• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : اختيار الجعفري للبرزنجي وكيلا له وارتدادات الماضي .
                          • الكاتب : سلام السلامي .

اختيار الجعفري للبرزنجي وكيلا له وارتدادات الماضي

يبدو ان الواقع الذي مرت به وزارة الخارجية العراقية طيلة السنوات الماضية والتي تركزت فيها سيطرة الجانب السياسي الكردي على كل مفاصلها في الداخل والخارج يبدو ما زال متسمرا في مكانة وأن كل قادم جديد لا يستطيع ان يغير تلك الثوابت او يقص اجنحتها على الأقل وهذا قد يعود الى تخوف من انعدام الدعم الكردي السياسي لهم وهذا ما يظهر لنا جليا من تعامل السيد الجعفري كوزير جديد لتلك الوزارة حيث يتضح انه ما زال يعيش حالة التحجيم التي مارسها الاكراد معه عندما أريد له ان يجدد له اربع سنوات في رئاسة الوزراء كشخصية منتخبة وفقا للدستور فعارضوه الاكراد بقوة بسبب زيارته الى تركيا التي كانت استفزازية لهم وهذا ليس من حقهم على الاطلاق وما كان على التحالف الوطني انذاك ان يقبل ضغوطاتهم لأنها ستجر على باقي الملفات وتفتح شهيتهم بقوة على سلب العراق سلطته المركزية وهو ما يحاولون ترسيخه اليوم .
يقول السيد عمر البرزنجي السفير العراقي في رومانيا "أكملت خدمتي الدبلوماسية في خارج العراق، ويجب أن أعود إلى وزارة الخارجية في بغداد، وقد تم إختياري من قبل إبراهيم الجعفري لأشغل منصل وكيل وزير الخارجية في بغداد.
ونفى برزنجي أن يكون ترشيحه لهذا المنصب بناءا على الإستحقاق الحزبي، لأنه مرشح حزب الإتحاد الإسلامي الكوردستاني كسفيراً للعراق في رومانيا، وقال "إلتقيت سابقا بإبراهيم الجعفري، وكان مطلعاً على أعمالي الدبلوماسية في لبنان ورومانيا، ولأني خدمت الشيعة والسنة والكورد على حد سواء تم إختياري لهذا المنصب." وهنا نوجه التساؤل الى السيد الوزير ألا يوجد غيره أكفاء ليشغلوا منصب وكيل الوزير الشاغل لديكم حتى تضعوا سفيرا انتهت فترة عمله الدبلوماسي في الخارج ليعود الى منصب فيه السلطة والهيمنة والاقتدار على اتخاذ القرارات مع وجود الكثيرين في وزارة الخارجية يمكن ان يعطوا الكثير ويقدموا ما يمكن ان يقدمه أي مهني وصاحب اختصاص مع احترامنا للسيد السفير عمر البرزنجي القضية ليست قضية شخصية او رفض له كونه من مكون كردي ولكن منصب الوكيل الاداري مرة اخرى سيمسك الكرد بمفردة التعيينات في الوزارة داخليا وخارجيا وتبقى سلسلة الترهلات في سفاراتنا على حالها خصوصا اذا علمنا ان هناك تجاوزات بتعيين الكثيرين الغير مستحقين في معظم السفارات وهناك حالات فساد كبيرة ، لذلك نقول ان السيد وزير الخارجية هو مُخيّر غير مُسيّر في هذا التعيين فلا يجوز ان يقفز على الاخرين واستحقاقاتهم ونحن نعلم انه صاحب رؤية سياسية ومنهجية وطنية ولا يتجاوز الدستور ويحرم الاخرين من حقوقهم فهو متشرع كما يبدو في جميع الجوانب ونرجو ان تبعدونا عن المحاصصة وتبويس اللحى فقد أكلت منا الكثير وستعلوا الاصوات لو استمرت أعمالكم على هذا المنوال .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59090
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29