• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحب بطريقتي المبعثرة ..! .
                          • الكاتب : علي سالم الساعدي .

الحب بطريقتي المبعثرة ..!

سأدخلُ مباشرة في صلبِ الموضوع, مثلما دخلتُ مسرعاً الى قلبها, كل عامٍ والعالم يتعلم من عشقنا يا أنتِ,  فقد صبرتُ على لقاءك؛ وسأصبر أكثر, حتى يمل الصبر من صبري, لكني  وبلا شك, سأظفر بوردة, ويمامة, لا نظير لها في الوجود, ويعد ذلك عربون عشقٍ لي وحدي تثميناً على ما صبرت, تلك الوردةُ وجدتها في بستان الحياة, مزهرة, مشرقة, فاستنشقت أريج عطرها, حتى رفعتني بحبها الى السماء, لماذا رفعتني؛ ولم توقعني في حبها؟ سأجيب طبعاً, فأنا لا أعلم لماذا يسمونه الوقوع في الحب, وأنا عندما أحببتها ارتفعت!
عهداً ووعداً يا حبيبتي, شغاف قلبي يتفطر شوقاً؛ الى لقاء محبوبةٍ طالما غابت الكلمات عن وصفها, يا ترى ماذا أسميها؟ وغزل العالم لا يكفيها, قلت لها حمامتي, قلت لها يمامتي, قلت لها عيناي وناظري, فوجدت الكثير من ذلك, فدخلت لأتصفح قواميس العشق, وأقرأ روايات, قيس وليلى, وعنتر وعبلة, فوجدتهم يتحدثون عن حسنها وجمالها, فكيف لي أن لا أعشق مثلها.؟
قسماً, سأمنحك حباً لو رأته فتيات العالم, لكان الناتج, نسيان عشقِ زليخة ليوسف, وانطلاق رواية عشقنا نحن, كيف لا؛ ولا يوجد عاشق ولهان كأنا؛ مثلي مثل الذي ضل يتنهد حتى ينتظر شروق عيناها الجميلتان, اللتان تغزل الشعراء والأدباء ببريق عينها ولمعانها, لما لها من روح مفعمة بالإحساس, لا يسعني القول سوى هنيئاً لي بوجودي معها, وهنيئاً لها لوجودها أيضاُ معها.!
فالحبُ, يمكن لجميع العشاق إن تختلف على ما هو أجمل شيء في الحب! مستحيل أن تتطابق أراء الجميع في التعبير عنه, لكن الشيء الوحيد الذي يتفق عليه الجميع.
(وهو أحلى شيء في الحب)  ــ عندما تشعر بأنك محبوب ممن تحب ــ .
لأن الحب أجمل عاطفة في الوجود, يشعر بها الحبيب بارتياح, ناهيك عن أنتيابه لأحاسيس جميلة ورقيقة, تجعل منه إنساناً رائع ونموذجياً في تلك الحياة, لا سيما وهو يجعل العاشق  يصفف مشاعره, على أوراق الخريف المتساقطة, ذات اللون الأصفر اللطيف, ولهذا قالوا أن الحب يجبر الرجل على تصفيف مشاعره, ويجبر المرآة على تصفيف شعرها.
ولهذا وضعت تلك السطور, لمن سيلقاها قلبي؛ فيرتجف لها شوقاً وعشقاً, الى حبيبتي التي لم تراها عيناي ألا الآن, وأنا كلي أمل في لقاءٍ قريبٍ يجمعنا معاً, ربما الصدفة, أو القدر, من سيكون اللاعب الأبرز في انطلاق وهج الحب بيننا, فالجميع يتحدث بالعشق, وكأنه خاض غمار الغرام مع إنسانته, أما أنا الكائن الضعيف سأكتفي بسؤال, هل من عاشق؟ فإن وجدته أهديته حروفي قرباناً.
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57100
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29