النجمة الأمريكية (أنجيلينا جولي) غنية عن التعريف وخاصة بين أجيال الشباب ، فهي أن لم تكن نجمة هوليوود الأولى فهي من نجمات الصف الأول، وطالما تصدرت أخبارها وأخبار زوجها (براد بيت) نشرات الأخبار وصفحات المجلات الفنية  والصحف ووسائل الأعلام، ولكن الذي لا يعرفه الكثيرين عن هذه النجمة هو الجانب الآخر من حياتها والذي يتمثل بما تحمله هذه الفنانة من روح أنسانية وشفقة  ورحمة  تفوق الخيال!!.حيث لم يأت أختيار هيئة الأمم المتحدة لها لتكون سفيرة للنوايا الحسنة للهيئة دون الممثلات الأخريات من فراغ! فقد عرف عن هذه النجمة الحائزة على جائزة الأوسكار و(3) جوائز(غولدن غلوب) وهي من الجوائز الفنية الكبرى هو حبها الكبير للأعمال الخيرية الكثيرة حتى تم أختيارها ولعدة مرات لجائزة المرأة الأكثر تأثيرا على مستوى العالم!!،حيث  تمتلك هذه المرأة الأنسانة مع زوجها (براد بيت) مؤسسة (جولي- بيت) الخيرية الأنسانية لمساعدة ضحايا الأزمات والحروب والمجاعات والنازحين. كما يعرف عن هذه الممثلة الأنسانة أن لها(7) أبناء (4) منهم أخذتهم بالتبني! من ملاجيء الأيتام! في كمبوديا وفيتنام وأثيوبيا وسيراليون!!، أثناء قيامها بزيارة هذه الدول للتعرف على واقع شعوبها وفقرائهم وتقديم المساعدات لهم !!. وكذلك عرف عنها  بأنها تبرعت بأكثر من (7) ملايين دولار حصلت عليها نظير بيع صور أولادها الى وسائل الأعلام والصحف والمجلات الفنية، الى دور الأيتام والملاجيء في العالم!!. وقد كانت عند حسن الظن والأختيار للأمم المتحدة منذ تشريفها بأن تكون سفيرة للنوايا الحسنة ، فقد زارت أكثر من (20) دولة من الدول التي تعاني من أزمات  الحروب والفيضانات والأمراض والجوع وتفقدت معسكرات النازحين واللاجئين فيها، فقد زارت ( لبنان- الكونغو- أفغانستان- السودان/ دارفور- فيتنام- كمبوديا- السلفادور الباكستان  وغيرها من الدول) وكانت تستصحب أثناء زيارتها لمخيمات اللاجئين والنازحين  عشرات الأطنان  من الأدوية والأغذية وأية مستلزمات أنسانية أخرى أضافة الى تبرعها بمئات اللألاف من الدولارات  لتوزيعها الى سكان المعسكر!؟ ، والغريب في أمر هذه الممثلة الأنسانة بأنها تدفع كل أجور سفراتها وزيارتها وتبرعاتها من جيبها الخاص!!. كما أنها ومنذ فترة ليست بالقريبة تدفع (1/3 ثلث)  أيراداتها من أفلامها السينمائية للمؤوسسات والجمعيات الخيرية والأنسانية، ويذكر أنها تبرعت بمبلغ (مليون) دولار لمعسكرات اللاجئين في الباكستان و(مليون) دولار أخرى الى منظمة أطباء بلا حدود!!. والذي لربما لا يعرفه الكثيرون بأن هذه النجمة  الأنسانة كانت قد زارت العراق (3) مرات!!، خلال الثمان سنوات الأخيرة! وتبرعت  بأكثر  من (20) مليون دولار للفقراء والمساكين والمحتاجين والنازحين وضحايا الحرب الأهلية وحرب مجرمي (داعش) الأرهابيين الأخيرة، أضافة الى كميات كبيرة من الأدوية والأطعمة وباقي الأحتياجات الأخرى( وبالأكيد هاي الفلوس والمساعدات العينية أنباكت حالها حال الفلوس الي أنباكت والي جانت مخصصة للمهجرين والنازحين والي تعتبر أحد ملفات الفساد المخزية على مسؤولينا !!). وقد نقلت وغطت وسائل الأعلام المحلية والعربية والدولية أخبار زيارتها الأخيرة للعراق قبل