• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : ماهو سر قوة تنظيم داعش .
                          • الكاتب : صادق غانم الاسدي .

ماهو سر قوة تنظيم داعش

لم تكن يوما وعلى مر التاريخ ان اي منظمة ارهابية تمتلك من القوة والشجاعة استطاعت ان تسيطر على موطىء قدم واحتفظت به من خلال هجماتها واسلوبها في عملية القتال والمرواغة لسبب بسيط ان الارهاب لايمتلك الصفة الشرعية كون الجماعات المنضويه تحت لوائه متعددة الاجناس وخليط من الافكار وليس لديه هدف ورسالة وعمق لدى اوساط الجماهير فهو حالة عديم اللون والطعم والمذهب ولايمكن ان نحدد مذهبه وتاريخه , هدف الارهاب هو الصراع مع المستقبل وايقاف عملية النمو والتطور الذي يصب في خدمة الانسانية ولديه نزعة شيطانية وجذور خبيثة اكتسبها من فشله في مجالات الحياة ولكي يثير اهتمام الناس ويغطي عن فشله يلتجىء الى ايقاف حالة التطور الحضاري وايقاف العد الزمني نحو الصعود لمختلف الاتجاهات , تتعدد المسميات وتتنوع تشكيلات الارهاب ولكن يجمعهم طريق واحد هو قمع ارادة الجماهير في الاختيار , ما نسمعه ونشاهده من افعال تنظيم داعش كل يوم في العراق وسوريا وبفضل الخلايا النائمة انتقل الى بلاد افريقيا وكانت لمصر حصة في ذبح المصريين الابرياء , ربما هنالك دول تمد يد العون الى تنظيم داعش في المال ورسم الخطط والان تثار كل الشكوك حول امريكا والمعطيات على ارض المعركة ومافرزته من مشاهدات اتضح بان امريكا لاتخلو من مناصرة داعش في المعلومات وتزويدها ببعض الاسلحة , اضافة الى ذلك فهنالك بعض الامور التي جعلت من داعش ان تكون قوية وتصمد امام الهجمات العراقية وتحقق انتصارات في مناطق محدودة وتحاصر وتذبح وتحرق وواحدة من تلك الامور: هو الفساد الاداري وسرقة المال العام الذي شكل عبء ثقيل في اوساط المجتمع مما خلق فجوة كبيرة وفقدان الثقة بين المواطن والحكومة وبين المقاتلين في الجيش وقيادته , مما اضعف ايمان الجندي واخذ يساوم على دفع راتبه من اجل البقاء بعيد عن المواجهة في سوح القتال , واغلب المقاتلين تراودهم افكار مشروعه باننا نقاتل داعش امامنا وهنالك مئات من الدواعش خلفنا ينهبون حقوقنا ويتمتعون بالمساحة الامنة التي نوفرها اليهم حتى اضعف قدراتهم في المواجهة وسرعان ما تركوا مواضع القتال بيد داعش مثل تلك الافكار يتداولها المقاتلون وبصوت مسموع لدى اكبر المسؤولين في الدولة  دون ايجاد رادع بحق المفسدين ,الامر الثاني هو كثرة الانقسامات السياسية الشيعية الشيعية والاختلافات الشيعية السنية , الذي انهكت العملية السياسية وعرضتها الى خطر حقيقي اوقف تقدم وتطور البلاد مما انعكس على تجزئة الشارع الى عدة فرق منافسة , ما نعرفه ان جميع بلدان العالم في حالة تعرض امن الدولة الخارجي الى خطر حقيقي تنصهر كل المسميات والاحزاب وحتى احزاب المعارضة لتكون فوهة واحدة تخرج منها الكلمة والطلقة , واقرب مثل هي مصر اتحدت جميع القوى السياسية واحزاب المعارضة ورجال الدين والازهر من اجل ايصال رسالة الى المقاتل المصري نحن معك في قتال الارهاب , الامر الثالث الاعلام العراقي: وقد اعطى الى تنظيم داعش قوة حقيقية ضاربة وحققت انتصارات كبيرة بفضل ما يتحدث به الاعلام وما يبثه من صور عن اناشيد داعش وذبحهم للمقاتلين وتحليل لاستراتيجة داعش وفي احدى المقابلات التلفزيونية قال احد الخبراء في المجال العسكري بعد ان استضافته احدى القنوات الفضائية العراقية ,( ان قوة داعش تأتي من صلابة رجالها الذين لايهابون الموت ومتسلحين باسلحة حديثة وباجهزة تفوق القوات العراقية ويندفعون بسرعة لايبالون الى كثافة النار العراقية , وان الجندي العراقي يحتاج الى تدريب متواصل وتوفير إعتدة كافية..... الخ ) ولايختلف الامر حينما تعرض بعض القنوات الفضائية مخلفات داعش من الاسلحة وحركة تنقلاتهم بالسيارات ذات الدفع الرباعي بطريقة تظهرهم مقاتلين اشداء منتصرين لايهابون الموت , ولم تبين للرأي العام الجانب الاخر بان تنظيم داعش اذلاء ينهزمون ومعززة باعترافاتهم عن شدة المقاتل العراقي وصلابته , ان ما يظهره الاعلام ليس جميعا يصب في رفع معنويات الجيش العراقي بل بعضها مثل التحدث على هجوم داعش ومحاصرته وتنقله السريع وأستراتيجة المناورة كل هذا يقلل من معنويات الجيش العراقي ولا ننسى ان هنالك خلايا نائمة تنقل كل معلومة صغيرة وكبيرة وترسل رسائل اطمئنان الى ضعف مقدرات الجيش العراقي وكشف جميع الخطط والتحاليل العسكرية , اليوم حربنا تسعين بالمئة هي حرب اعلامية تحتاج بها الى التأثير على معنويات عدونا حتى من خلال المبالغة في الاعداد وقوة السلاح ومعنويات جيشنا ولانبقى نتشبث بكلمة يحتاج الجيش الى بناء, يحتاج الجيش الى تصفية ,الجيش لايقاتل من اجل العقيدة , مع العلم ان هنالك وحدات لم يستطيع تنظيم داعش ان يزحزحها من مواضعها وبقت صامته رغم اكبر الهجمات التي شنها التنظيم عليه , ولكي نوقف تمدد داعش وتحقيق الانتصار عليه يتطلب من كافة الاجهزة الأمنية في وزارة الداخليه  أن تقوم بخطوات رادعة وجريئة بحق عصابات الخطف والقتل والتزوير , والتي هي اكثر خطورة من هجمات داعش على الاراضي العراقية . 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=58502
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29