• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : اسباب العداء للحشد الشعبي .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

اسباب العداء للحشد الشعبي

   
 لا شك ان ولادة الحشد الشعبي جاء  استجابة لفتوى المرجعية الدينية العليا فتوى الامام السيستاني تلك الفتوى التي كانت بمثابة الهام رباني التي انقذت العراق والعراقيين والمنطقة والناس اجمعين من ظلام ووحشية المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية والتي بدأت بالعراق والتي ستمتد الى الدول المجاورة ومن ثم العالم كله وبهذا اصبح الحشد الشعبي  الذي انطلق في العراق  مواجها ومتحديا هذه الهجمة الظلامية الوهابية  نيابة عن كل الشعوب الحرة نيابة عن كل عشاق الحياة لا شك ان تضحيات ومعانات الحشد الشعبي من اجل حياة حرة كريمة لكل بني البشر وتحدياتهم البطولية بنكران ذات من اجل تبديد ظلام ووحشية هؤلاء الوحوش انه يذكرنا ويعيد الينا تضحيات ومعانات السيد المسيح والامام الحسين
فكانت مؤامرة كبيرة أشتركت فيها اطراف عديدة تملك خبرات ومؤهلات كبيرة وواسعة وامكانيات  مالية وتقنية ورائها جهات ومنظمات وحكومات كثيرة مختلفة وليس كما نسمع ونرى من مجموعات متخلفة امية وعناصر فاسدة منحرفة  التقطت من الشوارع وبؤر الفساد والرذيلة في العالم وفي المنطقة
فكانت هذه المجموعات ترى في احتلال العراق وذبح ابنائه واسر نسائه وتدمير معالمه الحضارية والدينية وتفجير مراقده المقدسة وفرض الدين الوهابي امر لا يحتاج الى اي جهد سوى سفرة سياحية ليس الا خاصة بعد ان احتلوا نينوى وكركوك بعد تحالفهم مع ايتام صدام ومجموعة البرزاني
وفجاة تنطلق فتوى الامام السيستاني وبسرعة تلبي الجماهير المؤمنة هذه الفتوى وتتسلح بها الملايين من ابناء العراق سنة وشيعة مسلمين ومسيحين وصابئة وعرب وكرد وتركمان  علمانيين وليبراليين ويساريين  ومن كل المحافظات  العراقية المختلفة وصرخ الجميع هيهات منا الذلة لبيك ياحسين فتصدوا لهؤلاء الوحوش اعداء الحياة والانسان ومنعوهم من دخول بغداد ووقفوا  هجومهم ثم بدات مرحلة جديدة وهي مطاردة هؤلاء وتحرير المناطق التي احتلوها ودنسوها فالحشد الشعبي لعب دورا كبيرا في وحدة العراقيين وخاصة السنة والشيعة ووحدة ابناء محافظات البصرة والعمارة والناصرية مع ابناء الانبار والموصل وصلاح الدين ينامون في خيمة واحدة ويأكلون في صحن واحد ويدافعون عن ارضهم وعن عرضهم وعن مقدساتهم فهاهم ابناء الحشد الشعبي يقدمون دمائهم وارواحهم من اجل حماية ارواح ابناء الانيار وصلاح الدين السنة وحماية اموالهم واعراضهم
قيل ان قادة داعش وبعض عملائهم ومن ورائهم شعروا بالخيبة وقالوا كنا نأمل من هجوم داعش نشر الفوضى والحرب الطائفية بين السنة والشيعة فالهجوم وحد السنة والشيعة
لهذا بدات حملة اعلامية هدفها الحط من شأن الحشد الشعبي وتشويه سمعته وصورته باي وسيلة واستخدمت من اجل ذلك مؤسسات اعلامية ماجورة وطبالين ومزمرين  اصحاب تجربة ومؤهلات في الكذب والتلفيق وقلب الحقائق
فجمعت كل جرائم ومفاسد وموبقات ووحشية وظلام المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية قديما وحديثا ورمتها على الحشد الشعبي واتهمت بها الحشد الشعبي
فاتهمت الحشد الشعبي بالطائفية رغم انه يمثل كل العراقيين وهدفه الدفاع عن السنة عن المسيحين عن الكرد اولا رغم ان الشيعة يتعرضون للابادة يوميا بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة والقتل على الهوية في بغداد وبقية المحافظات الا انه فضل الدفاع عن السنة  فحماية ابناء الانبار وابناء صلاح الدين وسحق المجموعات الوهابية والصدامية في هذه المناطق هو دفاع عن الشيعة في بغداد والنجف وغيرها
فالحشد الشعبي قوة تطوعت تلبية لنداء مرجعيتها للدفاع عن الحياة والانسان والنور لا تريد اجرا ولا نفوذ ولا منصب كل الذي تريده ان يعيش الانسان في حياة آمنة مطمئنة في حب وسلام
وهكذا اثبت ان العراقيين تجاوزوا مرحلة الخطر بل اصبحوا  قوة قاهرة بفضل الحشد الشعبي المتسلح بفتوى الامام السيستاني وخابت آمالهم الخبيثة واحلامهم فالعراق لم ولن يعود الى مرحلة العبودية اي ما قبل 2003 بل انه شق طريقه في بناء عراق حر ديمقراطي يضمن لكل العراقيين  المساوات في الحقوق والواجبات ويضمن لكل العراقيين حرية الرأي والعقيدة
هذا يعني ان الحشد الشعبي اصبح  قوة وسند لكل عراقي لكل انسان مخلص شريف وامل يزيل كل اليأس اغلق ابواب الحياة امامه    ونورا يبدد كل الظلام الذي ملأ قلبه ونفسه  وجعله ينطلق بعزيمة واصرار  وثقة بان النصر له والحياة له والهزيمة والموت لأولئك الوحوش
فالف تحية لكل من انتمى للحشد الشعبي  فانهم يواصلون طريق الحسين وكل عشاق الحياة في التضحية ونكران الذات من اجل حياة حرة وانسان حر كريم
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55814
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19