هذه هي الحقيقة, فالشيخ أسامة بن لادن سيكون له تاريخ مختلف عن ريتشارد قلب الأسد .
وفي العراق يقولون عن الرجل الطيب زيادة ,(قلب سمكة) ,فهل يعني هذا إن للأسماك قلوبا طيبة الى حد الهلكة ؟
وبحسب تقارير علمية أعقبت التلوث النفطي في خليج المكسيك, فقد تبين حدوث ضعف في قلوب الأسماك الناشئة, وتلك التي تعيش لفترة من الزمن بعد تعرضها للتلوث ويزيد خطر الهلاك ,لضعف القدرة على الهروب من الأعداء.
الباحثون عرضوا بحسب تلك التقارير أجنة الأسماك لكميات بسيطة من المواد الهيدروكربونية الموجودة في النفط عقب عملية التزاوج ,وحتى يومين قبل موعد الفقس ,ثم أطلقوا الأسماك الصغيرة في مياه نظيفة لفترة فتبين أن حتى التلوث البسيط الذي تعرضت له الأسماك في المرحلة الجنينية أضر بتطور قلوبها..
 ترى ما الذي قاد أسامة بن لادن الى آبوت آباد تلك المنطقة الفسيحة والهادئة التي تبعد مسافة 75 ميلا عن إسلام آباد؟أهو القدر أم قلب السمكة الذي في جوفه ؟ أم هو ذكاء ودهاء الأمريكيين الذين عكفوا على مطاردته من مكان لآخر حتى حانت لحظة الإصطياد الكبيرة ؟ وسواء كان بن لادن سمكة تلاحقها شباك الأمريكان ,أو بقلب سمكة فقد إنتهى بطريقة دراماتيكية في غرفة نومه بنزل بريطاني فاخر محتميا بجسد زوجته الشابة التي لم تستطع منع مطارديه عن الظفر به !.
قلب السمكة هو الذي أسقط بن لادن بعد أن وثق بمن حوله ,دون خشية من وشاية محتملة ؟ أم إن ضعف قلبه بعد سنوات من التخفي ,وركونه الى الدعة في منطقة سياحية هو الذي أنهى مسلسل المطارادت الأشهر ؟
 ليس مهما كل ذلك ,المهم إن تلميذ السلفية الجهادية ,وخريج المدرسة التي بدأت معالمها تتبين من أربعينيات القرن الماضي على يد الشيخ الضرير سيد قطب قد قتل ,وتحول الى جثة هامدة .
في بحر العرب ألقت البحرية الأمريكية حقيبة محكمة معدة لأغراض دفن الموتى في البحار في حالات الضرورة في داخلها جسد أسامة بن لادن .لا أحد يستطيع الأستدلال على الحقيقة الثمينة سوى الله ,والأقمار الإصطناعية الأمريكية, وأسماك البحر بشتى أنوعها وهي تدور حولها في محاولة لفتحها ,ونهش عيون وأصابع ولسان وأحشاء بن لادن .. طرف رابع سيستدل على الحقيبة هي أشباح الضحايا في مجمعات مدينة الرياض وأرواح أطفال العراق وشبابه ومن إفتض بكارتهن أمراء القاعدة في بلاد الرافدين والذين قتلوا في أفغانستان وباكستان واليمن والأردن ونيويورك وكينيا والصومال ومدن في أوربا على يد القاعديين وبسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة,وسواها من اساليب الموت.
أسامة بن لادن الآن محاصر من جيش الأسماك لا ندري كيف ستنتهي العملية ؟ الله أعلم ..
hadeejalu@yahoo.com