• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رسالة العبادي من صدى مسيرة اربعين الامام الحسين(ع) .
                          • الكاتب : سهيل نجم .

رسالة العبادي من صدى مسيرة اربعين الامام الحسين(ع)

كان توقيتا في محله ان يخاطب رئيس الوزراء السيد العبادي العراقيين كافة للحديث عن عمق المنهج الحسيني في ثورته على الفساد فهناك الكثير من الاعمدة القوية التي يتكئ عليها الفساد طيلة السنوات الماضية بسبب المحاصصة العمياء التي نخرت جسد الدولة العراقية وقيدت جميع المؤسسات باسلوب ملتوي حتى بات المتعارف عليه ان تكون الوزارات حكرا على حزب معين او طائفة معينة وللاسف كنا نتمنى ان نتخلص من هذه الحالة القبيحة في الحكومة الحالية ولكن شهدنا بعض الوزارات ما زالت متمسكة بتلك التقاليد والقيام على مصادرة حقوق الاخرين بحيث يتغير الوزير ليأتي وزير اخر فيقوم على تغيير طاقم الوزارة وخصوصا الخط الاول والثاني ولو تمكن العمل على تغيير الوزارة وفقا لمنهجه الفكري او الطائفي او الحزبي  لفعل ذلك دون تردد.

الثورة على الفساد التي أطلق لها العنان رئيس الوزراء السيد العبادي من ارض كربلاء انما هي ذات مغزى مهم لأنها ترتكز على المبادئ الاساسية في ثورة الامام الحسين (ع) ونحن نمر اليوم بتلك الزيارة الاربعينية التي تعتبر وهجا لتلك الثورة المعطاءة ومن هنا كان رئيس الوزراء يوصل رسالة واضحة جدا الى رموز الفساد المتعشعشين في المؤسسات ووزرات الدولة العراقية وخصوصا المؤسسة العسكرية والامنية حيثما ترنح الكثير من الضباط من قادة الجيش والشرطة ليعيثوا فسادا كبيرا في تلك المؤسستين المهمتين بعد فضيحة الفضائيين والاختلاسات المالية عبر استنزاف خزينة الدولة العراقية من خلال النصب على مراجعهم العليا في سلسلة القيادات العسكرية حتى بات الجندي العراقي اسما على ورق دون شيء اخر وهو ما عطل المؤسسة العسكرية برمتها واصابنا الذهول فيما حصل في الموصل وما تبعها من مناطق اخرى وان كان الامر لا يبتعد عن خيانة السياسيين الذين كانوا يحكمون الموصل كما لا يمكن ان نخلي ساحة رئيس الوزراء السابق السيد المالكي عن التقصير في متابعة هؤلاء الفاسدين والمتآمرين من الضباط وغيرهم من السياسيين لكونه القائد العام للقوات المسلحة وكذلك المسؤول الاول في السلطة التنفيذية .

من هنا من ارض كربلاء كانت صرخة العبادي واضحة على الفساد والمفسدين والخونة والمتآمرين ليكون البناء الحقيقي لمؤسسات الدولة العراقية مبنيا على أسس وثوابت دستورية كي ننهض من كبوة حصارنا في شرنقة المحاصصة والتقسيم بين الكتل والاحزاب وبعد ان كنا رهنا بيد بعض الفاشلين والفاسدين الذين فرضتهم تلك المحاصصة العمياء.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=54878
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29