• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : على باب الوزير .
                          • الكاتب : سعدون التميمي .

على باب الوزير

عندما تدفقت في داخلنا سيول الشعر وعصفت بنا رياح الابداع والوجع الشعري وأكتشفنا إننا اصبحنا شعراء ، لم نكن نحسب ونخطط من قبل بكم تباع القصيدة وماهو المردود المادي منها وكيف سنسوق بضاعتنا ومانقدمه من نتاج بنات أفكارنا .
فكان همنا الوحيد هو كيف نلتحق بركب الابداع والتقدم نحو الأمام  لنرضي أنفسنا وأن نضع بصمة واضحة ومهمة ضمن المشهد الشعري العراقي الكبير العاج بالابدع وأن نثبت أننا قد صنعنا شئ جميل ورائع يعتد به .
فلم نكن نتخيل في يوم من الأيام أن نكتب من أجل الحصول على المال وأن نبيع أفكارنا الجميلة والمتاجرة بها وأن تصبح القصيدة في يوم من الأيام ( جنبر جكاير ) نقتات منه لقمة العيش ،، رغم العز والفاقة التي يمر بها اغلب الشعراء ,
فالشاعر الحقيقي هو مرآت المجتمع الناصعة والصادقة والمترجم المهم لهمومه ، فالكثير من الناس يحسدون الشاعر على ماأكرمه الله عز وجل من موهبة عظيمة ورائعة .
لكن للأسف الشديد تنتشر هذه الأيام ظاهرة التسول من بعض الشعراء والوقوف على أبواب المسؤلين والبرلمانين والأحزاب السياسية لغرض الحصول على المال والمساعدات والهبات ، تارةً بالقرأة في اروقة ومقرات المسؤلين وتارةً أخرى بأستجدائهم الأموال بحجة القيام بنشاط شعري أو تنظيم مهرجان لأبسط المناسبات وإن لم تكن يبتكروها .
وهذا ماجعل الكثير من المسؤلين والمتنفذين في الدولة وحتى بعض التجار وأصحاب الأموال الذين أبتلوا بهؤلاء الشعراء أن يكرهوا الشعر الشعبي واليوم الذي ولد فيه وأن يسخروا من شخصية الشاعر الشعبي ، وهذا كله بسبب مواقف الرخيصة والمبتذلة من بعض الشعراء النفعيين الذين أساءوا لنا بوقوفهم المتكرر على باب الوزير والسلطان .
فلا ندري متى تنتهي هذه الظاهرة وكيف نستطيع الحد منها وعدم تصديرها الى الاجيال القادمة وخصوصاً إنها تسئ لجميع الشعراء العراقيين النبلاء والى المشهد الشعري العراقي لممتد نحو آلاف السنين




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5481
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3