• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : خواطر هرِمَّه .
                          • الكاتب : غني العمار .

خواطر هرِمَّه

 الذين كبروا

على بقايا الحرب

وفضة المرآة

والذين لم يكبروا

وكبَّروا

والذين رأوا الموتَ في جيبِ عكاز

وعصا اليد

وفي دمعةِ أم

في أخواتنا  اللواتي تحوَّلت وجناتهن توتاً .

الذين لم يقرأوا قسماتِ قصيدتي جيدا

رموها بحصىً

وجعلوها مقاطعات  شتى

حملتُ روحي على راحتي

ألقيتُ بها في نهرِكَ

حملت كاميرات شغفي

كلاشنكوف

مع الناسِ ..ضدَّ الفقراء

 

( الحياة لقطه ..صوِّرها )

( الحياة فقاعه ..صورّها )

أجلسوا قبالة قصيدتي

عطرّوها ببخور مراياكم

لا ..بفالاتِ الصيادين

عطرُّوها بالفقر

فغداً ستذهبُ الى القبر

بمحض حروفها وغرغرة نقاطها

نحن الشعراء مثل الأطفال نبكي  الوطنَ

بمجرد سماع أسمه

خيانةَ البئر ليوسفَ .

اصابعُ الأبناء التي تضغُطُ على مزمور  الرُماة

أصابع الأبناء وهي  ترسم في الهواء فرحة الحياة

هيَ مَن يمسح عنا حزن القصيده

بالونات الخيبه

مواعيداً خاطئه

حزنَ الذين أرتحلوا في ظعنِ بيوتات الطين

وسيارات بلا غطاء

وتنشر تلكَ الأصابع ثيابهم على ( طَوفاتنا )1

سأجد تصويرَكَ الملوَّن تحت شجرةٍ تين

في جيبٍ نامت فيه رصاصةُ تنين

الصورة أترعت دما

أما الشجرة فقد كبرت أفنانها سوداً

وصارت حطباً لنا

لنوقد ناراً جديدة

نارا لقِدْرٍ  اراد الغزاة تزييته

ورجَّه  وقلبَهُ

لكي يعلو الغريَن

 الوطن أوانِ مثقوبه

سالَ الماءُ

طقَّ العشبُ

أُطفِئتِ النارُ

أما أبراهيم  فسَلوا (النمرودَ )عنه

ويقيناً أن اللهَ أنجاه

من أجل زمزم الصغار

وحسرةِ الكبار

يونس أعرِض عنهم ..فالحوت عادَ

بثوبٍ أسود

فأجمعْ قبركَ

وعُد أليهم

حاربْ حَتى آخر حجاره




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=58925
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 03 / 15