• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بقاء حكيم شاكر في إدارة المنتخب يتعارض مع ارادة الجمهور الرياضي .
                          • الكاتب : نجم الحسناوي .

بقاء حكيم شاكر في إدارة المنتخب يتعارض مع ارادة الجمهور الرياضي

لابد لنا أن نستعرض بعض أسباب تخلف الكرة العراقية على صعيد المنتخب الأول على وجه الخصوص في المرحلة الاخيرة ، فمنذ زمن نرى السياسة الرياضية تمس بمشاعر وعواطف الجماهير الرياضية على اعتبار أن العراقي أكثر من يحتاج الى الفرح والإبتهاج بالفوز أو كأسٍ ما أو بطولة من جهة واعتبار الروح الرياضية العراقية المميزة من جهة أخرى .
فمن يلاحظ أداء سياسة الإتحاد وبعض المدربين العراقيين ممن استلموا زمام تدريب المنتخب الأول منذ أكثر من عقد سيلاحظ تشابه نوعاً ما مع ما كان سائداً في عهد ما قبل 2003 . هذه السياسة مفادها العنصرية في اختيار اللاعبين فنجد الاستقطاب للاعبين من أندية بغداد واربيل وحتى وان تم استقطاب البعض ممن يلعب في اندية المحافظات أو الأندية الاوربية (المغتربين) فسياسة المدرب تكون وفق الاستهزاء بمشاعر الملايين من الجماهير الرياضية في سبيل تحقيق غاية في نفسه غير مُراعي للمشاعر الوطنية لهذه الملايين .
فنجد محاولته الضغط النفسي على اللاعبين المغتربين وتبديلهم وان كانوا الأفضل من السيئين الباقين في الساحة مما يؤدي الى هبوط مستواهم لوضعهم على لائحة الخروج دائما وان كان فيهم عطاء .
هذا الأمر لاحظناه عند حكيم شاكر منذ تسلمه المنتخب ، ولاحظنا عدم الإنسجام الأخلاقي والنفسي والروحي وانعدام العلاقة الوطيدة بين اللاعبين في الملعب في مرأى ومسمع المدير الفني الضعيف ( رحم الله عمو بابا ) .
وتعتقد هذه المجموعة الحكيمية أن اي تألق وظهور قوي لغيرهم أي ( للمغتربين) سيؤثر سلباً على بقاءهم في المنتخب ، وهذا غير خافي على الجمهور الرياضي العراقي الوطني لئلا يصبح جستن ميرام حبيب الملايين من الشعب العراقي وترتفع اصوات المطالبين باللاعب المغترب الجاهز مثل ( زيلوان وانمار واندرياس حداد وغيرهم ) .
ولو أعدنا شريط المباريات نلاحظ أن أغلب اللاعبين يحتفظ بالكرة وعندما يكون جستن ميرام في موضع يستحق التمرير واستلام الكرة يسحب اللاعب الكرة ولا يمررها له لتذهب عشوائية ، وهذا ما قام به بالدرجة الأكبر من أبناء حكيم شاكر (علي عدنان وهمام وسيف وامجد كلف وسعد وامجد راضي الذي بانت امامكم معالم تذمره واضحة من جستن عندما عاتبه على عدم التمرير بدلاً من أن يعتذر كما يفعل اللاعب الملتزم أخلاقياً ورياضياً أمام شعبه ومدربه ولكن حكيم شاكر لم يعبأ لهذه الامور فهو الذي لم يكن له أثر مدرب لا فنياً ولا في انضباط لاعبيه وكانت خطوطه ضعيفة جداً ولا نعلم هل إنه يتجاهل مواطن الخلل والضعف فيمن أشركهم من اللاعبين الغير جديرين أو لا يدرك ذلك فنياً مع العلم أنه في دكة الاحتياط من هو أكفأ الى الدرجة التي نرى وكأن المنتخب يدربه عبد الخالق مسعود .
إن هذه الأفعال من اللاعبين في عدم الانضباط والاحترام هو عين الاستهتار والاستهزاء بمشاعر ابناء الشعب العراقي الذي ينتظر فرحة وابتهاج ، ويبدو أنها لن تأتي في ظل وجود مدرب لا يضبط فريقه اخلاقياً ونفسياً ناهيك عن سوء ادارته الفنية التي ألقت بظلالها على نفوس معظم ابناء الشعب العراقي .
وأنا في تقديري كما في تقدير المتتبعين والمختصين بالمجال الرياضي أن هذا الاسلوب في القيادة الرياضية لكرة القدم خاصة على مستوى المنتخب الأول إلتفتنا إليه منذ تسلم السيد راضي شنيشل الادارة الفنية للمنتخب الاول قبل اعوام وعزله بعض اللاعبين من ذوي السطوة الكروية في تشكيل المنتخب ويتحكم ويؤثر بمن يكون خارج الملعب على دكة الاحتياط ومن هو داخل المستطيل الأخضر ، واعتقد كان هذا السبب في استبعاد سيد راضي الذي أتى بلاعبين شباب على مستوى عالي من الانضباط وحقق نتائج ايجابية نوعاً ما مع كوريا الجنوبية والسعودية أو منتخب آخر على ما اذكر .
بعدها لم نرَ سيد راضي !!
وزيكو اتبَّع الاسلوب نفسه لكن باحترافية وذكاء استبعدهم رويداً رويداً وضبط الفريق جيداً حتى أن كبيرهم يغادر الملعب وهو مقتنع بأن أداءه لا يؤهله للبقاء في الوقت الذي هيأ فيه زيكو بعض اللاعبين الشباب ووضع الثقة بأنفسهم وزجهم في أصعب مباريات ومع اصعب الفرق كاليابان وكانوا جديرين بالاستمرار والبقاء كعلي بهجت وحسام ابراهيم وكرار جاسم وغيرهم ممن لم نرَ لهم أثراً في ظل الادارة الفنية الهزيلة لحكيم شاكر .
هذا المدرب بات غير مرغوب فيه في أوساط الجماهير الرياضية ويجب أن يمتثل الاتحاد العراقي لرأي الجماهير العراقية ، مع تغيير سياسة الاتحاد في ترك المدربين المحليين أن يعملوا ما يحلو لهم من ادارة تمس مشاعر العراقيين وتطلعاتهم في بناء منتخب عراقي قوي ومنضبط أخلاقياً وفنياً فتلك المشاعر الوطنية مازالت واجدة وغاضبة على ما فعله أكرم سلمان وعدنان حمد من تخاذل وتواطئ مقابل وطن




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=54034
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 11 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19