• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : لولا الحشد الشعبي لشاركتم بجهاد النكاح. .
                          • الكاتب : علي دجن .

لولا الحشد الشعبي لشاركتم بجهاد النكاح.

تعتبر الحرب ضد داعش ليس بالحلول السياسية, لأن المرض عندما يستفحل يجب أن يستأصل من جذوره, دون أن يعطى جرع من الكيماوي, لذا نجد أساليبهم تشهد من تهديم قبور الأولياء, وتهديم الأثار التي هي رمز تاريخ العراق, ناهيك عن تجاوزهم على أعراضنا من خلال بيعهن في الأسواق.
لذا نجد الحشد الشعبي الذي خرج بفتوة المرجعية, يقاتل بتفكير نحو أللاطائفية, ومخلصاً لدين والوطن, نرى شهداء يسقطون في ساحات الوغى لكنهم من أجل تحقيق الأنتصار, وضعت ثقة تلك الأمهات بالحشد الشعبي, بأنه سوف تتخلص تلك السواعد من الدواعش, ويضع النصر على خارطة العالم.
المشاركة الواسعة نجدها اليوم في جميع تشكيلات المقاومة الإسلامية, تحت راية بلد واحد ألا وهو العراق, لكن هل أن الذين لم يشاركوا في المعركة أنهم خارجها؟ طبعاً لا! لأنهم هنا يقدمون الحل والإيضاحات على أن هذه الزمرة لمن؟ و ما هو دورها, ولمن تعود, وماذا فعلت بالعراق وغير العراق.
لذا على السياسيين ترك الخطابات المتشنجة, والتحريضية على الحشد الشعبي, ويعتبر كل من يتكلم على الحشد الشعبي هو ممول داعش سياسياً, لذا يجب أن تكون هناك شراكة في العمل السياسي والإصلاحي داخل البلد, وعلى السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية أن تأخذ دورها في تحقيق العدالة.
على السياسيين أن يبدلوا خطابهم المتشنج بالخطاب المطالب بحقوق هؤلاء الشباب, وحماسهم في الدفاع عن أعراضكم, واليوم نرى بعض الجهات تنتقد دور الحشد الشعبي, ولو سأل نفسه المنتقد لولا الحشد لكانت نسوتكم تباع في سوق النساء, أو أنها تقدم في جهاد المناكحة, الذي تدافع اليوم عنه بلغة أخرى.
علينا أن نصطف من أجل بناء الدولة, التي تتسم بالعدالة الأجتماعية, و المساندة لشبابها الحماسي الذي يقدم نفسه أبتغاء مرضاة ربه ووطنه, ومن أجل تقليل من مساحات تحجيب الأفواه, وتوسيع مساحات الحرية في أبداء الرأي, والفكر, لأن الدولة لن تكون قوية دون وجود شخصيات مؤثرة ولها الدور القيادي البارز.
نحن اليوم في مواجهة شرسة مع قوم يريدون أن يجعلوا من الدين الإسلامي أضحوكة على شفاه الصهاينة, وعقليات تسكن الظلام الدامس, تبحث عن المناصب الكبيرة لكي تفرض هيمنتها تحت عنوان الخلافة الإسلامية, وخلق فوضى, وفسح المجال لصهاينة والموساد على عرض خدماتهم وتتحقق ما يريده اليهود.       
يجب ان تكون هناك وقفة عارمة وهامة للانفتاح وفهم ما يريده شذاذ الإفاق, وعدم تقديس الأفراد, الذي أوصل بنا الى منحدر كبير من الانهيارات الأمنية, وان يقرأ التاريخ جيداً, وأن يرسخ هذا الأمر في عقول الصبية, لأن الدين الإسلامي هو دين سماحة والوئام, وليس السيطرة والهيمنة والتعايش سوياً.            
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59449
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20