• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الناقمون على حكومة العبادي يتقولون على المرجعية .
                          • الكاتب : سلام السلامي .

الناقمون على حكومة العبادي يتقولون على المرجعية

الأشواك والعاقول من صفاته ان ينبت في كل مكان وقد طفا الى السطح الكثير من تلك النباتات الشائكة والمعقدة على الواقع السياسي العراقي بعد تشكيل حكومة السيد العبادي وكأن الرجل لم يكن قد ترأس حكومة عراقية او استلم منصب رئاسة الوزراء مثله مثل غيره في العراق والعالم وانما كأنه أخذ منهم ملك قارون بما يحويه من عرش واطيان وأموال طائلة وكيف لا وان الحواريين من حول الحكومة السابقة التي كان يرأسها السيد المالكي انقلبت أحوالهم السياسية والمالية والاجتماعية والأكثر من ذلك سيطرتهم المطلقة على مخارج وبواطن الأمور التي يشيب لها الولدان لما اقترفه هؤلاء من خلل كبير في معادلة الدولة العراقية فضللوا الرجل وضللوا من بعده العراق وأصبحنا في عالم الحذر والخوف المتأزم المزمن ،، نعم انها تصرفات الطيش التي يتعاملون بها مع كل من يخالفهم المبدأ والهدف لأنهم أرادو ان يكون الامر أضحوكة والعوبة مثل حركةٌ " الدعبل" (لعبة شعبية يلعبها الاطفال في زماننا الماضي ) وكيفية السيطرة عليها .

من كان امر التشكيك بالمرجعية العليا في النجف ضمن مفاهيمه فهو وارد جدا في ان يتهجم عليه هؤلاء ويتهمونهم بكل شيء كما اتهموا المرجعية بمباركة حكومة عاهرة وسارقة حسبما موجود على موقعم في الفيس بوك وتحديدا ضمن موقع "صورني واني ما ادري " فهذا الموقع وغيره من الطحالب التي نمت وترعرعت على صفحات الانترنيت كمواقع للتواصل الاجتماعي لم تتوانى أبدا في النيل من كل من يريد العمل من اجل العراق خصوصا اذا كان هذا الرجل ( العبادي ) قد بدأ في قص أجنحتهم واجتثاث بؤر الفساد وممالكها التي صنعها لأنفسهم ومعروف موقف السيد العبادي انه اتخذ قرارا صارما لاجتثاث تلك البؤر الفاسدة التي جن جنونها حين بدأت كاسحة كنسهم من مناصبهم التي كانت منطلقا لانماء سحتهم الحرام  ولذلك نقول من يريد ان يعمل على تسقيط المرجعية التي وقفت بقوة مع وحدة العراق والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وجمع مكوناته من الانزلاق الى مخاطر القتل الجماعي والاحتراب الطائفي تحت عبارة "كي لا ننسى بالقول اذا كانت الحكومة عاهرة وسرقت أموال الشعب فماذا يكون من يبارك تشكيلها " فمثل تلك الكلمات لا تعبر الا عن ضحالة قائلها وانحطاط مفاهيمه ولا اعلم كيف يقف وراء أمثال هؤلاء من يمتلك تاريخا طويلا من الجهاد والعمل الاسلامي والحال ان أمثالهم لا يظهرون الا في الأزمات كفقاعات منتفخة باحثة عن إغواء الدنيا وحرامها ويتناسوا هذا الشعب المسكين وما يعانيه من حرمان وعوز وفاقة الحاجة الى ابسط الخدمات ومقومات الحياة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=55840
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28