• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ماذا لو لم تنتصر السعودية وحلفاؤها على الحوثيّين؟؟ .
                          • الكاتب : علي السبتي .

ماذا لو لم تنتصر السعودية وحلفاؤها على الحوثيّين؟؟

قبل أيام انطلقت حملة عسكرية لتحالف عربي إسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية ضم كلّاً من (قطر، الإمارات، البحرين، الكويت، مصر، المغرب، السودان، وباكستان) وبدعمٍ لوجستيّ أمريكيّ، ضدّ جماعة الحوثي في اليمن، وسمّيت هذه العملية بـ(عاصفة الحزم)، هدفُها المعلن هو الحفاظُ على شرعية الرئيس المنتخب هادي عبد ربه منصور.
لكن السؤال الأهمّ في هذه المرحلة، ماذا لو لم تنجح هذه الحملة العسكرية؟، ولم تأتِ أكُلَها حتى ولو بعد حين؟، ماذا ستكون العواقب لهيبة هذه الدول المشاركة في العملية؟ في ظلّ هذه الماكنة العسكرية التي تجحفلت وهي تكفي لتحرير فلسطين بطرفة عين.
 لنعيد قراءة المشهد بصورةٍ أخرى، الحوثيّون ومن تحالَفَ معهم هم ثلثا سكان اليمن، وهذا الأمر يعطيهم الحقّ الشرعيّ والقانوني بأن يقرّروا مصيرهم لأنّهم أبناء هذا الوطن، حالهم حال ليبيا ومصر وغيرها من الدول التي شهدت ربيعاً عربيّاً، فَلِمَ لم تتدخل الدول العربية والإسلامية وتتوحّد كلمتها ومواقفها إلّا في اليمن؟؟ الجواب واضح.
إنّ من انتَفَضَ في اليمن هم الحوثيّون، والحوثيّون هم من الطائفة الشيعية، والشيعة في فكر وعقيدة حكّام الدول العربية أخطر من اليهود والماسونية على المنطقة.
إذن يُمكن القول إنّ الحرب على اليمن هي حربٌ على الطائفة الشيعية، ولكن ما أسبابها؟ هل هي حقدٌ دفين على هذه الطائفة وامتدادٌ لنهج  بني أمية؟؟
وهنا سؤال أوجد نفسه، ألا يوجد مستشارون عسكريّون لهؤلاء "الدمى" عفواً الحكّام؟ حتى ينصحوهم بالصواب، ففي الأمس القريب وقف حكّام العرب جنباً إلى جنب مع إسرائيل لمحاربة حزب الله اللبناني الشيعيّ وذاقوا طعم الهزيمة بأقبح الكؤوس، ولُقّنوا درساً لم تجرؤ بعده إسرائيل على معاودة الكرّة.
واليوم فشلٌ آخر يسجّل على اللائحة، بعد أن جاءوا بداعش وأدخلوه الى العراق ليغيّر الخريطة الطبوغرافية للبلد، فانقلب السحر على الساحر وتصدّى لهم الحشد الشعبي أو كما يحلو لهم أن يسمّوه "الحشد الشيعي" ويُسانده الجيش العراقي ذو الأغلبية الشيعية، ليُدحَرَ هذا التنظيم وتلحق به خسائر فادحة بالعُدّة والعَدَد ولتُطهّر من دنسهم مناطقُ ومدنُ العراق واحدةً بعد أخرى، ويردّ بفضل الله كيدُهم إلى نحورهم.
فإنْ كانت تجربتان أو حربان على الشيعة "إن صحّ التعبير" في القريب العاجل لم تنجح، فلِمَ تزجّ نفسها هذه الدول بتجربةٍ ثالثةٍ مع الشيعة؟ ألم يفقهوا أنّ كلّ العالم قد وقف ضدّ الشيعة ولم يستطع تحقيق شيء يُذكر؟ بل باء بالفشل والخذلان.
ولكنّ المضحك في الأمر هو هدفهم المبطّن (إيقاف التمدّد الإيراني في المنطقة)، فهل إيران في كوكبٍ آخر ولا تصلها هذه الماكنة العسكرية التي تصل اليمن؟؟.
 حقّاً إنّهم قومٌ لا يفقهون..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59843
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28