• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماهو اسم إبراهيم الخليل .
                          • الكاتب : إيزابيل بنيامين ماما اشوري .

ماهو اسم إبراهيم الخليل

سؤال من الاخ سعيدي السعيدي ؟
(( مرحبا اخت ايزابيلا ممكن توضيح حول ماهو اسم اب سيدى أبو الإسلام إبراهيم الخليل)). 
الجواب : 
حسب التوراة فإن اسم ابو إبراهيم هو (تارح) الذي رُزق بثلاث ابناء حسب نص التوراة في سفر التكوين 11: 27 ((ولد تارح أبرام وناحور وهاران واتخذ أبرام امرأة ــ اسمها ــ ساراي)). وهي في الاسلام (سارا). ثم بعد فترة رأى الله ان يُغير اسم (إبرام) إلى (إبراهيم) كما نرى ذلك واضحا في سفر التكوين 17: 5 ((فلا يدعى اسمك بعد أبرام بل يكون اسمك إبراهيم، لأني أجعلك أبا لجمهور من الأمم)).
اما القرآن فقد سمى أبا إبراهيم ( آزر) واسمه في التوراة (تارح) فقد ذكر القرطبي وغيره من المفسرين أكثر من عشرة أقوال في اسم آزر أشهرها أن والد إبراهيم له اسمان : آزر و تارح، مثل إسرائيل ويعقوب.وهذا ما درجت عليه اليهود في اعطاء اسمين لكل نبي. مثل إبرام ، وإبراهيم.
اما إسم (تارح) فلا يُعرف بالضبط من الذي اطلق على ابي ابراهيم هذا الاسم لأننا نرى المؤرخ يوسيفوس يقول أن اسم والد إبراهيم ( آثر )، وهو قريب جدا من آزر، وبعيد جدا من تارح ، وهو الاسم الموجود في الارامية في الطبعات القديمة الموجودة.
وحسب رواية التوراة فإن نسب إبراهيم هو: (إبراهيم بن تارح بن ناحور بن سروج بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن أفكشاذ بن سام بن نوح).
وكثيرون يقولون بأن آزر هو عم إبراهيم وليس ابوه ، ونقول لهم أن العم في لغة الكتب المقدسة هو (أب) ايضا وقد أستخدم القرآن ذلك كما نرى في سورة البقرة : (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق).
فقد اطلق عليهم القرآن بأنهم آباء يعقوب وهم ( إبراهيم وإسماعيل وإسحاق) ويعقوب يعلم أن إبراهيم جده، وإسماعيل عمه، وإسحاق أبوه. فقد ذكر القرآن المقدس (الأب) وهو يريد (العم) وكما نرى ذلك واضحا في قول النبي المقدس محمد حينما أخذ عمه العباس أسيرا في بدر فقال: (ردوا علي أبي).(1) وأراد عمه العباس.
تحياتي
ملاحظة . 
المشكلة ليست في التفسيرات الاسلامية للنصوص ، فهي واضحة ونسبة عالية منها تُنزّه ابراهيم وابيه عن الشرك . ولكن المشكلة هي في التوارة التي تقول أن تارح ابو ابراهيم كان مشركا حيث تصفه بأنه (ذهب وراء آلهة أخرى ) كما نقرأ في سفر يشوع 24: 2(( وقال يشوع لجميع الشعب: هكذا قال الرب إله إسرائيل: آباؤكم سكنوا في عبر النهر منذ الدهر. تارح أبو إبراهيم وأبو ناحور، وعبدوا آلهة أخرى.)) 
وعلى ما يبدو فإن اتهام ابو ابراهيم بالشرك في التفاسير الإسلامية إنما جاء عن طريق اليهود الذين اسلموا ودسوا في كتب التفسير الاسلامي ما يحلو لهم ثم اصبحت اقوالهم فيما بعد من المسلمات.
ولكننا نرى التوراة تناقض نفسها بشكل يُرثى له ، فبينما نرى في النص السابق أنها تتهم (تارح) أبو إبراهيم بانه مع أولاده عبدوا آلهة أخرى ، نرى أن التوراة في موقع آخر تُبرئ (تارح) وأولاده من تهمة الشرك وعبادة آلهة آخرى وتقول بأنهم فروا من أرض الشرك (أور) حيث كان الكلدانيون يعبدون الاصنام وسكنوا في أرض كنعان هاربين بدينهم ويتكتمون على عبادتهم. كما نقرأ ذلك في سفر التكوين 11: 31 ((وأخذ تارح أبرام ابنه، ولوطا بن هاران، ابن ابنه، وساراي كنته امرأة أبرام ابنه، فخرجوا معا من أور الكلدانيين ليذهبوا إلى أرض كنعان. فأتوا إلى حاران وأقاموا هناك)).
ولكن في أرض حاران وجد إبراهيم عبادة الكواكب سائدة هناك من قبل ديانة (صابيان)، وهي من مخلفات ديانة توحيدية منقرضة انحرفت بمرور السنين لتتحول من عبادة رب السماء إلى عبادة نجوم السماء.
وهناك اطل إبراهيم برأسه ليلا فرأى كوكبا لامعا فقال هذا ربي على سبيل السؤال بمعنى (أهذا ربي) في نقد واضح لعبادة القوم الذين حلّ فيهم . وهكذا بدأ يُعدد ما يراه من كواكب ويسأل نفسه حتى رأى الشمس بازغة فقال ـــ أهذا ربي ؟ ـــ هذا ربي ولكنه لما رأى انه افلت (غابت) قال لا احب الآفلين.
وإلى هذا اليوم نرى (الصابئة الحرانيين) في منطقة حران في سوريا لا يزالوا يعبدون النجوم والكواكب ولا تزال معابدهم قائمة هناك.
وهنا في هذه المنطقة أيضا ــ حران ــ أمر الرب (تارح) أن يأخذ ابناءه ويترك هذه الارض لأن فيها أيضا عبادات باطلة ، وقد ذهب إلى هذا القول أيضا القس (انطونيوس فكري) في تفسيره حيث يقول : ((دعوة الله لإبراهيم إن يخرج من أور ثم من حاران هي دعوة الله لكل نفس أن تعتزل أماكن الشر. فأهل أور من نسل حام كانوا يعبدون الأوثان. وكانت دعوة الله لإبراهيم أن يترك أهله وعشيرته لأرض لا يعرفها ليحيا حياة الغربة في خيمة)).
القرآن كان واضحا في هذه المسألة حيث ذكر (آزر) بالاسم وهذا مما لا يستقيم لو كان آزر فعلا ابو ابراهيم فلا داعي لذكر إسم الاب هنا ويكفي أن يقول ( وإذ قال إبراهيم لأبيه) حيث افهم من النص أن قول الرب في القرآن (واذ قال ابراهيم لأبيه آزر) أفهم ان القرآن كانما يُريد ان يقول : (وإذ قال ابراهيم لعمه آزر).

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : محمد مصطفى كيال ، في 2015/01/13 .

سلام عليك
كون "ازر" هو والد ابراهيم عليه زاله السلام او ابوه ليس بالوالد هذا امر يستحق وقفه وبحث في من كان ابو لوط ومن كان ابو ساره عليهم السلام..
اي سرد ابراهيم ولوط وساره (عليهم السلام) كابناء عمومه وتخصيص لوط بالنبوه والهجره دون التطرق لأهل ساره هذا يضع مجالا للبحث..
المر حدا ملفت للنظر يستوجب التوقف عنده..
دمت بنعمة المعرفه..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56181
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20