• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : نحن و الأزهر .... ولعبة اليمين واليسار .
                          • الكاتب : يعرب الموسوي .

نحن و الأزهر .... ولعبة اليمين واليسار

لعلنا لانذيع سرا ان قلنا : ان هناك ثلاث مؤسسات دينية تتربع على عرش الحراك الديني والمذهبي والمجتمعي وحتى السياسي في عالمنا الاسلامي وهي مؤسسة الحوزة الشيعية وتوابعها ومؤسسة الازهر وتوابعه والمؤسسة الوهابية وتوابعها ولاشك ان في كل منها يمين واقصى اليمين ويسار واقصى اليسار ويبقى الوسطيون هم من يعيشون الى قرب بنفس الدائرة وان اختلفت اراؤهم واعتقاداتهم وهم بالتأكيد من يحمل هم الامة وتطلعاتها ، ولكن لاتنتهي الحكاية هنا فهؤلاء الوسطيون هناك من يعمل بتعمد او غير تعمد على جرهم الى اقصاه المتطرف متخذا شتى السبل والوسائل فاذا تصارع الوسطيون في هذه الامة رفع التطرف قبعته ... وما صدر عن الازهر الشريف مؤخرا من بيان تناول فيه المشهد العراقي يقع في ضمن تلك الدوامة فالازهر تلك المؤسسة القريبة من الوسطية والبعيدة عن لعبة اليمين واليسار نسبيا قد يعلو قمة هرمها بين الفينة والفينة اناس تنطلي عليهم لعبة اليمين واليسار والاصطفافات العقدية فيصدر منها ما يوحي بخروجها من دائرة الوسطية المعهودة وخط الاعتدال الذي عرفت به وهذا ليس بالامر الغريب بحد ذاته الذي ازعمه ان المهم هنا ماهي ردود افعالنا اتجاه ذلك ولنعترف مقدما ان البيان جاء مخيبا لآمال المؤسسة الشيعية وهذا مما لاجدال فيه عند الكثير ولكن لنتأمل في ردة الفعل هل جاءت مناسبة حجما وشكلا ومضمونا ام انها خرجت عن اللياقة والاعتدال وانجرت الى اللعبة ذاتها ( لعبة اليمين واليسار) . الذي ينظر المشهد يلحظ العشوائية والتخبط الكبير على المستوى الاعلامي فقد لعب بعض اعلامنا على كل الاوراق ولم يراع إلاً ولا ذمة وكأنه كان ينتظر تلك الهفوة ويترصد تلك السقطة فتحول الازهر الشريف الى ( الازهر اللاشريف) على لسان من يتسيد المشهد الاعلامي الشيعي هذه الايام وتحول الى مؤسسة ماسونية تدار بأيدٍ يهودية كما جاءعلى لسان بعض اعلامنا ( الواعي! ) او لنقل مدعي الوعي ، وتحولت فتاوى الازهر الشريف الى فتاوى مدفوعة الثمن كما روج اعلامي ( وسطيون!! ) بل الملفت للنظر ان الاعلام الشيعي وقع في دائرة الصراع الخفي ( العلماني - الاسلامي ) الى جنب الاول ضد الثاني ومن حيث لايشعر فاصبح البرادعي ( وهذا كمثال) صادقا مُصدقا ولعله تحت مقولة ( عدو عدوي صديقي)وأُخرجت الاوراق الصفراء من الرفوف بعد ان اعيد تأهيلها بمشرط ( اليمين واليسار ) .... اقول : من الرابح ومن المستفيد في لعبة الاصطفافات المقيتة ولماذا لانقول ان للازهر مببرراته في بيانه الاخير ولااعني على ارض الواقع بل مبرراته بحسب القنوات التي استقى ويستقي منها معلوماته بخصوص المشهد العراقي هناك من يتواصل معه وهنا يقع اللوم على اللاعبين الكبار في المؤسسة الشيعية ( علمائيا وسياسيا واعلاميا) فالتواصل مع الازهر عند الجميع تواصل بروتوكولي لايتعدى المناسبات والمصادفات والتي لا يظهر منها الى حيز الخارج الا الصور التي تزين صفحات الصحف والمواقع الرسمية ، وهكذا بدأنا نخسر تدريجا واحدة من اهم المؤسسات التي تتسم بالاعتدال وأخذ كل منىهم يجر مكتوف الايدي ومعصوب العينين الى اقصى اليمين او اقصى اليسار.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59521
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 24
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29