• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراقيون يعشقون الحياة رغم الموت الذي يحيط بهم .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

العراقيون يعشقون الحياة رغم الموت الذي يحيط بهم

 نعم العراقيون من اكثر شعوب العالم عشقا وشغفا  وحبا بالحياة حتى اصبح هذا العشق وهذا الحب ميزة من مميزات العراقيين فرغم ما صب عليهم من عذاب والم ومعانات  ونيران في كل مراحل التاريخ من اجل تغيير هذه الحالة الا انهم يزدادون عشقا وحبا للحياة وتمسكا بها وتضحية من اجلها
فالعراقي بشكل عام انساني النزعة  اي ان العراقي ينطلق دائما من نزعة  عراقية انسانية رغم الموجات والهجمات الظلامية التي عصفت به وهبت عليه وحاولت ان تطبعه بطابعها وتفرض عليه قيمها العشائرية الطائفية العنصرية الدينية المناطقية فكان كثير ما يرفضها ويتحداها بقوة رغم طغيان هذه القيم الظلامية ووحشيتها لان العراقي كما قلنا  انساني النزعة الحضارية 
لهذا كانت  الحروب والصراعات بينه وبين الهجمات والموجات الظلامية اللاانسانية التي يخوضها وخاضها رغم انها منطلقة من خارج العراق لكن وجود  الحواضن والملاجئ التي تحتضن وتأوي هذه الموجات فتصنع انطباعا  وتصورا لدى  الكثير من الناس انها داخلية اي انها عراقية  الجذور والمصدر مثل الفئة الباغية  بقيادة ال سفيان قديما الوهابية الظلامية بقيادة ال سعود الدعوة العنصرية التي يدعوا اليها النازي مسعود البرزاني فالمعروف كل هذه الموجات الظلامية الوحشية مصدرها خارج العراق وبما ان العراق بلد حضارة وقيم انسانية فتعرض لهجرات وغزوات من جهات عديدة بعضها اندمج بالعراقيين واصبح عراقيا وبعضها استمر في ظلاميته ووحشيته وهذا البعض هو الذي اصبح حاضنة وماوى وملجأ لكل هجمة ظلامية وحشية
فهذه الموجات والهجمات الظلامية التي غزت العراق تحاول دائما ان تنشر الجهل والوحشية والظلام وتقضي على الحضارة والنور والعلم وتجعل منه اي العراق بؤرة ومصدر للحروب والهدف من هذه الحروب التي أشعلت وأججت هو قتل وذبح العراقيين ونهب اموالهم واغتصاب نسائهم وزرع الفتنة بينهم
وهذا ما فعلته الفئة الباغية عندما احتلت العراق فطلبت من كلابها مثل الحجاج بن يوسف الثقفي ان يرسل العراقيين لقتلهم في حروبها المفتعلة ضد الناس الابرياء بعيدا من العراق في الوقت نفسه يأتي بجنود  اعداء العراق و العراقيين ويسكنهم ارض العراق فيقومون بأغتصاب العراقيات ونهب اموالهم وندمير العراق
وهذا ما فعله الطاغية المقبور صدام عندما اشعل نيران قادسية العار وزج العراقيين في اتون حرب  وفي نفس الوقت افرغ سجون مصر من الحرامية واللمنحرفين واهل الفساد والرذيلة وبعض سجون الجزيرة واستقبلهم في العراق وقال لهم افعلوا ما يحلوا لكم فهتكوا الحرمات واغتصبوا الاعراض وذبحوا العراقيين انهم السادة والعراقيون هم العبيد هكذا قال لهم صدام
وكان كل ذلك بتحريض ودعم وتمويل من ال سعود حيث دفعوا للطاغية المقبور عن كل عراقي يقتل مائة  الف دولار لهذا  امر صدام بذبح كل عراقي اصيل اي كل شيعي كي يقبض ثمنه من ال سعود
 اكد الكثير من المقربين من صدام بان صدام تعهد لال سعود بذبح كل الشيعة في العراق مقابل ان يدفع ال سعود المبلغ مقدما وتأكيدا لتحقيق وعده انه رفع شعار لا شيعة بعد اليوم وانه سينشر الدين الوهابي وفعلا انتشرت بعض المجموعات الوهابية في مناطق شيعية مثل الثورة والشعلة ومناطق اخرى واصبح لهم نفوذ  في هذه المناطق وقيل ا ن ال سعود دفعوا المبلغ كاملا اضافة الى هدية خاصة لا نعرف ما هذه الهدية الخاصة
الا ان صدام عجز عن تحقيق الوعد وهذا هو سبب الخلاف بين صدام والعوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود
لهذا نرى التغيير الذي بدأ في العراق بعد 2003 خاصة بعد ان اختار العراقيون الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية كان حدثا غير متوقع ومفاجئ  لقوى الظلام الوهابية لهذا اعلنت حرب ابادة شاملة على العراقيين وجمعت كل القوى الظلامية الوهابية بقيادة ال سعود وتحالفت معها  القوى الصدامية البدوية والقوى البرزانية وحتى قوى شيعية لرفض هذا التغيير ومنع العراقيين  في الطريق الذي اختاروه وهو طريق الحرية والديمقراطية طريق الحياة الحرة والكرامة الانسانية
 فهؤلاء وحواضنهم الظلامية المتوحشة لا يريدون اي خير للعراق لا يريدون له اي استقرار فاحد هؤلاء الماجورين المطبلين مثلا انه يطبل ويزمر بحقد وكراهية على فوز العراقيين بكرة القدم فلا يرى في الرياضة هي رسالة حب وحضارة وانسانية بين الشعوب بل يرى بها اعادة ظلم الوحشية والحقد  ايام قادسيات العار والوحشية ويامل ان تكون بداية لقادسية ثالثة بل يشجع الدواعش وحواضن الدواعش على  الاستمرار باطلاق العيارات النارية كي نشعل نيران الحقد على الشيعة الروافض
الجديد في هذه الهجمة الظلامية  الوحشية هي وحدة بدو الجبل المتمثلة بالبرزاني مع بدو الصحراء المتمثلة بالبغدادي وعزة الدوري   حيث اصبحت اربيل مقرا رئيسا لتجمع هؤلاء ومنها تنطلق الهجمات لذبح العراقيين وتدمير العراق
ومع ذلك يبقى العراق منارا للقيم الانسانية وللحضارة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=56969
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 27
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16