• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : إستراتيجية اوباما المعيبة في حرب داعش .
                          • الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي .

إستراتيجية اوباما المعيبة في حرب داعش

نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية, تقريرا حول تصريحات اوباما بعد مقتل الرهينة الأمريكية بيتر كاسينغ , معتبرتها تصريحات تثير الإحباط, لأنه اخطأ باستبعاد القيام بخطوات لتصحيح الثغرات الكبيرة, في إستراتيجيته المعيبة ضد داعش, وتضيف الصحيفة انه رفض خطة كبار القادة العسكريين, في نشر قوات العمليات  الخاصة في الخطوط الأمامية, مع إن القادة العسكريين اعتبروها أساسية في حرب داعش, لتحقيق نصر ما, وإيقاف إبادة الناس. فالرفض يقودنا إلى رؤية مختلفة, غير ما هو معلن من الإدارة الأمريكية, حيث يظهر أنها تسعى لإطالة أمد الأزمة, كي تنتج صورة مشوهه, تحقق الحلم الأمريكي في المنطقة.

الصحيفة الأمريكية إشارات أيضا, إلى إن رئيس الأركان المشتركة مارتن ديمبسي,     وقادة آخرين يوصون بنشر قوات, لاستعادة مدينة الموصل, أو تامين الحدود مع سوريا, لأنه يمكن للقوات الأمريكية , إن تلعب دورا حاسما وسريعا, في المواجهة مع داعش, لكن اوباما رفض الحلول الحقيقية! واكتفى بالاستعراض الجوي, كي يمكن إن تستمر الأزمة بالتوسع, والتفاعل اكبر فترة زمنية ممكنة, مخالفة خبراء المجال العسكري دليل وجود شيء خفي, يدفع اوباما للتعنت, وهو هدف غير معلن يمكن إن نحدده, بحلم تقسيم العراق.

التقرير أضاف إن وزير الدفاع السابق روبرت جيتس, تحدث صراحة عن عدم قدرة القوات العراقية, على التعامل مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش), من دون مساعدة من جانب قوات العمليات الخاصة الأمريكية, فكيف يطالب اوباما من القوات العراقية النصر, وهو يمنعها عامل النصر! بحسب رأي الخبراء الأمريكان, ومن جهة هذه الإستراتيجية لا تصب في نجاح المخطط الأمريكي, في القضاء على الحكومة الشرعية في سوريا, بل هي قللت الخناق نوعا ما, باعتبار إن  سوريا تواجه الخطر العام (داعش), ومن هنا كان التوجه لمساعدة سوريا, عبر الاعتراف بشرعية النظام القائم, مما يعني فشل جهود السنوات الماضية, والتحول الغير مقصود نحو دعم الوجود الحكومي السوري.

من جهة أخرى أكدت الصحيفة إن الغضب, لم يتوقف على القادة العسكريين الأمريكيين فحسب, بل تعداه ليشمل الحلفاء في المنطقة, من تركيا وقطر اللذان يشعران بعدم الراحة من إستراتيجية اوباما, فالرؤية الأمريكية بعد سقوط الموصل, دفعت بدول داعمة للإرهاب , إن تكون ضد الإرهاب, ومطالبة اوباما الدعم الإعلامي, لدول كانت تحت مطرقة إعلام هذه الدول لسنوات, التغير لا يجده حلفاء أمريكا لصالحهم, مع إن الرؤية ما أعلى نجد إن لا شيء جديد, سوى استعراض هوليودي قام به اوباما, لتحسين الصورة قبل الانتخابات, مع إمكانية الوضع الجديد أن يدفع بمناخ تزدهر به السياسة الأمريكية, وإمكانية انفتاح الأسواق السلاح من جديد.

أخير , سعى الإعلام الأمريكي, إلى تصوير الانتصارات, التي تتحقق ألان على يد قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي, على أنها انتصارات لإستراتيجية اوباما في مواجهة داعش, ونصر للتحالف الغريب, وتبعها الإعلام الغربي وإعلام العهر العربي, بالإيحاء أنهم أصحاب فضل على العراق والمنطقة, مع إن ما يجري من محن وفتن هو صنع أمريكي خالص,وهذه أكذوبة يجب أن ينتبه لها المواطن الساعي لفهم حقيقة ما يجري.

أيضا سعت كي تسكت الجمهور الداخلي, على حجم النفقات المرتفع للضربات الاستعراضية, جهد بسيط وضعيف مع تخصيصات مالية ضخمة ضد عدو هزيل, بالإضافة لأهمية عامل الانتخابات ورفع الأسهم عند الناخب الأمريكي, كلها تدفع الإدارة الأمريكية لمد الأزمة بعوامل الديمومة, وهي  قصة مكر غريبة, يقف خلفها المكائد والفساد والمصلحة , فالشيطان لا ينتج ألا شراً. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=54975
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20