• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الخيانة في الأدب العربي فرصة جديدة للإبداع .
                          • الكاتب : حاتم عباس بصيلة .

الخيانة في الأدب العربي فرصة جديدة للإبداع

ما من شك ان الادب العربي بأشكاله المتعددة والقصة تحديدا قد تناول مفهوم الخيانة في نتاجاته وما من شك ان أصل الخليقة بني على مفهوم الخيانة والخذلان حتى أوصل كبار الفلاسفة والمفكرين الى نظريات متشائمة حول معنى الخيانة والخداع والغدر والخذلان ومفهوم الحب والصداقة والانسانية السامية في السلوك والعمل حتى كتب ما كتب الفيلسوف الالماني شوبنهاور حول المرأة بأنها تحكم العالم ولكن من وراء الستار وهي تعرف اسرار الرجال لأنها مستودع الأسرار الحسية لكافة الاشكال الآدمية وقد أشار ابو العلاء المعري الى ان البشرية كلها على حد زعمه جاء ت من فعل الخيانة والزنا قبل أن تتبلور القوانين والأعراف والمسميات مما أضفى على تفكيره غمامة سوداء في التعامل مع المفهوم الانساني والأدبي الفلسفي حول معنى الخيانة واذا أردت أن أستعرض ما قاله الفلاسفة والمفكرون فإن الأمر سيطول ويطول رغم حبنا للجمال ومفهومه البريء المرتبط بالقيم السامية التي ترفع من قيمة الانسان وان كان في الحضيض فأبسط قول تراثي في التحذير يشير الى ذلك هو (احذر من المرأة وان طالت عشرتها )وابسط الأقوال التي قالها نابليون هو وراء كل عظيم امرأة ليكمله حاتم عباس بصيلة ووراء كل وضيع امرأة وفي ذلك اشارات الى مفهوم الخيانة والخداع والتلون مما يؤشر الحاجة الى التصوير الدقيق لها في الأدب العربي المعاصر ففي ذلك فرصة تاريخية واضحة وحقيقية فيما حدث ويحدث في العراق من خيانات متعددة الاشكال ولأسباب متعددة منها المرض النفسي الحقيقي القائم على الانانية في اغتنام الشهوات الزائلة ومنها انهيار القيم الجميلة التي كانت بريئة أيام المحبة والسلام ومنها انهيار القيم الأخلاقية سرا ولبسها القناع جهرا سواء كان دينيا أو فكريا أو وطنيا فالفرصة كبيرة امام ابداع المبدعين في الأدب الجديد والفرصة أكبر حين يكون الكاتب جريئا في تصوير الآفات السرطانية للخيانات المتعددة والتي يخجل منها الانسان العفيف ,اما لماذا هذه الفرصة ؟ فأقول ان ارض العراق مرتع عظيم للخيانات لانعكاس التاريخ المظلم سواء من الناحية السياسية والثقافية والادبية وحتى الجمالية في سرقة الأعمال وجهود الآخرين الذين ارادوا رسم صورة مشرقة مستقرة لبلاد الرافدين ان أسوأ الخيانات تلك الخيانات النابعة من الضمير لانها المنطلق الحقيقي لتصدير الرذيلة والاستهانة بحقوق الآخرين النفسية والاجتماعية وحتى الفلسفية بعد أن كان الفكر مؤمنا بالفضيلة والانسان . ولنا مفتتح الكتابة في قصة غريبة في تاريخ الادب العربي ستصدر في كتاب ان شاء الله على حسابنا الشخصي حتى لا نتأثر بالمؤسسات وميولها وستكون ضوءا لكشف أغرب خيانة في التاريخ




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59210
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28