خاصمني النوم طويلاً, وأعياني الحنين الى العراق, شددت الرحال, أعددت حقائب الترحال,منيت نفسي بالقليل من الآمال .
أحلامي ماعادت كبيرة. لكنها شبه محال.
هي لن تعدوَ غير ان يسود الحب والسلام, في ارضنا الغارقة بالبترول والمال.
ياتُرى لماذا,تصبح أحلامنا الصغيرة وكأنها تحتاج لهمَّام وضرغام؟
لماذا نحن أغنى شعوب الدنيا ,والخبز فيه صار على للعفيف شبه حرام؟
لماذا نملك نهرين يجريان في العراق وشفاه أحبتنا من غير ماء وتيبس الترياق
لماذا هذا الكم الهائل من المسؤولين في العراق, ولاأحد مسؤؤل عن العراق؟
لقد ,تجولت في شوارع وأزقة البلاد حتى وجدت أنني في بلد يعتريه الفقر والقحط, من كل صوب وحدب, والأمراض أجتاحت الأطفال قبل الشيوخ , تسع سنين ياأيها الأرذال والحال من سيء الى اسوء الاحوال!!!!
أطفالنا في عمر الزهور وهي تستجدي اللقمة بأبخس الاثمان.
جمع غفير من الشباب الغض يتجول مابين الطرقات , هذا يبيع منديل وثانِ يبيع قداحات.
شيخ مسن عمره قد قارب الستين ونيف, يبيع السكائر كي يجلب قوت يومه بعزة نفس لامثيل لها في كل اعضاء البرلمان.
إمرأة أرملة , وثكلى, لثلاثة من فلذات الاكباد, تحمل قطع قماش قديمة متهرئة , تعرضها للبيع كي تسد رمق ايتامها الصغار أين المروءة ياأقزام هذا الزمان؟
تلتحفون الأسلام , وتلتحون زوراً, تبرأ الأسلام منكم يابائعي الأوطان ؟.
.
|