• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : بائع الكتب و بائع المناديل الورقية .
                          • الكاتب : زين هجيرة .

بائع الكتب و بائع المناديل الورقية

 منذ فترة قصيرة انتشرت ظاهرة في طرقات كل ولايات الجمهورية الا و هي بيع المناديل الورقية حتى على الطريق السريع. ظاهرة اتى بها اشقاءنا السوريين الفارين من الدم و النار ’ فارون من الوطن العزيز الذي اراد الجبابرة ذله و قهره و قهر كل ما فيه من العباد النبات و حتى الحجر.

اما عن هؤلاء اللاجئين الذين اخرجوا من ديارهم ظلما و بهتانا يبيعون المناديل في الطرقات مع ابنائهم و يستحيون  التسول الذي اتخذه الكثير مهنة تدر عليهم اموالا طائلة.........
انما المشكلة ليست في بائع المناديل الورقية انما في صانع الكتاب الذي يشبه بائع المناديل الورقية حيث تبدء رحلته اي رحلة التوسل و التسول من انهاء كتابه الذي امضى شهورا وسهر الليالي و حرم نفسه من اشياء كثيرة و حتى من جلسة مع اهله و خلانه كي يفرح القارئ او الطالب بكتاب جديد يفيده .
رحلة يبحث فيها عن ناشر يمد له يد المساعدة فينشر له كتابه لكن مرارة ذل مثقف لا يملك الا مادة رمادية تابى الخمول من طرف امي في خزانته ملايير ممليرة -من الدينارات و اليورو و حتى الدولارات -و دماغ خاو ذلك الذل بعينه .....
و انت تبحث عن ناشر في بلاد الجهل و الجهلة كانك تشحت او تريد ان تبيع مناديل ورقية لراكب سيارة فخمة و هو يضع نظارات شمسية حتى لا ترى عينيه الساخرتين منك .
و ماذا ننتظر من امة تنفق ما تنفق على لاعب الكرة و المغني و الراقص و حتى المصفق على ابواق التافهين و تبخل بل تهمش المثقفين و المتعلمين الذين  ترقى البلاد  بهم و تزدهر لانهم وقود قطار التقدم .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=59855
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 03 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2025 / 02 / 3