• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : من وراء احتلال الموصل وصلاح الدين وكركوك ومناطق اخرى .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

من وراء احتلال الموصل وصلاح الدين وكركوك ومناطق اخرى

المعروف جيدا ان النظرة السطحية وخاصة في مثل ظروف العراق  التي يعيشها ويتعامل معها لا يمكننا معرفة ذلك بل ربما تعطينا اسباب غير اسبابها واشخاص غير اشخاصها
لهذا يتطلب ان تكون نظرتنا دقيقة وعميقة اي علينا الغوص في اعماقها والاحاطة بكل ابعادها وبكل ما حولها
فالهجوم الذي بدأ في 10 حزيران عام 2014  ليس مفاجئة ولا غير متوقع  بل الامر مخطط له من قبل دول وجهات  خارجية وداخلية وطبعا على رأس الدول الخارجية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ال سعود وال ثاني وال خليفة وحكومة اردوغان ومن الجهات الداخلية ال النجيفي  وال البرزاني والكلاب الصدامية الهاشمي والرافعي والعيساوي وغيرهم فكل هؤلاء تعاونوا وتحالفوا وجمعوا هؤلاء الكلاب المسعورة من مختلف بؤر الرذيلة والفساد
وبدأت المؤتمرات والاجتماعات والزيارات بين الاطراف الداخلية والخارجية وكلنا سمعنا وشاهدنا الزيارات العلنية والسرية التي قام بها النجيفي والبرزاني الى الدوحة الى الرياض  والاجتماعات والمؤتمرات التي وضعت الخطط والسبل  لتحقيق اهداف ال سعود وال اردوغان  
افشال العملية السياسية في العراق والعودة الى حكم العائلة  الى حكم  الفرد الواحد
تقسيم العراق الى ولايات  الى مشيخات وكل ولاية مشيخة تحكمها عائلة على غرار مشيخات الخليج والجزيرة ونشر الدين الوهابي الظلامي
شن حملية اعلامية واسعة ضد الحكومة العراقية رغم مشاركة كل الاطراف بها بانها حكومة طائفية ايرانية بحجة وقف المد الشيعي
مطالبة واسعة بالغاء الدستور والمؤسسات الدستورية بحجة انها طائفية وقيم غربية كافرة غريبة على قيمنا العربية الاسلامية الاصيلة
شن حملة واسعة ضد الجيش العراقي واعتباره جيش طائفي ومنع تسلحيه وتدريبه باي وسيلة فكان الخائن البرزاني في سفرات متواصلة الى البيت الابيض وهو يقبل حذاء جنرالات وساسة امريكا طالبا منهم عدم تزويد الجيش العراقي باي نوع من السلاح بحجة ان تسليح الجيش العراقي وتقويته يشكل خطر على المنطقة
حتى الحرب الارهابية التي شنت ضد الشعب السوري والحكومة السورية كانت بالحقيقة انها ضد الشعب العراقي واختياره الديمقراطي الذي اختاره
كلنا نعرف عندما كان النظام السوري يسمح للكلاب الوهابية المرسلة من قبل ال سعود العبور   الى العراق كان النظام السوري عربي مسلم وعندما منع هذه الكلاب الوهابية المسعورة اصبح شعوبي رافضي فارسي وهكذا جعلوا من سوريا معسكر لتجمع هذه الكلاب من كل مكان ثم الانطلاق نحو العراق لتدميره وذبح ابنائه وسبي نسائه
لا شك ان بداية ذبح العراقيين  بدأت منذ  ان تحرر العراقيين في 2003 من بيعة الرق والعبودية التي فرضها المجرم معاوية بن ابي سفيان قبل 1400 عام بواسطة السيارات المفخخة الاحزمة الناسفة العبوات المتفجرة التي تحصد في كل ساعة المئات من العراقيين القتل على الهوية  وغيرها  
يظهر ان هذا الاسلوب لم يحقق الهدف لهذا قرروا غزو العراق  وهذه الفكرة طرحها البرزاني والنجيفي وبمساعدة بعض الخونة امثال الهاشمي والعيساوي وعزت الدوري قيل ان  قذر ال سعود كان متردد الا ان البرزاني والنجيفي اكدا له  تحقيق ذلك  لان الجيش العراقي جيش ضعيف وغير متسلح كما ان  عملائنا  لهم اليد الطولى اما القادة الشيعة فهم لصوص وحرامية الذي يهمهم هو مصالحهم الخاصة وبالتالي اقنعوا قذر الجزيرة وعاهرة الدوحة
