• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : العراق والدواعش .. الاعلام الصهيوني وفضيحة ملك الاردن .
                          • الكاتب : د . زكي ظاهر العلي .

العراق والدواعش .. الاعلام الصهيوني وفضيحة ملك الاردن

 ما الذي جعل وزير خارجية الاردن السيد جودة ان يتأبط شراً ويخف بسرعة البرق وبشكل مفاجيء فيذهب هذا اليوم الى "الاخوة الصفويين" في ايران ليتحدث معهم بخصوص الاحداث الجارية؟!.

انه احدى الاسئلة الكبرى المطروحة في الساحة المشوبة بالمفاجئات والغرائب بل والتخوفات التي تحتم بروز اسئلة مستجدة في كل لحظة بسبب هذا الوضع المستجد والبالغ التعقيد, ان مانعتقده وما سطرناه في الحلقة الاخيرة من ثلاثية (العراق والدواعش) التي نُشرت بالامس أي بيوم واحد قبل هذا التحرك وكانهم في الاردن فهموا ما هي اللعبة وان دورهم لم يعد اساسياً ضمن المخطط الجديد فتراهم يحاولون الان ابتزاز الامريكان لحفظ ماء وجوههم وعدم سحق مكانتهم لهذا توجهوا الى العدو الايراني في حركة سياسية متاخرة مكشوفة وغبية.

غير ان ما نريد تسليط الضوء عليه هنا هو سؤال آخر يوجه الى ملك الاردن الذي تحرك وهز طوله بقوة فصعد طائرته ليضرب الدواعش كما ادعى ولكن حركته البهلوانية تلك لم تكن الا كحصان العرب (بس اول هده) "كما يقول المثل العربي" ولم نره بعد ذلك وكانه قضى عليهم نهائياً.

اننا لم ندرك فقط هذه التحركات انما نعلم بانها محظ سراب لانها لم تندرج الا ضمن السياسة الصهيوامريكية المتبعة معنا لاستكمال هذا المخطط الرهيب كما اوضحنا في الحلقات الثلاث السابقة فهم يسمعونا كلاماً فقط منذ بداية هذا الصراع ويتبعون معنا سياسة الضحك على الذقون بتحايل خبيث ضمن اسلوب تخدير الاعصاب لهذا امسى لسان حالنا يقول لهم كما يقول المثل (اسمع جعجعةً ولا ارى طحيناً), وهكذا بالنسبة لموضوع  مشاركة الطيار الاردني الكساسبة, فما هو الا سيناريو معد سلفاً لذر الرماد في العيون واظهار الاردن بدور البلد الشريف الذي يعارض الدواعش وهو في الحقيقىة ركيزة اساسية في دعم هؤلاء الجراثيم, ولم يتم حرقه ابداً وقد اكد الكثير من المحللين الذين شاهدوا الفيدو الداعشي على ذلك وانهم انهوا التصوير بالشكل الذي يجعلهم لايمسوه بسوء. 

انها حركة اعلامية داعشية وهو تجسيد  للاعلام الصهيوني الذي يعتمد في الاساس على اثارة الرعب وادخال الرهبة في قلوب الاعداء تماماً كما فعل اليهود ايام تاسيس الدولة الاسرائيلية كما اوضحنا ذلك في الحلقات السابقة, ولكن افعالهم وساليبهم الخسيسة باتت مكشوفة.

وبهذا فنحن نتحدى حكومة الاردن ان تظهر لنا جثة الارهابية ساجدة الريشاوي حيث اخرجوها من السجن المنعّم الذي كانت تعيش فيه لعدة سنوات ولم يتم اعدامها. هذا ما قام به الاردن بكل صلف, لذا فعلى الحكومة العراقية ان تراقب تحركات الاردن بكل دقة فهي ماضية في خدمة الخونة الذين يدعمون المخططات الصهيونية كما احتضنت الكثير منهم في مؤتمرات عمان العديدة السابقة.

 ان دور الاردن في خدمة الاستعمار والصهاينة معروف وليس بجديد وهم يقبضون الثمن على طول الخط  والا لكان الدينار الاردني لايساوي شيئاً ولايتعدى الفلس العراقي كون اساس هذا البلد البدوي فقير لايملك شيئاً, وبالمقابل نرى دولة كبرى تتمتع بالاكتفاء الذاتي الذي لاتمتلكه الا خمسة دول في العالم وتتربع على ثروة كبيرة من النفط ومع ذلك تحارب عملتها التومان لتقلل قيمته بقرار دولي سياسي الى ادنى حد.

والله تعالى من وراء القصد.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=58872
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19