• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تنظيف الشارع من المليشيات المسلحة .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

تنظيف الشارع من المليشيات المسلحة

ظهرت المليشيات الطائفية المسلحة بدعم واسناد وعون من  الفرقاء السياسيين , المساهمين في الحكومة والبرلمان , وكثير من الاحيان يعطوها الضؤ الاخضر بلعلعة البارود والرصاص , لحل مشاكلهم السياسية او خلافاتهم  , او بهدف الابتزاز السياسي , او مقاصد مبطنة بتخريب الامن والامان والاستقرار , ونجحوا بذلك نجاحاً باهراً , لكن في نفس الوقت ساهموا في تخريب العراق , وانحراف العملية السياسية عن جادة الصواب , بتأزيم في  المشاكل والمعضلات التي دفعت العراق الى الطريق المسدود ومظلم .  وساهمت هذه المليشيات المسلحة  في بث الرعب والخوف في نفوس المواطنين , فقد سيطروا على الشوارع والمناطق , وفرضوا سطوتهم بقوة السلاح , مما ضربوا  بالصميم  هيبة الدولة المركزية , وتصاعدت بشكل خطير اعمال النهب والسرقة والاختطاف والجريمة , وفرض الجباية والخاوة على المواطنين , وزادت من توتر  الصراع السياسي الى اقصى درجات الخطورة , فصار الاقتال واستخدام السلاح لاي سبب كان , حتى لو كان سبب تافه او وشاية بسيطة  , وصارت الاجهزة الامنية للدولة المركزية ديكورمتفرج لا يحل ولا يربط , وتعزز دور هذه المليشيات المسلحة , حتى اصبحت هي الحكومة الفعلية التي تفرض وجودها على المناطق او المنطقة الواحدة , حيث صار السيطرة على نفوذ المنطقة , سبباً في ترويع سكان المنطقة , حيث يجد ارواحهم معلقة بين الموت والحياة , من تبادل النيران بين الجانبين , واقترن تواجد هذه المليشيات بالجرائم المروعة والبشعة التي تحدث في المناطق الواقعة تحت نفوذ هذه المليشيات , وبالتالي صارت الدولة المركزية عاجزة تماماً عن ضبط الوضع الامني وحماية المواطنين وحفظ سلامتهم  , وصارت  فوضى السلاح المتواجد على السطح يهدد العراق الى الصوملة بوجود وبكثرة خطيرة ,  حكومات محلية ومنطقية متنازعة على النفوذ والفرهدة  , وفي تشديد حصارها وطوقها على المواطن المسكين , حتى صارت هذه المليشيات تتدخل في تفاصيل حياة المواطن العامة والخاصة , لان تواجد هذه المليشيات المسلحة يشطب سلطة الدولة المركزية , ودفع الحياة المواطن  الى الجحيم , ولا تستطيع الدولة المركزية ان تسيطر على السلاح المنفلت والمنتشرة بالكثرة الخطيرة  , وبعض الاحيان يقع هذا السلاح  في ايدي المجانين والمعتوهين والسادين , الذين يعتبرون سفك الدماء  , كأنها ورود جوري تفوح بعطر الرياحين . وساهمت هذه المليشيات المسلحة الطائفية , في زيادة الاحتقان الطائفي واشعال الحريق الطائفي , والصراع الطائفي الدموي ,  وبأستخدام ابشع الوسائل الارهاب الدموي العنيف , ودفع العراق الى ابواب جهنم . لذلك يأتي قرار رئيس الوزراء , في نزع سلاح المليشيات المسلحة ,  في منطقة الكرادة وسط بغداد , يأتي هذا الاجراء في الاتجاه الصحيح والصائب , اذا طبق بشكل ملموس  وصار واقع فعلي  , لا تهاون في التنفيذ , ويجب ان يعمم ليشمل كافة مناطق العراق , لتعيد هيبة الدولة المركزية المفقودة , وتساهم في تعزيزالامن والامان للمواطن المسكين  , حين يخرج الى عمله ويعود سالماً الى بيته وعائلته , دون خوف وقلق , ان نزع سلاح المليشيات المسلحة وتحريمها بقوة تنفيذ القانون الصارم , ورفض اية حجة وذريعة تبيح تواجد هذه المليشيات المسلحة , حتى يتنفس المواطن الصعداء ويشعر بالامان الحقيقي وليس الكاذب والمزيف  , ان هذه المهمة من واجب الحكومة , ان تفرض وجودها وفعاليتها وأسمها في الشارع العراقي , وتطبق القانون بصرامة  , من يحمل السلاح خارج شرعية الدولة المركزية . آن الآوان ان ينتقل العراق الى نقلة نوعية , بتجريد سلاح المليشيات المسلحة وتطبيق اقصى العقوبات بحق المخالفين , لابد للعراق ان يستقر ويشعر بالامان بدون المليشيات المسلحة , وهي اولى الشروط اللازمة للاستقرار 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57307
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 2