• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السيد المالكي بريء من تهمة الطائفية .
                          • الكاتب : صاحب ابراهيم .

السيد المالكي بريء من تهمة الطائفية

باستطاعة احدنا أن يلفق أي تهمة لأي إنسان أو تيار أو حتى لمجموعة من البشر وهذه من المسلمات التي لا تحتاج إلى ذهابنا لكرسي التحقيق أو إلى من يفهم بلغة كشف الأكاذيب ما دام احدنا يرغب أن يلفق أو يتهم الآخر بشتى الاتهامات ، من المؤسف أن شعبنا دائما يؤيدون بحق أو بغير حق كل من يتهم الناس وهذه وإن دلت فتدل على قلة الثقافة وقصر الدراية العقلية وتأييدٍ لفكرة أن الناس تبحث عن عيوب الآخرين حتى وان لم تكن هنالك ما يعيبهم وللأسف هذه هي حدود العقل العراقي الجامدة  . 
الغرض من المقدمة أعلاه هو توضيح مصداقية التهمة التي لفقتها بعض الكتل المعارضة لحكومة السيد المالكي ، وهم للأسف معه في السلة الحكومية ولهم من الصلاحيات الكثير ، وهم بنفس الوقت مشاركون حقيقيون مع السيد المالكي في اتخاذ كافة القرارات واضعف الإيمان هو اعتراضهم عن أي قرار ، وبنفس الوقت يعني ضمنيا أن السيد المالكي ليس رجلا يحكم البلد بطريقة شمولية. 

علينا أن نعود للسنوات الماضية واقصد السنوات التي استلم فيها السيد المالكي دفة الحكم ونقارن بدون تحزب أو تعنصر أو تفضيل فئة على أخرى ، ونرى هل فعلا أن السيد المالكي هو رجل طائفي أو رجل لا يعترف بهذه الهراء ، وهل يتعامل مع كل أبناء الشعب بنفس وروح واحدة ؟

لنا مجموعة أدلة لا تقبل الشكوك وهذه الأدلة يعرفها القاصي والجاني ومعترف بها حتى عند من لا يفهم أي لغة حوارية أو منطق يتكلم به العقلاء .

إن السيد المالكي لو كان طائفياً كما يزعمون لما وقف بحزم وصلابة ضد الخارجين على القانون في محافظة البصرة ، حيث ذهب بنفسه لمحاربة الفساد والمفسدين والمجرمين والقتلة بعد أن أصبحت البصرة مجرد مدينة أشباح يتجول فيها الفاسدون والمجرمون يحتكمون فيما بينهم وفقاً لقانون الغاب فالقوي يأكل الضعيف  ،  وللتذكير ولكنني اخجل من هذه العبارة أو الجملة ولكن للضرورة أحكام تجعلني اكتب هذه السطور المخجلة .

إن مدينة البصرة والخارجين على القانون فيها اغلبهم كانوا من طائفة السيد المالكي وهذا لا يقبل الشك إن الرجل كان عازما على محاربة كل فاسد ومجرم حتى وان كان من اقرب المقربين له. وللمعلومات أكثر فان السيد المالكي قد حارب أبناء طائفته والذين خرجوا عن الأعراف الاجتماعية والأخلاقية أكثر من محاربته لأبناء الطائفة الأخرى  .

أليس هذا دليل حي على أن السيد المالكي لا يفهم معنى وقيمة لفكرة الطائفة وما يُشيع عنه مجرد تهم جوفاء يضحك منها من يعرف السيد المالكي جيداً .

نعود إلى الضباط السابقين الذين التحقوا بالخدمة العسكرية في زمن السيد المالكي وهم الآن بمناصب لا تقل عن قائد فرقة فما دون والكثير منهم من تشغل مناصب مهمة وحساسة وبالذات في مجال التحقيق وفي مكافحة الإرهاب واغلبهم من الطائفة الأخرى ، ماذا يعني كل هذا ، هل يعني إن الرجل طائفي ، أم يعني إن الرجل يبحث عن رجال أمناء مخلصين لهذا الوطن دون النظر لعشيرة أو مذهب أو دين .

السيد المالكي يُريد بناء دولة فيها القانون يكون بعد الله ومن يفكر بهذه الطريقة لا بد أن يكون صافٍ العقل والنية وهذا ما يلمسه كل من يفهم في تحليل تصرفات السيد المالكي .

لقد احتار معكم السيد المالكي فان أعاد من يراه مناسباً لمناصب حساسة وله خبرة يستفاد منها البلد اتهمتموه بأنه أعاد بقايا البعث ، وإن لم يُعيد أحداً فإن التهمة جاهزة مرة أخرى وهي إن الرجل طائفي وهو بعيد عن هذا أو ذاك . 

كان الله في عونك يا أبا إسراء،  فحالنا نحن العراقيون لا نرضى على العجب ومهما فعلت سنتهمك بشتى التهم ، ولكن لي نصيحة وهي بمثابة الترياق لهذا الداء وهي أن تعمل بما يمليه عليك ضميرك ودينك ، واترك جانباً هلوسات ومهاترات ومزايدات وصراخ وعويل من  يريدون أن يتعبوا أنفسهم بهذا الكلام الماسخ ، والذين هم بالأساس غير مقتنعون بما يقولون فكيف يستطيعون إقناعنا بهلوستهم وحقيقتك واضحة ناصعة بيضاء لا تحتاج إلى مكرسكوب أخلاقي لنرى مصداقيتها . 

     
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=5674
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 05 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19