• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العراق بحاجة الى الاقلام الوطنية .
                          • الكاتب : جمعة عبد الله .

العراق بحاجة الى الاقلام الوطنية

في ظل الظروف الصعبة والمعقدة والحساسة , التي يمر بها العراق , وفي ظل مواجهة التحديات المصيرية , في المواجهة الدموية , واشتداد رقعة المعارك الطاحنة مع تنظيم داعش الارهابي , يستدعي وقفة مسؤولة من الاقلام الوطنية , في المساهمة الفعالة في معركة المصير , والتحديات التي تعصف بالعراق , بالمشاركة الفعالة في عمليات انقاذ العراق من الارهاب الدموي , وكسر المقومات والعوامل  التي يتغذى عليها تنظبم داعش الوحشي  , والعمل على سلخ كل مسند ودعامة يستند اليها وتعطيه اكسير الحياة والديمومة  , لابد من المساهمة في كشف زيف عقيدته ورياء اقواله الاسلامية المنافقة والخبيثة , التي تسهم في تشويه الدين الاسلامي وهو براء من اعمالهم الوحشية . والعمل على  استعادة الارضي المحتلة التي وقعت  تحت سيطرة داعش الارهابي  , والذي عاث فيها خراباً ودماراً , وممارسة ابشع وسائل التنكيل والبطش , ضد اهالي هذه المناطق المحتلة , في بشاعة القتل والتدمير للحضارة المدنية والانسانية وتاريخها الطويل , لا يمكن دحر هذه العصابات والانتصار عليها , إلا بالخطاب الوطني السليم  , الذي يجمع مكونات الشعب ويقربها  تحت خيمته , دون تفريق بين طائفة واخرى , او التمييز بينهم بشكل يخل بالدستور العراقي , الذي اقر بالحقوق المتساوية بين جميع العراقيين , وهذا يحتم ويتطلب من الاقلام الوطنية الدفاع عن هذا الحق المشروع , والتصدي لمحاولات الاخلال به وطمسه والقفز عليه  , وبفضح وتعرية  كل محاولة ترتكب بحق الوطن , وان تكون هذه الاقلام , اصوات مدوية لصالح خيمة الوطن , وتعرية الاقلام التي تصدح ليل نهار لصالح الطائفة الواحدة على حساب الطوائف الاخرى , وحصرها والتضيق عليها وفضح اصحابها , لانها بالاساس تعتمد على الخطاب الطائفي , الذي يفجر الفتن والنعرات والكراهية بين الطوائف , ويساهم في ابقى الانقسام والشرخ الطائفي هو السائد على السطح السياسي , ان هذه الاصوات الطائفية , تعيق معركة التحرير , وتصب في اطالة عمر العصابات الارهابية الداعشية , في الوقت الذي يشتد عليها الطوق والخناق والحصار , من قبل قوات الجيش وقوات الحشد الشعبي وقوات بعض  العشائر السنية , التي هي ضد تواجد عصابات داعش في مناطقها , وفي هذه الظروف الحساسة , التي يعاني تنظيم داعش الارهابي من التفكك والانحلال والتشرذم والتقوقع في ساحات المعارك , فان كل هذه العوامل ستؤدي الى هزيمة منكرة لهذه العصابات الاجرامية , وسيكون النصر حليف  العراق , محسوماً  سلفاً , لذلك يجب ان تشرق صباحات الحروف الوطنية , بجلاء ووضوح , وتكون السند الفعال في المساهمة في معركة التحرير , بكل العواطف الجياشة بالحماس الوطني النزيه , وان يشرق الخطاب الوطني بقوة واندفاع في كل وسائل الاعلام وصنوفها المتعددة والمتنوعة , في سحب البساط من داعش ومن يقف خلفها ويدعمها , ان انتصار الخطاب الوطني في معركة المصير , سيقرب ويعجل من الانتصار المحتوم   على عصابات داعش , وانقاذ العراق من شرورهم الوحشية , ان الارهاب الدموي والارهابين , استغلوا ثغرات واخطاء القادة السياسيين , الذي تركوا الشعب في مهب العواصف الصفراء , وتحت رحمة الاهواء والاطماع العدوانية  , وانشغلوا بمنافعهم ومصالحهم الذاتية الخاصة  , في السلطة والنفوذ والمال , والآن جاء الوقت المناسب لتصحيح هذا المسار الاعوج والمنحرف والاعمى  , في السير في الطريق الديموقراطي بشكل نزيه , ليدافع عن حياض الوطن واستقلاله وسيادته الوطنية , وتعميق اواصر اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب , وتعميق المسار نحو القانون العادل , الذي يحقق الحياة المدنية في اشراقاتها الديموقراطية . ان الاقلام الوطنية التي تؤمن بالوطن لا بالطائفة الواحدة , عليها مسؤولية وواجب بما يتطلبه الضمير الوطني , في تنظيف الوطن من الازبال والقمامة الطائفية , التي تعيق بناء صرح الوطن على المقومات السليمة , يكتسب منها فائدة عامة تصب في خدمة الشعب , وتشديد الحملة الوطنية ضد الفساد والفاسدين , ونزع الاقنعة عن الساسة المزيفين , الذين يحتمون تحت عباءة الطائفية , ويجب التفريق والتمييز , بين الغث والسمين , وبين الرخيص والثمين , وبين الصالح والطالح , وان يدرك من يهمه مصير الوطن , بان الوطن لا يمكن ان يخرج من ازماته الحالية , إلا بشفاءه من وباء داعش , ولا تشفى جروحه , إلا بوحدة الصف الوطني , واندحار الخطاب الطائفي وانهزامه  , وفي هذه الايام الصعبة والعصيبة , تضع العراقيين امام تحدي مصيري , بتحرير العراق من عصابات داعش و انهزمها الشنيع , والتخلص من ثعابين الفساد , ووضع العراق على سكة السلامة , التي تقوده الى بر الامان 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=58896
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 09
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19