• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من مسئول عن هزيمة القوات الامنية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

من مسئول عن هزيمة القوات الامنية


لا شك ان الذي يستمع الى  اقوال واعترفات  الفريق مهدي الغراوي يخرج بصورة واضحة تقول ليس هناك جيش ولا قادة فالقادة مجموعات هدفها سرقة اموال الشعب وتنفيذ مخططات واجندات معادية للشعب العراقي وانها تستهدف التآمر على الشعب ومشاركة المجموعات الارهابية في تحقيق اهدافها
كل مجموعة لها خطتها ولها اهدافها وكل مجموعة هدفها سحق المجموعات الاخرى للحصول على  المنصب الذي يدر ذهبا لجمع مالا اكثر في وقت اقصر
فهذا يتهم هذا بالكذب والخيانة وبكل صفات الرذيلة والخسة  والجميع متفقة على استغفال القائد العام للقوات المسلحة والكذب عليه
اوامر القائد العام للقوات المسلحة لا تنفذ وتعليماته مهملة وتصله اخبار كاذبة لا علاقة لها بالواقع لا من قريب ولا من بعيد  الابيض اسود والاسود ابيض
 هل صحيح انه لا يعلم فان كان حقا انه لا يعلم فالمصيبة اعظم واكبر ربما في البداية لا يعلم لانه كان واثقا بمن حوله  لكن استمراره بهذه الحالة وهي عدم معرفة ما يدور حوله فهذا تغابي وتجاهل لكني على يقين انه علم وعرف كل السلبيات والمفاسد ومن قام بذلك ومن ورائه ولكنه وجد نفسه في بحر من الفساد والخيانة ماذا يفعل وما ذا يقول لا يملك قدرة ولا قوة لمواجهة الذين حوله فأستسلم للامر الواقع   وجعل من نفسه لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم مقابل حمايته  وحماية عائلته  والتمتع بما حصل عليه من سلطة ومال
فبدلا من يلقي القبض عليهم ويحيلهم الى القضاء واعدامهم ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة اخذ يجمع سلبيات ومفاسد كل واحد من هؤلاء ووضع لكل واحد من هؤلاء ملفا خاصا وكان كثير ما يهددهم بانه سيكشف تلك الملفات وانه سيقلب الدنيا رأسا على عقب اذا ماكشف تلك الملفات لكنه لم يكشف اي ملف وبالتالي قلب العراق رأسا على عقب  وذبح العراقيين وكان المفروض ان يذبح الفاسدين واللصوص وكل المتعاونين مع الارهابين والصدامين
فاستغلت داعش الوهابية والكلاب الصدامية هذه الحالة وتمكنت من اختراق الاجهزة الامنية جيش شرطة امن مخابرات دوائر دولة حكومات محلية ومجالس محافظات واصبحت الكثير من القوى الامنية ودوائر الدولة تحت سيطرتها وتعمل وفق اوامرها فكان اثيل النجيفي والشرطة المحلية التي عددها اكثر من 25 الف عنصر تحت سيطرت داعش الوهابية والبعث النقشبندية ونشطت المجموعات الارهابية الوهابية والنقشبندية بشكل علني فكانت تفرض الاتاوات على الشعب حسب رغباتها والويل لمن لم يدفع او حتى يعترض  وكانوا يرون في الجيش جيش صفوي رافضي رغم ان  الجيش في هذه المحافظات يتكون من ابناء المحافظات نفسها بل ان اغلبية عناصرها من الدواعش والمجموعات الصدامية وهذه حال بقية الوحدات الامنية في الانبار صلاح الدين
وعندما حانت ساعة الصفر وتحركت داعش الوهابية تحركت هذه العناصر وتخلت عن الوحدات العسكرية وانتمت الى داعش بعد ان احدثت حالة الفوضى
 وتبين ان الخائن مسعود البرزاني كان متحالف  ومتعاون مع داعش  حيث امر العناصر الكردية التي كانت من ضمن الجيش العراقي والقوات الامنية وقادتها التي كانت تحمي كركوك والذين كانوا يشكلون اكثر من 80 بالمائة من عدد هذه القوات بالتعاون مع داعش والانسحاب من الجيش العراقي ومقاتلة ما تبقى من  بقية الجيش فقتلوا بعضهم وشردوا البعض الاخر واستولوا على اسلحة الجيش وعلى اموال الجيش والقوات الامنية الاخرى واعلنوا ان كركوك عادت الى اهلها بعد ان تحررت من  الشيعة الروافض وقال البرزاني مفتخرا اليوم عادت كركوك الى مشيخة ال برزان واصبح نفطها ملكي وابنائها عبيدي ونسائها ملك يميني وفق الدين الوهابي والطريقة النقشبندية التي اعتنقها مع زميله وشقيقه عزت الدوري
السؤال من يتحمل مسؤولية كل ذلك لا شك ان المالكي يتحمل المسئولية الاولى لانه المسئول الاول وعليه ان يعرف كل ما يجري حوله صحيح انه ليس عسكري ولا يعرف بالشئون العسكرية ولكن عليه ان يعرف كل شي يعرف من هو المخلص الصادق ومن هو الكاذب الغادر من هو الناجح ومن هو الفاشل من هو النزيه ومن هو الفاسد اما ان يترك الامور على القارب هكذا فهذا خطأ كبير وجريمة عظمى بحق الشعب والوطن
لاننا لو تمعنا  بحالة احتلال الموصل وصلاح الدين  وما قاله قادة الجيش والقوات الامنية لاتضح لنا بشكل واضح لا تقبل النقاش ولا الجدل ان القوات الامنية من جيش وشرطة وامن ومخابرات كانت مسيرة من قبل قادة الدواعش وكلاب صدام اما المالكي ومكتبه العسكري وقادة اركانه وفيالقه وفرقه اما مع داعش ينفذون تعاليمها او مشغولون في جمع المال الرشوة استغلال النفوذ
المطلوب مجموعة شريفة مخلصة لا تخاف من احد ولا تجامل احد هدفها مصلحة الشعب والوطن تأخذ على عاتقها كشف الحقيقة واحالة كل من كان السبب في هذه الجريمة الى العدالة لينال عقابه واخف عقاب هو اعدامه ومصادرة اموال المنقولة وغير المنقولة
من اين نأتي بهذه المجموعة
هل هناك مسئول واحد شريف وصادق ومخلص
فليرفع يده
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55659
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2014 / 12 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19