أيام، لمعسكرات النازحين والمهجرين في كوردستان  وألتقت بهم وأستمعت الى آلامهم ومعاناتهم وقصصهم وعذاباتهم وظروفهم المعيشية واللاأنسانية الصعبة التي يعيشونها بكل حب وحنان، وقد ألتقت أثناء زيارتها بأمرأة عراقية كبيرة السن تجاوز عمرها (80) سنة! وأستمعت أليها بكل أنسانية وشفقة ورحمة حتى بكت عليها!!!. والحديث عن أنسانية هذه النجمة الفنانة الأنسانة يطول وذو شجون!. أقول أين مسؤولينا من أعمال ومواقف وتبرعات النجمة (أنجلينا جولي) وما تحمله من هذه الروح الأنسانية الكبيرة والقلب الرحوم؟ لا سيما والشعب العراقي يعرف ويعلم علم اليقين بأن أرصدة الكثير من مسؤولينا أكثر بكثير مما تملكه هذه الفنانة الأنسانة حتى أن البعض منهم فاقت أرصدته الثلاثة مليارات دولار؟!، فكثيرا ما طالعتنا الأخبار عبر كل مواقع التواصل عن أرصدة مسؤولينا وبالأسماء!!! و المكدسة في البنوك الغربية أضافة الى مايمتلكونه من عقارات وعمارات ومصانع وبنوك في دول الجوار وفي أوربا ، فالعالم بفعل التكنلوجيا الحديثة ووسائل الأتصال أصبح بالفعل قرية صغيرة لا يخفى فيها شيء !!؟ ونسأل هنا هل فكر أحد مسؤولينا أن كان من الرئاسات الثلاث أو أعضاء البرلمان، بأن يقوم بزيارة الى معسكرات اللاجئين والنازحين والمهجرين؟ وهل سمعنا أن أحدا منهم تبرع ولو بمبلغ (100) دولار الى هؤلاء المهجرين والنازحين، والذين كانوا هم سببا رئيسيا في جوعهم و معاناتهم وعذاباتهم وكل ظروفهم اللاأنسانية؟!! ومتى تتحرك ضمائرهم و يقوموا بزيارة جماعية الى معسكرات النازحين واللاجئين للتخفيف عن آلامهم وعذاباتهم؟! وهل فكرت واحدة من نائباتنا (أمهات لسان!! المحجبات والمفرعات)!! أن تزور هذه المعسكرات وتكون قريبة من سماع آلام وأهات وأوجاع النساء وأنين  الأطفال كما فعلت (أنجلينا جولي)؟!، ونسأل لماذا لم يفكر مسؤولينا بذلك مجرد ولو التفكير فقط؟!، هل بسبب موت ضميرهم؟ أم لكون مسؤولينا يعرفون بأنهم وبسبب خلافاتهم وصراعاتهم منذ الأحتلال الأمريكي للعراق ولحد الآن  كانوا السبب وراء كل هذه الأعداد من المهجرين والنازحين والذين فاق عددهم المليون؟! وأنهم وراء كل مناظر وصور البؤس والشقاء والتشرد والظروف اللاأنسانية التي يعيشها سكان تلك المعسكرات؟!، ونسأل هنا هل فكر المؤتمرون من شيوخ العشائر(المناطق الغربية وقادة الأحزاب السياسية( السنية) تحديدا!!؟ الذين عقدوه في أربيل قبل شهر أن يزوروا معسكرات النازحين في ( أربيل ودهوك وباقي المناطق الأخرى القريبة)؟!، أهو الشعور بالذنب؟، وبأنهم سبب رئيسي في ما جرى لهؤلاء؟ أم هي اللامبالاة وقسوة القلب واللاأنسانية التي لمسناها من كافة مسؤولينا وقادة الأحزاب والتيارات السياسية بلا أستثناء طيلة كل السنوات التي مضت منذ عام 2003 ولحد الآن؟!. أخيرا هل تعلم عزيزي القاريء بأن النجمة الهوليودية( أنجلينا جولي) لا يعرف لها دين فهي ليست مسيحية ولا يهودية ولا حتى بوذية؟!. يقول الله عز وعلا في محكم كتابه الكريم (أن أقربكم عند الله أتقاكم)، ونسأل هنا: أيهما أقرب الى الله عز وعلا (أنجلينا جولي) أم مسؤولينا؟ جاء في الحديث القدسي الشريف  للرسول العظيم محمد (ص)( الأنسان بنيان الله ملعون من دمره). ولا يزكي الأنفس ألا الله.