• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : ضابط في الجيش الحر مخاطبا الصهاينة: الشيعة خطر عليكم وعلينا .
                          • الكاتب : جمال كمال .

ضابط في الجيش الحر مخاطبا الصهاينة: الشيعة خطر عليكم وعلينا

يوما بعد يوم تتساقط الاقتعة القذرة عن وجوه اكثر قذارة من تلك الاقنعة ، بعدما اغرقوا سوريا والمنطقة في بحار من الدماء والدمار والفوضى ، تحت شعارات الحرية والتحرر والديمقراطية وحرية الانسان ، فاذا بهم عملاء مرتزقة اذلاء يخجل من افعالهم الخجل نفسه.

فقد التقى موقع (تايمز أوف إسرائيل) الصهيوني مع احد هؤلاء الاذلاء ، واصفا اياه بضابط ميداني كبير في "الجيش الحر" !! ، وينقل عنه تاكيده على ضرورة  أنْ تتعاون "إسرائيل" مع  المجموعات المسلحة في سوريا من أجل مواجهة التهديد المشترك المتمثل في حزب الله في الجولان.

وأشار الضابط الذي التقى مراسل الموقع في العاصمة الأردنية عمان، واشترط عدم ذكر اسمه ، إلى أنّ الجيش السوريّ الحر يراقب منذ فترة جنودًا إيرانيين وعناصر من حزب الله وأيضًا عناصر روسية، تنشط بالقرب من الحدود مع "إسرائيل"  واضاف متوجها بكلامه إلى الصهاينة ، او على حد قوله "الشعب الإسرائيليّ" ، قائلاً إنّ القوات الشيعية في الجولان تنوي بالفعل مواجهة "إسرائيل" بشكل جديّ أكثر بكثير من الماضي، ما يعني أن التعاون بين قوات المعارضة المعتدلة وإسرائيل بات أكثر من ضروري في الجولان السوري!!.

ان هذه التصريحات التي ادلى بها هذا العميل لاتضيف شيئا الى الوجه القبيح للمجموعات المسلحة التي ترفع الوية وشعارات طائفية مقيتة ، وتدعي الدفاع عن اهل السنة في سوريا ، واهل السنة براء منهم ، فهذه الوجوه الكالحة باتت مكشوفة للمواطن العربي ، الا انه وللاسف الشديد مازال الاعلام العربي وخاصة السعودي والقطري ،يعمل ليل نهار على تجميل هذه الوجوه المشوهة وتسويقها على انها ، تدافع عن اهل السنة ضد الخطر "الشيعي " الداهم ، بينما الحقائق على الارض ، وبفضل صمود الشعب السوري والجيش السوري وباقي القوى الحية والحرة في العالمين العربي والاسلامي ، ابطلت سحر هذا الاعلام الطائفي ، واظهرت حقيقة هؤلاء "الثوار" ، فهم مجموعات من المرتزقة تعمل في خدمة الكيان الصهيوني ، عبر زرع الفتنة الطائفية في المجتمعات العربية ، لضرب عناصر القوة في هذه المجتمعات وفي مقدمة هذه العناصر الجيوش العربية ، فالمتابع للمخطط الصهيوامريكي العربي الرجعي ، يرى وبشكل ملحوظ استهدافا متعمدا ومقصودا للجيوش في العراق وسوريا وحتى في لبنان واليمن ، لكي تبقى قوات الاحتلال الصهيوني ، هي الوحيدة القادرة على فرض اجندتها على شعوب المنطقة واذلالها .

في مقابل هذه الصورة المشوهة والذليلة للحالة العربية ، هناك صورة العنفوان والسمو والقوة ، وهي صورة المقاومة الاسلامية المتمثلة بحزب الله ، وهي صورة لم تستطع مجاميع المرتزقة من عملاء اسرائيل واذنابها الرجعية العربية ، ان تنال منها ، ولا حتى الاعلام السعودي والقطري الرخيص ، ان يشوهها ، فالدماء التي سالت على القنيطرة ، لابطال المقاومة في لبنان وايران ، اكدت هذه الحقيقة : ان فلسطين ستبقى هي القضية  الرئيسية للعالمين العربي والاسلامي ، وان كل القضايا الوهمية التي اثارتها الصهيونية والرجعية العربية كالصراع "السني الشيعي" او " محاربة النظام العلوي في سوريا" و " التصدي للهجمة الصفوية ضد العرب" او " محاربة ميليشيا حزب الله " و"الانتصار لاهل السنة في الشام" ، وغيرها الكثير ، هي من انتاج المطبخ الصهيو امريكي العربي الرجعي ، ولا وجود لها على ارض الواقع ، وان الاعتداء الصهيوني الجبان على القنيطرة ، جاء ليؤكد هذه الحقائق ، بالاضافة الى الحقيقة الكبرى ، وهي ان مايجري في المنطقة ليس صراعا " سنيا شيعيا" ، ولا صراعا طائفيا ، كما تروج الرجعية العربية والصهيونية العالمية ، فهو صراع بين قوى المقاومة في الامة ضد اذناب "اسرائيل" من المجموعات المسلحة التكفيرية العميلة للصهيونية العالمية ، وان الايام القادمة ستشكف ما تبقى من الجوانب المظلمة لهذه الحرب الظالمة التي فرضها التحالف الصهيوامريكي العربي الرجعي على محور المقاومة ، لانقاذ "اسرائيل" من مصيرها المحتوم.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56828
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28