☆ أيها الغصن اليانع البديع لقد عصر حزن رحيلك المفاجئ ضلوع محبيك وخفقت قلوبهم ألما وكمدا فبكيناك بدموع فاجعة .
☆ لقد أصبنا في الصميم ونكبا بعزيز غادرنا من ربيع الهجرة الى حيث محطة الانتظار الى ارض الغربة حيث الموت .
☆ فابكي أيتها العين واذرفي الدمع على ثمرة يانعة من ثمار تلك شجرة الوارفة ، أذبلها القدر اللعين وباتت مجرد ذكرى .
☆ ابكي أيتها العين على من كان يكحلك ، يا لك من قاس أيها الموت ، نعم أنت حق على البشر علينا ان نؤمن ونقتنع بأنك حقيقة لا بد منها ، لكنك جئت كالبرق في غير أوانك ، جئت مهرعا في يوم قاتم السواد ، وسرقت بلمحة البصر شاب طموح بدأ حياته العملية ، كان دوما تواقا لتأدية واجبه الديني والشرعي ، منطلقا من مبدأ الإخلاص لله ولأل بيت العصمه وهذا ما توارثه من الآباء والأجداد ولكن قاده ذلك الى ان يكون من الأبرار بعد أن نال وسام الشهاده.
☆ فاجعة وقعت كالصاعقة على كل أصدقاءه وأحباءه من الفضلاء والعلماء .
☆ شاب في مقتبل العمر تتوسم فيه شعلة المثابرة ونكران الذات كان من النوارس المتوقدة بحب العتره الطاهره متفائلا يحب الخير للإنسان .
☆ كان يتمنى دوما ان يعيش حياة زاخرة بالعلم والعمل بين أهله ومحبيه ، لم تفارق الابتسامة محياه .
☆ أما الطيبة التي كان ينطوي عليها قلبه المحب فإنها كانت ملتهبة بتقديم العون والمساعدة مع جميع الناس ، فكل ما كان يحتفظ به من النقاء وروحية التعاون وطيبة المعشر جعلته محبوبا عند كل من عرفه وذرف الدمع برحيله .
☆ يا لها من فاجعة أدمت قلوب أهلك وذويك وبالأخص العلماء الذين افتقدوا ابتسامتك الخجلة وتضحياتك وإيثارك المتواصل التي كنت لها دوما ابنا محبا وفيا لأرثها وتقاليدها .
☆ ان فقدانك ليس إلا خسارة لنا جميعا ستبقى آثارها في قلوبنا بليغة لا تندمل وداعا أيها الشهيد الذي نال وسام الخلود .
☆ وداعا أيها المتواصل في العطاء ، وداعا أيها الشباب اليانع العالم الذي لبى نداء نائب الأمام فصحى بدمه .
☆ وداعا وأنت المغادر جسدا والحي روحا بين اهلك ومحبيك .
☆وداعا" أيها الشهيد الخالد مشتاق الزيدي .
|