• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لقدْ بلغَ الكمالَ وبي قصورٌ *** فقولوا- إنْ عجزتُ-:لقد أصابا .
                          • الكاتب : كريم مرزة الاسدي .

لقدْ بلغَ الكمالَ وبي قصورٌ *** فقولوا- إنْ عجزتُ-:لقد أصابا

قصيدة عن هادي الأمة، النبي المصطفى (ص)  من الوافر
هدىً أنزلتَ أحمدَ والكتابا ***لقدْ فتحا الى الإسلام ِ بابا
 
تكاملَ فيهما شرعٌ رحيبٌ * فهلْ عذرٌ لمنْ ضلَّ الصوابا؟
 
ومولدُ أحمدٍ ملأ البرايا*** فسبحانَ الذي أعطى وثابا
 
بيوم ٍ شعَّ للأكوانِ ِ نـورٌ ** فطوّقَ في فضائلهِ الرقابـا

وْلمْ يقصرْعلى زمنٍ وأرض ٍ* فكانَ لعرش ِ ربّكَ منهُ قابا
 
فمنْ مثلُ النبيِّ لهُ خصالٌ *** ومنْ يسطيعُ أنْ يأتي الكتابـا

ومنْ لهُ مثلهُ عزٌّ وأصلٌ  **** وبأسٌ إذْ يصولُ به الحِرابــا

وقبضُ نوالِهِ دينٌ وخلقٌ *****  ببعضِ ِ عطائهِ فاقَ السحابا

لقدْ بلغَ الكمالَ وبي قصورٌ **** فقولوا- إنْ عجزتُ-:لقد أصابا
***************************************
هي الأيّامُ لا تعطي جوابا ***قللـّتَ اللومَ أو زدتَ العتابا

ذرعتُ الأرضَ في عيني سؤالٌ * علامَ الظلمَ يُحتلبُ احتلابا

وننسى أننـّا بشرٌ فنـاءٌ ***  وننسى لم نزدْ هذا الترابا

فعفوكّ إنْ تحلـّلنا الخطايا *** ألآ يا ربُّ منْ يطقْ العقابا

ترانا في النقيض ِلما خُلقنا * نمجُّ الحقَّ نستسقي السرابا

فما نحن ُعلى خط ٍّ سويٍّ* بنــاهُ المصطفى خُلقاً لُبابـــا

فلمْ أرَ مثلَ دينِ الناس ِردعا* إذا أغـرتْ ذنوبهمو الذنابى

إذا ما المرءُ حرٌّ في قرار ٍ **بفيهِ علقمُ الأيّام ِ طابا

وإنْ حكمَ العبيدُ بأصغريهِ * يرى في لذّة الدّنيا عذابا

فليسَ العمرُ أياماً وعيشاً ** ولكنْ ما تسجّلهُ اكتسابا

لذكر ٍأو لجيل ٍأو ليوم ٍ* تـُحاسَبُ فيهِ لو تدري الحسابا

لما زلـّتْ يمينك أو شمالٌ ** ولا ذاقَ اللسانُ بهِ  كِذابا

ولا تجري دماؤك نحو زيغ ٍ* ولا جرماً تطاوعهُ ارتكابـا

ولستُ بواعظٍ أحداً فأولى * * بنفسي أنْ أذكّرها المصابا

خذوا هذي الحياة َ وما عليها *  ذروني أنْ هذا القلبَ ذابـا

***********************************
حنانكّ يا رسولَ اللهِ لمّـا *** رضيتُ اللهَ حكماً واحتسابا

ولمّا الشيبُ لاحَ  فقلتُ أهلاً * وودّعتُ الغواية َ والشبابا(1)

وما أنْ شبتُ منْ كبر ٍولكنْ * رأيتُ من المظالمِ ما أشابا(2)
     
ولمّا لمْ أذقْ أمناً  بوكري *  قنعتُ بأنْ أعيشُ هنا اغترابا

                          أغرّدُ مــــــا أشاءُ بلا رقيبٍ ** ولكنْ أينَ من يعـــطِ الجوابا؟
   
أردّدُ في قرارةِ نفسِ ِ حرٍّ *** كفـــى , فالفردُ أصغرُ أنْ يهابا

"   فلمْ أرَغيرَ حكمِ اللهِ  حكمــاً **** ولمْ أرَ دونَ بابِ الله بابــــ" (3)       
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1), (2) تضمين لبيتي أبي فراس الحمداني مع بعض التغيير لما تقتضيه القصيدة
(3) البيت للشاعر أحمد شوقي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55434
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19