• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ايران :انتصار الثورة وونجاح المشروع .
                          • الكاتب : مرتضى الجابري .

ايران :انتصار الثورة وونجاح المشروع

نعيش هذه الأيام الذكرى الــ (36) لانتصار الثورة الإسلامية في ايران ,التس اطلقها رجل عظيم ومرجع كبير وقائد فذ هو الإمام الخميني (قده).

انتصار الثورة والمشروع أصبح انموذجاً ومحطة للدراسة والتحليل لتميزها عن الثورات الأخرى\"..

ثورة ايران اعتمدت على التنمية الشاملة الثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية ما جعلت إيران تحتل مواقع الصدارة في التطور العلمي العالمي

الثورة الإسلامية في إيران اتسمت بسمات عدة منها قيادة المرجعية الدينية لها التي كان محورها الإسلام بالرغم من حضور التيارات اليمينية واليسارية فيها، 

فالإمام الخميني بخلفيته الدينية كفقيه من كبار العلماء ومراجع التقليد اختزل كل هذا الخزين المعرفي للمنهج المحمدي الأصيل وتصدى لشؤون الحياة والواقع الاجتماعي والسياسي بواقعية وموضوعية وقدم مشروعاً منسجماً مع تلك الأصالة والخلفية الدينية ومتكيفاً مع الواقع السياسي وتعقيداته التي نعيشها في عالمنا اليوم.

لقد استطاع الامام الخميني ان يبرهن على ان الإسلام قادر على بناء مجتمع وقيادة أمة وتنمية دولة, كما استطاع ان يقدم نظرية إسلامية في ادارة المجتمع والدولة مع قطع النظر عمن يتفق أو يختلف معه فيها ولكنها اثبتت جدارة كبيرة وحققت نجاحاً باهراً\".

الإمام الخميني تميز بالثقة العالية بالله والتوكل عليه وبالشجاعة في اتخاذ القرارات والإصرار على المنهج وقوة الارادة.. كما تميز بالزهد والتواضع والترابية.

لقد مثل الامام الخميني مثّل شخصية قيادية من الطراز الأول وكان له ثقة عالية بشعبه وكان يبعث فيهم الأمل ويعتمد عليه و بالمقابل الشعب الإيراني بادله الثقة وقدم له الطاعة والاتباع لتكتمل بذلك عناصر الانتصار والنجاح, وهي (أمة منسجمة ومطيعة لقيادتها وقيادة واثقة بشعبها).

الامام الخميني كان قريباً من شعبه مهما ابتعد جغرافياً عنه في المنافي المختلفة..فمن السنين الطوال التي قضاها في العراق إلى فرنسا إلى عودته إلى إيران حين توجه مباشرة إلى مقبرة الشهداء ليعطي رسالة واضحة بأن هذه الثورة ما كان بالإمكان ان تنتصر لو لا التضحية فالنصر لا يكون الا بالتضحية..

و الأول خطاب وجهه لشعبه بعد ان عاد إلى أرض الوطن تحدث عن ان الإسلام دين الحياة وقادر على ان يصنع الرفاه للناس وان مساحة الحلال في هذه الحياة أوسع من مساحة الحرام ولو تمسكنا بقيم الإسلام الأصيلة بعيداً عن التطرف أو التشويه نستطيع ان نبني حياة عزيزة وكريمة للشعوب المستضعفة..

لقد استطاع الامام الخميني ان يؤرخ لولادة إسلامية، ظن الجميع بأنها لن تولد وكان من اشد التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية هي البديل الذي يمكن ان يُشغل الموقع القيادي للإمام الخميني.. هذا الفقيه المرجع المحنك ذو التأثير الواسع ليس في إيران وحدها وانما في الشعوب الإسلامية والمستضعفة في العالم..

ولكن سنن التاريخ تؤكد ان القادة يصنعوا قادة وينمّوا قادة وهو ما كان... حيث برز الإمام الخامنئي فقيهاً وعالماً وقائداً محنكاً حافظ على مشروع الثورة وأصّل فيه وانتقل به إلى مرحلة بناء الدّولة.. واستطاع الإمام الخامنئي بحكمته العالية وشخصيته القيادية الفذة ان يواصل المسيرة ويشق الطريق ويتخذ المسارات والاتجاهات الصحيحة.. 

 

امهمة السمات التي تميزت بها الثورة الإسلامية

1 ـ قيادة المرجعية الدينية لهذه الثورة.

2 ـ محور الثورة الإسلام, بالرغم من حضور التيارات الاخرى فيها.

3 ـ اعتمدت الثورة على قطاعات الأمة ولم تنحصر بالنخب(ثورة شعبي).

4 ـ كانت ثورة سلمية لم تحمل السلاح بالرغم من بعض المناشدات التي رفضت بشكل قاطع من الإمام الخميني آنذاك.

5 ـ استندت الثورة في كل تفاصيلها على الشعب الإيراني وقيادته دون الاستعانة بالقوى الأجنبية الشرقية منها أو الغربية.

6- هي ثورة حملت مشروعاً متكاملاً لادارة الدولة وقيادة الأمة ولم تنحصر بأهداف مرحلية لإسقاط الدكتاتور.

7 ـ هي ثورة اعتمدت على الذات وتطوير القدرات الذاتية والوطنية بعد الثقة بالله والتوكل عليه مما جعلت إيران اليوم من أكثر البلدان تطوراً في المنطقة.

8ـ هي ثورة حققت الوحدة والانسجام بين كافة المكونات القومية والمذهبية والدينية للشعب الإيراني.

9ـ هي ثورة اعتمدت على التنمية الشاملة الثقافية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية ما جعلت إيران تحتل مواقع الصدارة في التطور العلمي العالمي وبذلك وفرت الأمن والاستقرار ومقومات العيش الكريم والاعمار والازدهار لشعبها ومواطنيها.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57917
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19