• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : والقصبُ تبرأ منه الرعاة .
                          • الكاتب : غني العمار .

والقصبُ تبرأ منه الرعاة


.أما البئر
قطع رشاءه وذهب بعيداً
يرتوي( بآرو) وقناني البلاستيك ولايُتعِب أخوة يوسف بالبحث عن الماء
الأسد في خلدونية ساطع صار حمارا
والحمار صعد فوق ظهر جحا ليوصله
وأما الجمل أي (السيد بعير) فقد ظلَّ فوقَ التلِّ
ياله من حلم جميل أن تقدم لك المعزى حليبها بكوب التفاح
أما أنت فشخير منخريك أزعجَ القطا فلم ينم
ياله من طالع أجمل أن تقود جوق الأرانب وأنت لاتملك جناح بعوضه
لتطير يا ( سيد بعير )
تذكرت البعوضَ ومنغصاتِه في الصيف
وتحسست جلدي وحمدتُ الله أني لم أفتح نافذةً للبيئة
صديقتي البيئة تقول :
أنت قاسٍ
كيف للشعر أن يكون حجّاجاً آخر
المراعي الخضر
والدغل المحشو بالبق والدود
ومصاطب الجنود
عدوان لدودان
القصيدة تفر الى (ِكلَّة )تُؤيها
ولأنَّ المصاطب لم تعد شاغرةً
فقد حجزها الشهداء الحالمون بالنسرين
لاعاصم من لسع البق سوى
أن تغطي رأسكَ بالممحاة
وتمسح ما ترهَّل من وقائع الساسه
وتداعيات داعش
وأخبار الوطن النعجي
وجمهرة الترحال
للنساء والأطفال والرجال
أما بيتكَ فلبلابه تيبَّسَ
صار ُطعماً للقطط
سهوتُ أن القطَّ لايأكل اللبلاب
ورأسَ الشبوطِ علَّقناهُ بباب الدار
ليجلبَ لنا الحظوظ
كما يجلب سماسرة (الأستثمار)
الأستعمار
جاء السكانُ الملثمون الجُدد
وسوادَ وجوههم يسبق أردانَهم
فنزعوا عن الشبوط حراشفه
وقد(( ذهب الحمارُ بأم عمرٍ))
فمتى نعود لكي يعودَ الحمار
وجحا
عفواً الجمار
نخلتنا لم تشص
وتمرنا مازالَ في العذوق
وفينا من دم ( كربلاءَ ) عروق




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57519
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 11