• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تداعيات إحداث مجلة شارلي أيبدو .
                          • الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي .

تداعيات إحداث مجلة شارلي أيبدو

 تفاجأ العالم بهجوم مفاجئ, استهدف مجلة (شارلي ايبدو) الأسبوعية, حيث سقط 12 قتيلا , ضمنهم أربعة من رسامي الكاريكاتير,وثماني جرحى نصفهم تقريبا في حالة حرجة, في الهجوم الأكثر دموية طيلة أربع عقود في فرنسا, الحكومة الفرنسية مصدومة, والرأي العام الأوربي مهيج دينياً, ليس فقط لحصيلة الهجوم, بل للطريقة التي نفذ بها, حيث ظهر رجلان ملثمان , يحملان رشاشتين وقاذفة صواريخ, وقبل إن يغادرا صاح احدهما لقد انتقمنا للرسول, لقد قتلنا شارلي ايبدو, حدث هز فرنسا وتبعها أوربا بكاملها.
تساؤل أول ما هي أسباب الحدث, وكيف مر على الأجهزة الأمنية المتطورة؟! ومن هم المسئولون عن الجريمة؟
أوربا وخصوصا فرنسا اتجهت في السنوات العشر الأخيرة, نحو تغذية الجماعات الإرهابية, وتجهيزهم بكل ما يحتاجوه, ثم تسهيل سفرهم نحو الشرق الأوسط! للقيام بعمليات بربرية في العراق وسوريا, ووصلت إعدادهم بالآلاف , فهي تدعم بشكل غير محدود, وتغض الطرف عنهم, وهم معروفون لأجهزتها الأمنية, لكنها تدفعهم نحو هدفها, وهو تدمير الشرق الأوسط  بالإرهاب, لكن ها هما اثنين ممن كانت تدفع بهم نحو الشرق, يرتدون عليها, فلا يمكن السيطرة على الجماعات البربرية, التي لا تؤمن إلا بالقتل والجريمة والعبثية.
إحداث البرجين في أمريكا, أعطتنا فكرة عن طرائق الغرب, في كيفية رسم ذرائع لفعل القبائح, فيمكن اعتبار ما جرى مسرحية فرنسية, لإثارة الرأي العام, ليكون داعم لها في توجهاتها المقبلة, خصوصا من قضايا التدخل في الشرق الأوسط عسكريا, وقضية تواجد المسلمين على أراضيها , حيث هذين المحورين هامين للفرنسيون في المرحلة الحالية.
الشرق الأوسط على فوهة بركان, بفعل الخبث الغربي, الذي رسم اللوحة بدقة متناهية, للشروع بتقسيم الجغرافيا بشكل جديد, لذا تريد فرنسا إن يكون لها دور ومكانة وموقع من الحدث, فسارت بركب أمريكا, تشاركها خطوة بخطوة, فداعش تم دعمها غربيا بشكل كبير, لتكون الأداة في تحقيق غايتها, وها هي داعش تقضم الأرض, بحركة بربرية لا تمت للإسلام بصلة, تشابه الغرب بوحشية تاريخهم الدموي, فهي صنعتيهم, ولتكون داعش ذريعة التدخل وجني الثمار. 
هناك اتجاه واسع فرنسي في السعي لتهجير المسلمين لاعتبارات دينية, وهكذا حدث سيكون داعما لهم بشكل كبير, فهو ذريعة على كون المسلمين إرهابيين لا يمكن التعايش معهم, و بالتالي بتضييق الخناق حول معيشتهم, إلى إن يقرروا الفرار من ارض الغرب, بالإضافة يساعدهم الحدث, في تشريع قوانين جديدة ضد المسلمين, حيث الحلم في أوربا من دون تواجد للمسلمين, فالنخب المسيحية المتطرفة دينياً, لليوم تتحكم بالسياسة, وقصة إقصائها وهم.
أفكار ما بعد الحدث, على المواطن إن يتسلح بالوعي, فلا يحكم بظواهر الإحداث, ولا يطمئن للغرب, بل الشك سلاحه في كل أفعال الغرب, وكما قال السيد هادي المدرسي(الحق لا يصدر من حنجرة الباطل).



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56361
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3