• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: الهجمة السعودية العدوانيةعلى اليمن بداية النهاية للحكم السعودي .
                          • الكاتب : انصار ثورة 14 فبراير في البحرين .

بيان حركة أنصار ثورة 14 فبراير: الهجمة السعودية العدوانيةعلى اليمن بداية النهاية للحكم السعودي

بسم الله الرحمن الرحيم

((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)).

وقال سبحانه وتعالى: ((َإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا)) صدق الله العلي العظيم.

السعودية التي تقود حربا كارثية في اليمن قد ترتد عليها هذه الحرب والكل يجمع أن ليس بمقدورها إعادة الشرعية لرئيس متهالك قد إنتحر سياسيا بهروبه من صنعاء إلى عدن وقيامه بقيادة فلول من المرتزقة والمتمردين على السلطة المركزية في صنعاء ، فضلا عن أنه إرتكب خطأ كبيرا وفاحشا بمطالبته بالحرب على بلاده ، فهو متهم اليوم بالخيانة العظمى ومشاركا في الحرب الظالمة كمجرم حرب ومشاركا في جرائم الإبادة الجماعية ضد شعبه.

إننا على ثقة تامة بأن هذه الحرب العدوانية الغاشمة هي مقدمة لبداية سقوط الحكم السعودي ، كما أن الدول المشاركة في هذا العدوان ستندم على ما أقدمت عليه ، فالضربات الجوية قد فشلت في تحقيق أهدافها ، وإن الهجوم البري سيوحد اليمنيين للدفاع عن وطنهم وسيلتفون خلف حركة أنصار الحوثية والقوات المسلحة الوطنية لصد العدوان وستكون اليمن مستنقعا ومقبرة للغزاة.

ولذلك فإننا نطالب جميع القوى اليمنية الثورية وجميع شرائح المجتمع بالوحدة الوطنية ورص الصفوف الصفوف لإفشال هذا العدوان وهذا التآمر على وحدة اليمن وإستقلاله وسيادته والتصدي وبحزم لصد الهجمة السعودية العدوانية والإنتصار لليمن بإستعادة كافة أراضيه المحتلة في جيزان ونجران وعسير التي تم إحتلالها وإغتصابها من قبل آل سعود قبل أكثر من 70 عاما.

كما ونطالب الشعب اليمني والقوى السياسية بإعلان إستنكارهم الشديد للبيان التآمري للتجمع اليمني للإصلاح الذي أعلن أمس الخميس دعمه للعدوان السعودي الغاشم الذي لا زال يحصد أرواح اليمنيين يوميا ويسفك دمائهم دون رحمة أو شفقة مرتكبا بذلك جرائم حرب ومجازر إبادة يستحق عليها رؤوس النظام السعودي أن يقدموا للمحاكمة في محاكم جنائية دولية لينالوا القصاص العادل بحقهم كمجرمي حرب.

ويبدو أن السعودية لم تستفد من التجارب المريرة من التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان ، ذلك التدخل الذي ثبت أقدام القاعدة والذي سيثبت أقدامها وأقدام داعش في المنطقة حتى ولو دعمتهم اليوم في اليمن من أجل إسقاط النظام السياسي الجديد في اليمن.

كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تحذر جمهورية مصر العربية وشخص الرئيس عبد الفتاح السيسي من مغبة الإستمرار في المشاركة في هذه الحرب التي نصبت له كفخ ليقدم أبناء الجيش المصري وضباطه مرتزقة في محرقة هذه الحرب التي يقودها اليوم من مركز قيادة العمليات قادة الأخوان من حزب الإصلاح اليمني وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق محمد أحمد واللواء علي محسن الأحمر ويحددان الإحداثيات التي يتم قصفها عبر الطيران الحربي ، كما قد أعلن عن وصول أولاد الأحمر إلى الرياض ، وعلى رأسهم حميد يوم الثلاثاء الماضي بعد قطيعة مع المملكة عقب وصفه للملك عبد الله من أنه يدير الدولة من غرفة الإنعاش.

إننا ويشاركنا الرأي كذلك الخبراء الإستراتيجيين والعسكريين في مصر نبدي إستغرابنا كيف يضع الفريق السيسي يده مع قادة الإخوان المسلمين في حزب الإصلاح اليمني ويشارك في هذه الحرب العدوانية ، وهم المتحالفين مع القاعدة في اليمن التي تدعمهم كل من قطر وتركية ، وهم الذين مع عبد ربه منصور هادي هيئوا الظروف وفسحوا الأجواء اليمنية لسفر إرهابيي داعش والقاعدة للسفر عبر الطائرات القطرية والتركية للتدريب في معسكرات خاصة بهم ومن ثم ينطلقوا عبر البحر الأحمر والسودان ليضربوا الأمن القومي المصري؟!!. وها هو حزب الإصلاح أحد أحزاب اللقاء المشترك يعلن في بيان أصدره من صنعاء يوم الخميس 2/نيسان/أبريل 2015م تأييده ومباركته للعدوان الغاشم على اليمن الذي يتعرض للدمار ويتعرض شعبه للقتل تحت مبررات واهية. هذا البيان الذي لاقى ردود فعل غاضبة وشديدة من قبل القوى السياسية وأبناء الشعب اليمني الجريح.

