• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : الملك الحكيم ( من حكايات والدي ) .
                          • الكاتب : زوزان صالح اليوسفي .

الملك الحكيم ( من حكايات والدي )


حكي أنه في قديم الزمان كان للصين ملكاً عادلاً، وكان هذا الملك قد منع وقوف الحراس في بابه وفتح أبوابه لجميع الناس دون إستثناء للنظر في شكواهم للإطلاع فيها، وإنصاف المظلومين وإعلاء شأن الحق، وهكذا سارت الرعية على أتم ما تكون من العدل والرخاء والوئام، لا يستطيع الكبير أن يتعدى على الصغير، ولا السيد على عبيد، ولا الغني على الفقير، لأنه قد أستقر في أذهان الجميع أن هناك ملك عينه لا تنام وهو بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بالعبث.
سارت الأيام ومرت السنون وإذا بالملك يصاب بصمم أذنيه، فحزن للمصيبة التي ألمت به وأخذ الرعية يقلقون على مليكهم العادل، فتقدمت جموع الناس إلى الملك تهون من وقع المصيبة وتلتف حوله فأجابهم الملك: أنا لست حزيناً للبلية التي نزلت بي، ولكنني حزين لمظلوم يصرخ فلا أسمعه، ولكن مع هذا إن كانت المصيبة قد أفقدتني سمعي فأنني لم أفقد عيني ولذا أرجو أن ينادي في الناس منادي، إنه على كل متقدم بشكوى أن يلبس قميصاً أحمر، لكي أتبين المظلومين ولكي لا يستغل ضعاف النفوس للإيقاع بالناس.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56440
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29