ما زلنا نقف على اعتاب المغالطات السياسية والتصريحات الرنانة لأولاد المسؤولين الذين تقلدوا المناصب ذات الديمومة  للبقاء فيها الى ما أمد الله في عمر صاحبها وهو ما يحصل اليوم في اقليم كردستان العراق فلا السيد مسعود البارزاني قابل للخروج من منصبه كرئيس للاقليم  ولا نسيبه السيد نجيرفان البارزاني كرئيس لوزراء الاقليم ولا ابنه السيد مسرور البارزاني كمسؤول أوحد عن امن واستخبارات الاقليم ويبدو الى ابد الابدين وان لا أحد في هذا الاقليم الطويل والعريض من الكرام الكورد له القدرة على ادارة هذه المسؤوليات أليست تلك دكتاتورية فلماذا نعيب على الاخرين ونتهمهم بالدكتاتورية ولماذا السيد مقتدى الصدر وغيره من السياسيين يصرخون على هذا وذاك بالتسلط والجبروت بل حتى ذهبوا الى ابعد من ذلك فما ان تسلم رئيس الوزراء الحالي السيد العبادي فصرخوا من اليوم الاول انهم سيقفون بوجهه اذا تمسك بالسلطة والرجل لم يكن بعد قد استلم مسؤولياته ، اليست تلك ازدواجية وكراهية وحقد على طرف دون طرف اخر .

حديثنا هنا الان ليس فيما هو من الحاكم وكم له في سدة الحكم وانما الحديث فيمن يضرب على الوتر القومي والطائفي ليبقى في هذا المنصب ويعمر وحتى لا يقال له انك متسمر في منصبك وتتجه نحو الديكتاتورية كما هو حال السيد مسرور البارزاني الذي يريد ان يوصل السنين بالسنين في منصبه او اكثر من ذلك بل يصل الى مراكز اعلى وربما ما يخطط له هو منصب ابيه رئاسة الاقليم بعد حين عبر تلك التصريحات فيما يخص مقاتلة داعش في الاراضي التي احتلها من الموصل الى صلاح الدين وكركوك وديالى حيث يقول ان البيشمركة قامت بوزر المعركة الى ما يقارب 90% والباقي هو 10% الذي قام به الجيش العراقي والقوى الامنية والحشد الشعبي والعشائر والتحالف الدولي بكل قواته وطائراته والظاهر نحن امام كريندايزر العصر وهذا بتقديري غبن وسلب لانجازات الجيش العراقي والحشد الشعبي خصوصا اللذين اذاقوا الويلات لداعش ومن يدعمهم وربما مسرور البارزاني لا يدري كيف تجري رحى المعركة على الارض والحال ان المعادلة التي ارساها الحشد الشعبي جعل حتى من قوات التحالف الدولي تحسب حساباتها وتحاول سحب البساط من تحتها ومصادرة نجاحاتها في المعركة وهنا يدرك نجل الرئيس البارزاني ان المعبر الوحيد الذي ينقله الى قلوب ابناء الاقليم هو تضليلهم بأنه يقوم ويسهر على حمايتهم وان الانجازات في المعركة ضد الارهاب هو والبيشمركة من صنع ذلك الانجاز ،، للاسف انها محاولة لخلط الاوراق على حساب الاخرين وهو يعلم جيدا انهم (البيشمركة) لولا الغطاء الجوي الذي يقوم به التحالف الدولي لما استطاعت سرية من البيشمركة التقدم على قرية واحدة وقد شهدنا في البدايات كيف كان الهروب الجماعي من سنجار ومناطق نينوى ووصول داعش على اطراف اربيل بحوالي 30 كيلو متر فقط وعندها ادرك الامريكان وغيرهم ان الوضع خطر للغاية فتحركت طائراتهم وابعدتهم عن الاقليم ،، فكيف يمكن ان تقلبوا الحقائق بهذه الطريقة وانتم تحتلون وترفعون العلم الكوردستاني على المناطق التي يخرج منها داعش لفرض الامر الواقع على الدولة العراقية ، لذلك فان تصريحات السيد مسرور لا تعبر عن السرور اطلاقا في عراق موحد