• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : الانتخابات البرلمانية .
                    • الموضوع : دور المرجعية ..دستور وحكومة وحشد شعبي .
                          • الكاتب : سامي جواد كاظم .

دور المرجعية ..دستور وحكومة وحشد شعبي

الازمات التي مر ويمر بها العراق هي من خارج العراق وباجندة عميلة عراقية ، وكلها بدات حال سقوط الطاغية وكانت امريكا تلعب سياسة الاختبار على الساحة التي تريد اخضاعها لنفوذها بحيث تؤجج الصراعات بين الكتل والطوائف وتقف جانبا لترى ما يحدث كي تختبر من يقع نظرها عليه ليكون عميلها المطلق .

فوضى الدولة العراقية اصبحت الشغل الشاغل لحكام اصحاب العلاقة( الوهابية والصهيونية واوبوش) ولوسائل الاعلام وبدات امريكا تحسب حساباتها في العراق وجاءت اول هزة سياسية عندما واجهت المرجعية سياسة امريكا بسلاح امريكا الا وهي الانتخابات فقد اصرت المرجعية على اجراء الانتخابات من اجل كتابة الدستور ، وافتعلت امريكا كثير من الازمات مع هزالة السياسيين ( الشيعة ) ان لم يكن كلهم فلنقل الغالبية العظمى في التصدي للموقف الامريكي ورضوا بان يكونوا اضحوكة مجلس الحكم. وبعد متابعة الموقف من قبل المرجعية لما يجري في تلك الفترة استطاعت ان تنجح في اجراء اول انتخابات ديمقراطية في العراق والتي على اثرها تم انتخاب لجنة كتابة الدستور وبالرغم من مقاطعة السنة للانتخابات الا ان اصرار المرجعية على اشراكهم في كتابة الدستور جعل الامور تسير بعكس ما ترغب السفينة الامريكية .....وكتب الدستور وهو من اهم دعائم الدولة الناجحة المستقلة

وبدات مرحلة جديدة في صراع اقطاب الشيعة بالدرجة الاولى فيما بينهم على رئاسة الحكومة مع تدخل القوى الخارجية لفرض من يرونه اهلا لتحقيق مصالحهم وكان للمرجعية الدور الرئيسي في حسم الامر وكان اخرها جناب العبادي ( العبادي ليس خيار المرجعية كما يتوهم البعض) المرجعية طالبتهم بالتغيير وفق قواعد سليمة تضمن حق الناخب والفائز بالانتخابات، وبالفعل وبفضل المرجعية تاسست الحكومة، هذا ناهيكم عن المعضلات والمشاكل التي تعترض الحكومة العراقية فيهرعون للمرجعية طلبا للحلول وتاتي الحلول في قلب المشكلة فيتم تفكيكها بالصميم وياخذ كل ذي حق حقه ، واذا اردنا سرد مواقف المرجعية فان المقال لا يسع لها، وسارت امور الحكومة العرجاء متكاة على نصائح المرجعية ، وتشكلت الحكومة بنصيحة المرجعية....اصبح لدينا دستور وحكومة

واخيرا جاء كيان داعش لتتخبط الحكومة العراقية في المواجهة وتخاذل بعض القادة العسكريين وتامر بعض السياسيين لاسيما الامعة للوهابية والصهيونية ، والعراق في مازق لتقوم المرجعية في دورها التاريخي وتعلن الجهاد الكفائي وعلى اثرها تشكل الحشد الشعبي الذي سطر اروع صور البطولات والتي يعجز غيره ممن هم باكمل العدة والعدد من تحقيق هكذا انتصارات ، وهذا الامر اغاض الامعة نفسها وخلط الاوراق على الذين يخططون لافشال الحكومة وتمزيق العراق وتسليمه لعصاباتهم فالبيان قلب الطاولة على وجوه المتامرين، واما الكتل التي تحاول عرقلة عمل الحكومة وهي نفسها التي عرقلت ولا زالت تعرقل تشريع القوانين في البرلمان ،هي من تتهجم على الحشد الشعبي ، وبالرغم من المؤامرات فقد مضى قدما الحشد الشعبي ليحرر ويدافع عن العراق وابنائه ومقدساته ، ولايعنينا نباح الكلاب على قافلة الحشد الشعبي.

وهنا براي المرجعية السديد تشكل الحشد الشعبي وهو عبارة عن قوة عسكرية ، اذن دستور وحكومة وجيش جاءت بنصيحة المرجعية ماذا تريدون يا قادتنا هل يعطيكم السيد السيستاني حفظه الله الخطط العسكرية لمواجهة داعش ؟ 

تنبيه اخير عندما تؤكد المرجعية على خطوة معينة فهذا لايعني من قام بالخطوة هو اختيار المرجعية ،فكتابة الدستور امر مهم واذا حدث هنالك تعديلات في بعض فقراته فالمسؤول من كتب الدستور وليس المرجعية ، واذا صدر خلل من الحكومة فالحكومة هي السبب وليس المرجعية ، واذا حصل خطا فردي من مقاتل من الحشد الشعبي فهو من اخطا وليس المرجعية او الحشد الشعبي 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=57942
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 02 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19