• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لنكن جزء من مشروع الأنبياء .
                          • الكاتب : عمار العامري .

لنكن جزء من مشروع الأنبياء

أن المشروع الحسيني الأصلاحي، لم يكن وليد لحظة وأنتهى، وأنما هو أحياء لمشروع حمله (124) ألف نبي ومرسل، وكاد أن يموت، وتنتهي دور الحياة سريريا، لأن المولى تعالى أختتم الرسالات برسالة أحمد ص، فلا يمكن أن يأتي بعده نبي، لأنه خاتم الأنبياء، فشاءت قدرة الله لأن يكون سيد الشهداء 'ع' هو الباعث والمحيي لشريعة الأسلام، التي كادت أن تنمحي بأنقلاب بني أمية الأسود، بعد نكرانهم صلح الإمام الحسن 'ع' فقام الإمام الحسين 'ع' بثورته الإصلاحية في أمة جده محمد 'ص' ليكمل مسيرة ومشروع الأنبياء والمرسلين في هداية البشرية، ونشر راية التوحيد والهدى.

أن هذا المشروع ورغم أنقأذه الأمم من الضياع، والأنزلاق في متاهات الظلال، فقد أصاب الأمة وباء التمرد والعناد، مما جعلها تبتعد عن الخط الرسالي، وتسلك طرق ملتهوية، وأتتخذ أسباب خاطى، وبدأت حياة الامصار تتراجع، ويصيبها كما أصاب المسلمين قبيل نهضة الإمام الحسين 'ع'، فما أصاب الشاميين أصاب أقوام أخرى بنفس البلاء، وما أبتليت به الكوفة يبتلى به العراق الآن، وما عانى منه الإئمة 'ع' قبل ألف وأربع مائة عام، تعاني منه المرجعية العليا، والأمور في تراجع ينذر بخطر.

لذا فأن المشروع الحسيني، مازال مستمر ويستمر كلما تقدمنا الى الأمام، والأمور تسيء فأكثر فأكثر، حتى يستغيث المؤمنيين برب العزة، لأنقاذهم من سوء التوفيق، فيأمر الله تعالى وليه الأعظم 'عج' بالنهوض بواجبه الشرعي، والقيام بثورته العالمية لإستكمال مشروع أدم ونوح 'ع'، المشروع الذي أستشهد من أجله آل علي 'ع' وسبيت نساءهم، وقتلت أنصارهم طيلت القرون المنصرمة.

وبذلك نترقب الأمل المنتظر والزعيم الأوحد، الذي يحمل لواء الفتح المبين، ويملى العالم ببركات وجوده، وليؤسس دوله الألهية المنشودة، وهي غاية المشروع الألهي العالمي الأنساني، الذي نسعى لنيل التوفيق لنصرته، وما النصر المرتقب الأ من بالأخلاص مع الله.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=54565
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28