وبدأت المؤامرة عندما قامت المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية   في اول تجمع اطلق عليه الاعتصامات في صحراء الانبار
الكثير من ابناء الانبار الاحرار حذروا من هذه المؤامرة القذرة وطلبوا من الحكومة القضاء عليها كما ان المالكي نفسه حذر منها واطلق عليها الفقاعة النتنة الا انه لم يجد من يؤيده وهذا من اكبر الاخطاء التي ارتكبها المالكي كان المفروض به ان يلبي نداء ابناء الانبار الاحرار
نعم كان المفروض  ان يؤيد طلب احرار الانبار ويتقدم معهم لحرق وحرق كل من فيها و كل من يؤيدها لكنه لم يفعل  ولو فعل ذلك لجنب الشعب العراقي وخاصة ابناء السنة والاقليات في الانبار الموصل صلاح الدين الكثير من الويلات والمصائب والانتهاكات لهذافانه يتحمل مسؤولية كبيرة
العجيب رغم ان هؤلاء الكلاب يرفعون اعلام ال سعود وال  ثاني وعلم اردوغان وعلم صدام وعلم البرزاني ويهددون بذبح العراقيين وخاصة اهل بغداد وانهم سيزحفون على بغداد لتحريرها من الفرس المجوس نرى هناك جهات محسوبة على الحكومة يؤيدونهم  ويلحون على المالكي بالاستجابة لمطالبهم الشرعية كما يزعمون مطالبهم  بل هناك جهات محسوبة على العلمانية واليسارية  يعلنون التأييد والمناصرة لهم  وكانت جوقة المدى الوهابية وفضائية الخشلوك الصدامية في مقدمة المطبلين والمزمرين والراقصين على دماء واشلاء الابرياء من العراقيين
المعروف جيدا ان اكثر من 80 بالمائة  جيش وشرطة الموصل هم من ابناء الموصل هؤلاء جميعا من مؤيدي داعش وجماعة النقشبندية والبعث الصدامي ومن المنتمين لها
وكذلك بالنسبة للشرطة والجيش في كركوك ان اكثر من 80 بالمائة هم من جماعة البرزاني وداعش
اما قادة  الجيش والشرطة المحسوبين على الحكومة فهم عناصر فاسدة حرامية من زبالة ضباط صدام بعضهم غير اسم قبيلته   الى العزاوي الى القيسي او منطقة تجنيده وهناك من غير دينه ومذهبه وهناك من تعاطى الرذيلة من اجل الانتماء  ان يكون ضابط في جيش صدام فهؤلاء هدفهم الوحيد هو جمع المال لهذا لا يهمهم تسليح الجيش اعداد الجيش تدريب الجيش
لهذا على العراقيين المخلصين  القاء القبض على كل هؤلاء الضباط ابتداءا من ضباط المكتب العسكري   وانتهاءا بقادة الفيالق والفرق والالوية ومصادرة امواهم المنقولة وغير المنقوله ثم اعدامهم جميعا كل واحد زادت ثروته خلال قيادته فهو لص خائن  ومتآمر ولا يحتاج الى اي دليل او شاهد
كما ان السياسين جميعا اعضاء البرلمان الحكومة رئاسة الجمهورية  كلهم جميعا مسئولين مسئولية مباشرة في ما حدث لانهم يعلمون كل ما يجري الا انهم وجدوا في هذه الحالة فرصة لا تعوض للنهب والسلب
من هذا يمكننا القول ان المسئولين عن احتلال الموصل وصلاح الدين وكركوك ومناطق من ديالى
البرزاني والنجيفي  والمجموعات الصدامية والوهابية التي اختقت الجهزة الامنية والحكومية
ال سعود وال ثاني وال خليفة وال نهيان التي دعمت هذه المجموعات اعلاميا وماليا وعسكريا
القادة العسكريون الذين حول المالكي اعضاء المكتب العسكري وقادة الفيالق والفرق الذين انشغلوا بالنهب
السياسيون جميعا بما فيهم الذين حول الحكومة    لم يقفوا الى جانب الحكومة بل  الاغلبية وقفت ضد الحكومة من اجل افشالها
 تعلق المالكي بكرسي الحكم الى درجة كبيرة بحيث اصبح يرى كشف الفساد ومعاقبة الفاسدين يعني  اخذ كرسي الحكم منه  وهذه اكبر جريمة بحق الشعب والوطن وهكذا تفاقم الفساد والارهاب
والنتيجة  ها هو العراق والعراقيين يحترقون في نار الارهاب والفساد




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56041
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28