• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : نثار الافكار 66 هل نهى الائمة (عليهم السلام) عن التلبية بأسمائهم؟ .
                          • الكاتب : الشيخ حيدر الوكيل .

نثار الافكار 66 هل نهى الائمة (عليهم السلام) عن التلبية بأسمائهم؟

ورد في بعض الاخبار الشريفة النهي عن التلبية للامام صلوات الله عليه , ومن تلك الاخبار : 

1ـ مارواه الكليني قدس سره في الكافي الشريف عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : خرج إلينا أبو عبد الله ( عليه السلام ) وهو مغضب فقال : إني خرجت آنفا في حاجة فتعرض لي بعض سودان المدينة فهتف بي لبيك يا جعفر بن محمد لبيك ، فرجعت عودي على بدئي إلى منزلي خائفا ذعرا مما قال حتى سجدت في مسجدي لربي وعفرت له وجهي وذللت نفسي وبرئت إليه مما هتف بي ولو أن عيسى ابن مريم عدا ما قال الله فيه إذا لصم صما لا يسمع بعده أبدا وعمي عمى لا يبصر بعده أبدا وخرس خرسا لا يتكلم بعد أبدا ، ثم قال : لعن الله أبا الخطاب و قتله بالحديد . الكافي ج 8 ص 225 .

2ـ ما رواه المجلسي قدس سره عن الكشي ره عن مصادف قال : لما لبى القوم الذين لبوا بالكوفة دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته بذلك فخر ساجدا وألزق جؤجؤه بالارض وبكى وأقبل يلوذ باصبعه ويقول : بل عبد لله قن داخر ، مرارا كثيرة ، ثم رفع رأسه ودموعه تسيل على لحيته . فندمت على إخباري إياه فقلت : جعلت فداك وما عليك أنت من ذا ؟ فقال : يا مصادف إن عيسى لو سكت عما قالت النصارى فيه لكان حقا على الله أن يصم سمعه ويعمي بصره ، ولو سكت عما قال أبو الخطاب لكان حقا على الله أن يصم سمعي ويعمي بصري . بحار الانوار ج 25 ص 393 .

ومن هنا وجدنا من يشنع على نداء الشيعة ـ أعز الله دعوتهم ـ عند قبر ابي عبد الله الحسين صلوات الله عليه بـ ( لبيك يا حسين ) متوهما ان هذا النداء من مفردات النهي السابق ! 

والصحيح ان منشأ عدم رضا الامام من ذلك النداء بالتلبية هو صدوره عن الغلاة حيث لبوا للامام الصادق صلوات الله عليه تلبيتهم لله تعالى لاعتقادهم فيه الالوهية وهذا ما فهمه شيخنا المحقق المجلسي ره فقال معقبا خبر الكشي :" بيان : قوله : لما لبى ، أي قالوا : لبيك جعفر بن محمد لبيك ، كما يلبون لله " . 

ويؤيده ما ذكره ابن عساكر في تاريخه حيث قال : " رأيت الخطابية مروا بنا بالكناسة في أزر وأردية محرمين بالحج وهم يقولون لبيك جعفر فخرج إليهم عيسى فانهزموا إلى موضع دار رزق فقتلهم فقيل يا أبا الخطاب ألا ترى السلاح عمل فينا قال بدا لله أن يستشهدكم وقد كان أبو الخطاب قال لهم إن السلاح لا يعمل فيكم ".-  تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 48   ص 14 .

اما نداء الشيعة فليس من ذلك الباب بل هو استجابة لاستغاثة ابي عبد الله الحسين صلوات الله عليه حيث نادى :" أما من مغيث يغيثنا لوجه الله ، أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله ". البحار ج 45 ص 12 . 

فشيعة اليوم يلبون دعوة امامهم وغلاة الامس يدعوة الوهية الامام فشتان بين التلبيتين ...




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57158
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 01 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16