيطان جرما (فإن النار ليس تمس جسما)
 
(عليه غبار زوار الحسين)
 
وخمسّهما السيد محمد علي النجار الموسوي الحليِّ فقال:
أرى حبَّ الحسين عليَّ دَيْنا وحبي بالصفاء حكى لُجَيْنا
 
أقول الحق لا كذباً ومينا (إذا رمتَ النجاة فزر حسينا
 
لكي تلقى الإله قرير عين)
فخذ من نهجه درساً وفهما لتحظى في رضا الرحمن دوما
 
فزره والثم الأعتاب لثما (فإن النار ليس تمسّ جسما
 
عليه غبار زوار الحسين)
 
 
وخمسّهما الشاعر الدكتور السيد سلمان هادي آل طعمه فقال:
إذا رُمتَ الثواب فَسُرْ هوينا وسِلْ دمعاً على الفادين دِيْنا
 
وقد ذكرتْ أحاديثٌ لدينا (إذا شئت النجاةَ فزر حسينا
 
لكي تلقى الإلهَ قرير عينِ)
ومن يبكي على المقتول ظلما يَنلْ من ربّه التكريم حتما
 
إذا زرتَ الحسين تفوز جزما (فانّ النار ليس تمسُّ جسما
 
عليه غبار زوار الحسينِ)
 
وخمسّهما الدكتور سعد الحداد قائلاً:
دع القلبَ الشجيَّ يٌرى رهينا بآل المصطفى دنياً ودينا
 
وقلْ بالحقِّ صدّاحاَ أمينا (إذا شئت النجاةَ فزر حسينا
 
لكي تلقى الإلهَ قرير عينِ)
أنرتُ الروحَ إيماناً وفهما بحبِّ السبط مقتولاً مُدمّى
 
يقيني ثابتٌ بالوعدِ حتما (بأن النار ليس تمسُّ جسما
 
عليه غبار زوار الحسينِ)
وقال الشاعر عمار علي عمران الشلاه مشطّراً ومخمِّساً لبيتي الشاعر الخُليعي:
التشطير:
(إذا رُمتَ النَّجاةَ فَزُرْ حُسيناً) وطُف سعياً بأرضِ المرقدينِ 
 
 
وتِهْ حُبَّاً بآلِ البيتِ دوماً (لكي تلقى الإلهَ قريرَ عينِ)
 
 
 
(فإنَّ النارَ ليس تمسُّ جسماً) تزكَّى في مزاراتٍ ودينِ
 
 
 
تفاخرَ في جنانِ الخُلدِ مرءٌ (عليهِ غُبارُ زوّارِ الحُسينِ)
 
 
 
التخميس:
بمعتصمِ السفينة لُذْ أمينا ومن نهجِ الإمامةِ خُذْ يَقينا
 
 
 
ليومِ الحشرِ شعراً قدْ روينا إذا رُمتَ النَّجاةَ فَزُرْ حُسينا
 
 
 
لكي تلقى الإلهَ قريرَ عينِ
بقبرِ السِّبطِ ضعْ قلباً وَاِسْما وصبَّ دمعاً بهِ ذرفاً وسجْما
 
 
ألا فاهْنَأ بخيرِ الفوزِ غنما فإنَّ النَّارَ ليسَ تمسُّ جسما
 
 
عليهِ غُبارُ زوّارِ الحُسينِ
 
وقال الشاعر عبد الأمير رشيد الخزعلي مشطّراً ومخمِّساً لبيتي الشاعر .
التشطير:
(إذا رُمتَ النَّجاةَ فَزُرْ حُسيناً) ولُذْ في القبرِ وضَّاحَ الجَّبينِ 
 
 
ولا تَنسَ التَّمسُّكَ فيهِ دَوماً (لكي تلقى الإلهَ قريرَ عينِ) 
 
 
(فإنَّ النارَ ليس تمسُّ جسماً) تقطَّرَ من ذُكا السِّبْطِ الأمينِ 
 
 
كذاك الجِّسم يسمو حينَ يبدو (عليهِ غُبارُ زوّارِ الحُسينِ)
 
 
 
التخميس:
هي الأيام لا تحلو لدينا بلا غَرْسٍ لآلِ البيتِ فينا 
 
 
لذا فاسمعْ نصيحةَ عارفينا (إذا رُمتَ النَّجاةَ فَزُرْ حُسينا)
 
 
لكي تلقى الإلهَ قريرَ عينِ
إذا واليتَ آلَ البيتِ دوماً ستحظى في رضا الخلاَّقِ حتما 
 
 
وتنجو من عذابِ الحشرِ جزماً فإنَّ النَّارَ ليسَ تمسُّ جسماً 
 
 
عليهِ غُبارُ زوّارِ الحُسينِ



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=53708
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28