ابتدا يتيما راعيا متنسكا صادقا وحيدا متاملا يعرف بالصادق الامين ويالها من خصال لم توجد الا بالانبياء والاولياء والصديقين ولعل من لبرز مقومات الانسانية هي الصدق والامانة وهما كمال الانسان ليواصل عملة زوجا صالحا امينا وتاجرا صادقا للسيدة الطاهرة خديجة بنت خويلد ظهر في مجتمع تسوده الاعراف الجاهلية وكل الموبقات ياكل القوي الضعيف وتسودمفاهيم القوة والظلم وفرض الراي الواحد فبعث الله رسولا منهم يتلو عليهم اياته اي انزل لهم تعاليم وقوانين ليخرجهم من الظلمات الى النور لذلك عب القران الكريم واشرقت الارض بنور ربها ومن هذه الاية يمكن ان نستفيد بان الاسلام العظيم وفوانينه الرحمة للعالمين انما هو رسالة لكل الشعوب ورسالة حضارية (لكم دينكم ولي دين ) فالنصرانية واليهودية اديان الهية دعوا الى الله ومازالوا ومن حق كل انسان ان يدعوا الاخرين بطرق عملية انسانية لمعتقده ودينه وكذلك دعاة الاسلام الحقيقيين فمن حقهم الدعوة للاسلام بالطرق المقبولة شرعا وعرفا قوله تعالى ( ادعو الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن ) وما يحدث للعالم الان من قبل المتطرفين اليهود والمسيحيين والمسلمين بطرق بعيدة عن الحكمة والعقلانية بل وتفقتقر لابسط القيم الانسانية من خلال فرض العقائد والافكار بالقوة وارعاب الناس ومايحث الان بالعالم لقوى التطرف الديني ليس له اي علاقة بالاسلام لامن بعيد ولا من قريب فقد ورد في بعض الاحاديث عن الامام جعفر الصادق-ع- ( ان من اخاف مؤمنا بنظره حبسه الله على شفير جهنم سبعين عام ) فكيف من قتل وفجر وهجر وعذب فكيف عقوبته ؟ كما ان الاسلام ليس فقط بالصلاة والصوم والزكاة والجهاد وانما هو بحسن المعاملة مع الاخرين وانما هو نظام اجتماعي متكامل يجيب بل يشبع رغبة النفس البشرية بالفراغ الذي تشعربه من خلال الاتصال بالغيب ولكن هناك نظريات حديثة لكل من كونت الى ماركس ودور كايم وفيبر اعتقدوا بان المواجهة مع المجهول والاجابة عنه وحل الغيبيات في النفس البشرية سيؤدي الى زوال الدين ومن ثم الاستغناء عنه وبحسب كونت سيتمكن العلم وتقدمه في اخر مرحلة من مراحل التقدم العلمي في الطبيعة والاجتماع وسيشبع الحاجة البشرية للمجتمعات الانسانية وثمة مستويات ثلاثة للانسان هي البيولوجيا-والعقل -والاجتماع ) وبما ان العلم استطاع ان يتوصل الى تفسير التطور البيولوجي فايضا بامكانه تفسير التطور العقلي في علم النفس والتطور الاجتماعي في علم الاجتماع وينتهي كونت من قانونه الموحد لتاريخ المجتمع البشري ويسميه قانون الحالات الثلاثة وبمقتضاه يتطور المجتمع انطلاقا من مستوى اول وهو اللاهوتي او الخرافي او الوهمي وكذلك ماكس فيبر الذي ينطلق من ان الدين ينطلق من التفسير الاجتماعي ويقر باستقلالية الدين ولكنه ضمن السياق الاجتماعي وافقه اوسع من كونت ودور كايم والنتيجه المهمة انهم يعتبرون الدين له دور محدود في حياة الانسان سلوكا اجتماعيا فقط وتحديده ضمن هذه الدائرة واما الاسلام فقد نفى في اياته ان يحده حد بل هو خاطب الناس كثيرا ياايها الناس وفي اي نص قراني قال رحمة للعالمين وايضا الاية واشرقت الارض بنور ربها وهنا النور هو رسول الله-ص- وعكسه الظلام والظلام يمثل التخلف والجهل والعصبية الان والاشراق هو الفكر والتشريع الذي هو رحمة للعالمين ان الاسلام دين اممي يصلح لحكم العالم كنظرية سياسية ولا اقول الاسلام المتطرف الموجود الان على الساحة العالمية والارهاب الذي يقومون به فهؤلاء ليسوا من الدين بشئ ابدا ونحن اذ نهنئ الامم العالمية والاسلامية بولادة رسولنا الكريم-ص- نؤكد على مفاهيم التسامح والاخلاق الفاضلة والانسانية لرسولنا الكريم سلوكا-ص- عمليا مع اهل الكتاب وقد جاء الاسلام بقانون الغاء العبيد وتحريرهم والمساواة بين افراد المجتمع والامان لكل من يعيش بالدولة الاسلامية وهم من غير المسلمين وحقوق الاسير والسجين ومنع من العصبية الجاهلية والتكفافؤ بالانساب والالوان والاعراق وهكذا هي رسالة الاسلام وقيادته الالهية الحكيمة وكما نستنكر الارهاب باسم الدين والوحشية التي تمارسها تنظيمات باسم الاسلام منهم القاعدة وداعش وكل التطرف الوحشي الغير انساني والذي يمثل التخلف والهمجية البعيد كل البعد عن روح الدين الاسلامي التسامح ورسولنا العظيم الذي جاء رحمة للعالمين