ما يقوم به كيان الاحتلال الصهيوني من هجوم بربري, نازي,فاشي,, يستهد ف الضفة الغربية بشكل عام  ومدينة القدس والمسجد ألاقصى بشكل خاص ,وما سبق كل ذلك من عدوان أنتج محرقة ارتكبتها عصابات هذا الكيان المسخ  بقطاع غزة "المنكوب " ,,فاليوم يمارس هذا الكيان الصهيوني المسخ دوره القديم  بمحاولة تصفية القضية الفلسطينية وتهجير باقي سكان فلسطين من موطنهم فاليوم تقوم عصابات هذا الكيان المسخ بتدمير  وهدم الكثير من المنازل والمسا جد والمناطق الحيوية ,بالضفة الغربية ,ليقام على أنقاضها مستوطنات يوطن بها مجموعة من مسوخ هذا الكيان المسخ ,,

 

ولم تكتفي عصابات هذا الكيان المسخ بهذه ألاجراءات فقط ,,بل مازال يحاول الكثير من قادة هذا الكيان المسخ ,تدنيس المسجد ألاقصى واستباحة المقدسات ألاسلامية والمسيحية المتواجدة بمدينة القدس ,,وفي ألايام ألاخيرة شاهد العالم اجمع ,,مشاهد أقتحام قطعان الصهاينة للمسجد ألاقصى ,,وما تبع ذلك من ردة فعل شعبية فلسطينية غاضبة ,,تمثلت بالقيام بالبعض من العمليات الفدائية والاستشهادية وبطرق مبتكرة وبدائية نتيجة محدودية الموارد الدفاعية التي يملكونها,,تمثلت بحوداث الدهس والطعن وغيرها ,وما رافق ذلك من وجود مؤشرات كبرى توحي باقتراب انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الثالثة ,,

   

وفي ردود الفعل العربية الرسمية الهزيلة  على كل هذه ألاحداث ,,فقد حاولت هنا بعض المحاور المعتدلة "العربية " التي تكونت حديثآ بالمنطقة العربية "المحاور التي تعرف بتبعيتها الى المشروع الصهيو – أمريكي" أضفاء طابع أخر للمعركة بمدينة القدس وعموم الضفة الغربية ,فقد حاولت هذه المحاور "المعتدلة " تصوير ما يجري بمدينة القدس بأنه أمر عرضي وسينتهي بفترة زمنية محدودة,وأنه جرى وتم دون علم  حكومة النتن  ياهو ,مع أن حكومة النتن ياهو هي الجهة الوحيدة المنظمة لكل محاولات اٌقتحام وتدنيس عصاباتها للاماكن المقدسة بمدينة القدس والجهة الوحيدة التي تشرف على عمليات ألاستيطان ,مخفين حقيقة عمالتهم للمشروع الصهيوني بالمنطقة , وهذا ليس مستغرب عن هؤلاء فهناك اليوم أدله ملموسة على كل هذا فالتجربة السورية والعراقية والليبية والسودانية تثبت أن هذه الانظمة "الاعرابية -المعتدلة" العميلة أصبحت شريكآ وموغلآ بالدم العربي ,تعمل يد بيد مع العدو الصهيو –أمريكي ,,لتنفيذ باقي فصول مؤامراتهم القذره الراميه الى تقسيم المقسم بالوطن العربي ,,وهذا تطور خطير بعمل هذه الانظمة العميلة,,

 

ولهذا فأن الحديث القديم الجد يد عن عمالة الاعراب للمشروع الصهيو -امريكي في المنطقة هو قديم من قدم اغتصابهم لعروشآ اغتصبوها وكراسي لم يستحقوها،، والكل يعلم كيف وصل الكثير من هؤلاء،، وعلى حساب مقايضات قذره عكست بجملة ما تعكس حالة الارتهان للمشروع الصهيو -امريكي الذي تعيشه الامتين العربية وألاسلامية  بهذه المرحلة تحديدآ ,,

 

فلقد اسقطت  أحداث  مدينة القدس ألاخيرة ,,وماسبقها من مجريا ت واحداث رافقت محرقة غزه الاخيرة ,, الكثير من الاقنعة التي تقنع بها بعض اصحابها من "الاعراب -المعتدلين "، كذبآ ورياء،، تملقآ احيانآ، وباحيان اخرى الهدف هو المصالح الضيقة، واكتساب شعبوية كاذبة  مزيفة، اوالارتهان لمشروع ما بهدف الانتفاع الشخصي،، والتفاصيل تطول هنا ولا تقصر فموضوع الخيانة عند الاعراب هو قديم متجد د،،

 

 

وبالنهاية ,,فما تعيشه مدينة القدس من احداث مؤلمة ,يستدعي وقفة تاريخية من قبل الشعوب العربية والمسلمة,,بغض النظر عن أنتظار مواقف من بعض  حكام انتهت مدة صلاحيتهم ,,والهدف من هذه الوقفة الواحدة هو دعم صمود المقدسيين بمدينتهم التي تنتهك حرمتها وحرمة مسجدها الطاهر صبح مساء من قبل قطعان وعصابات الصهاينة ,ودعم اهل قطاع غزة ومساعدتهم لتجاوز محنتهم التي يمرون بها للآن,,واشكال الدعم متعددة ,ومنها المالية والمادية وهذه من اهم هذه المساعدات ,وبالتوازي مع كل ذلك القيام بالوقفات التضامنية مع الشعب الفلسطيني,لبيان حقيقة ان القضية الفلسطينية ما زالت حيه عند معظم أبناء هذه ألأمة وما زالت القضية الجامعة لكل شعوب هذه ألامة,ومن هنا سننتظر موقف موحد وتاريخي من كل أبناء هذه ألامة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها ألاشقاء والاخوة بعموم أراضي فلسطين المحتلة   ....

 

*كاتب وناشط سياسي –الاردن .

hesham.awamleh@yahoo.com