دعا آية الله مكارم الشيرازي الى التعامل المنطقي والعقلاني مع مثل هذه الحوادث، وقال: الأوربيون يعممون أفعال داعش على المسلمين، والحال أن علماء الإسلام يعتبرون داعش لا يمت للإسلام بصلة.

و شجب المرجع الديني سماحة آية الله ناصر مكارم الشيرازي الأعمال الإرهابية في فرنسا، وقال: لا يرضى الإسلام بالأعمال الإرهابية تجاه الجميع، الصديق أو العدو.

وأشار الى ردود الفعل الأوربية إزاء هذه الحوادث، قائلاً: كان أول رد فعل صدر عنهم هو تنظيم مسيرات احتجاجية بمشاركة رؤساء أربعين دولة في العالم، وفي الحقيقة أسهمت تلك التظاهرات في تهدئة روع الأوربيين حيال الصدمة، وكان لها تأثير مؤقت.

وأكد على أن رد الفعل الثاني للأوربيين تمثل بمهاجمة المسلمين وخاصة الشيعة، مضيفاً: إنهم يعممون أفعال داعش على المسلمين أجمع، والحال أن علماء الإسلام يعتبرون داعش لا يمت للإسلام بصلة.

وتابع: إقامة مؤتمرات مختلفة مناهضة للتكفير في قم ومصر وسوريا دليل واضح على رفض ممارسات تنظيم داعش، فلماذا يعممون أفعالهم على المسلمين جميعاً ويستفزون أتباع الإسلام، وكان الأجدر بهم إدانة الإرهاب.

ولفت الى أن الرد الثالث من الأوربيين تجسد بتكرار الإساءة الى نبي الرحمة (ص)، مبيناً: إن إعادة نشر الرسوم المسيئة للإسلام في تلك الصحيفة ليس بالعمل العقلاني، بل إن الإساءة تعني إعلان الحرب على المسلمين كافة.

وقال مخاطباً الأوربيين في هذا الصدد: عليكم العثور على الأسباب الحقيقية ومعالجتها، ولا شك في أن الجيش العراقي والحشد الشعبي قادر على القضاء على داعش بشرط وقف الدعم لهذا التنظيم المتطرف، فلا ينبغي لكم تشكيل تحالف لمحاربته، بل كل ما يلزمكم هو وقف الدعم، والنتيجة هي القضاء على الإرهاب.

ودعا الى التعامل المنطقي والعقلاني مع مثل هذه الحوادث، متابعاً: الأعمال المتطرفة تفضي الى زيادة الأعداء وتوسيع نطاق العداء، ومن اللازم استئصال شأفة الإرهاب، وإلا فلا قيمة لتنظيم تظاهرة معينة؛ لأن هؤلاء المجرمين كالنار تحت الرماد، لا يدري أحد متى تستعر وتحرق الأخضر واليابس.

النهایة

المصدر: وکالة رسا الایرانیة