إن القيادة السياسية السعودية الجديدة التي أرجعت العلاقات مع الأخوان المسلمين في مصر وسائر البلدان الإسلامية وأرجعت العلاقات مع تركية وقطر من أجل تثبيت دعائم حكمها ومن أجل إجهاض الثورة اليمنية ، تريد بتحالفها المشئوم اليوم أن تستعيد الوصاية والهيمنة على اليمن على أشلاء الجنود المصريين والسودانيين والباكستانيين وأن ترجع الهاربين من القادة العسكريين والسياسيين لحزب الإصلاح الإخوانجي للسلطة ، وهذا الذي لابد أن يلتفت له الشعب المصري والفريق السيسي وقيادة القوات المسلحة المصرية التي قد نصحناها بأن لا تشارك في هذه الحرب التي ستكون مقبرة للغزاة وأن لا يكرر التجربة الأليمة للتدخل العسكري للرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي أدى إلى حرب النكسة في حزيران 1967.

ومن هذا المنطلق نتمنى على الفريق السيسي أن يقرأ رسالة الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز إلى الرئيس الأمريكي ليندون جونسون قبل حرب 1967م ، والتي فيها ما يتعلق بمصر "بأن تقوم أمريكا بدعم إسرائيل بهجوم خاطف على مصر تستولي به على الأماكن الحيوية في مصر ، لتضطرها بذلك ، إلى سحب جيشها صاغرة من اليمن ، بل لإشغال مصر بإسرائيل عنا مدة طويلة لن يرفع بعدها أي مصري رأسه خلف القناة ، ليحاول إعادة مطامع محمد علي وعبد الناصر في وحدة عربية. وبذلك نعطي لأنفسنا مهلة طويلة لتصفية أجساد المبادىء الهدامة ، لا في مملكتنا فحسب ، بل وفي البلاد العربية ومن ثم بعدها ، لا مانع لدينا من إعطاء المعونات لمصر وشبيهاتها من الدول العربية إقتداءً بالقول (إرحموا شرير قوم ذل) وكذلك لإتقاء أصواتهم الكريهة في الإعلام".

إن السعودية اليوم وبعد العدوان الغاشم لا زالت تقدم الدعم للقاعدة وداعش والقوى التكفيرية المتحالفين مع حزب الإصلاح الإخواني ، وعلى السيسي أن يقوم بإرجاع السفن الحربية عن السواحل اليمنية لأنها ستواجه مقاومة شرسة من الحوثيين والقوات المسلحة اليمنية التي تمتلك قدرات قتالية عالية ، وستصبح الأراضي اليمنية فيتنام أخرى للسعودية وحلفائها المرتزقة.

إن السعودية تحاول إدخال المصريين في المواجهة ، وهي لا تحبذ التدخل المصري ولكنها ترحب بأي حليف ممكن يحافظ على بقاء حكمها المتهالك ، ولكن على الرغم من الدعم الأمريكي ومعه تحالف المرتزقة فإن إعادة عبد ربه منصور هادي وإستعادة السيطرة على اليمن باتت شبه معدومة. ونحن نتساءل من السيسي ورؤساء قواته المسلحة والبعض من الذين يرون بأن على السيسي ونظام حكمه والشعب المصري إلتزامات أخلاقية وإنسانية .. حيث يدعون بأن السعودية قد وقفت مع مصر في المرحلة الإنتقالية منذ 2011م ، وكذلك الإمارات العربية المتحدة ، وإن الدعم المادي كان دعما مهما ومباشر ويمس أقوات المصريين .. وإن مصدر قوة مصر هو قوتها العسكرية ، وإن الجيش المصري هو من أقوى الجيوش العربية في المنطقة ولديه القدرة على التدخل البري ولديه مدفعية ومدرعات وأسطول بحري وجوي ، فعندما تطلب منه هذه الدول بالتدخل وحمايتها بعد أن تقع في محنة وتواجه أزمة كبيرة ، فما هو موقف مصر ؟ هل يكون ردها أن تتفاعل مع مطالب هذه الدول ، وهناك مسألة الشراكة في الحفاظ على الأمن في الوطن العربي ، وكيف تتصرف في مثل هذه الظروف؟!

ولذلك فإننا نقول في إجابتنا على هذه التساؤلات في أن أي تدخل عسكري يجب أن تكون له أهداف إستراتيجية ، فليس من المبرر أن تدخل مصر في مواجهة مع الشقيقة الكبرى لها وهي إيران الإسلامية ، وإن الشعب المصري يكن كل الود والإحترام لكل المساعدات التي تقدم إليه من قبل الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية ، ولكن عندما تذهب الأمور إلى أمور عسكرية ، فهل سيكون الجيش المصري الشق الأساسي في العمليات البرية ؟!.. ولابد أن يتساءل الشعب المصري في أي إطار سيتم هذا؟ وما هو الهدف الإستراتيجي منه ؟ وهل هناك قرار أممي صادر عن مجلس الأمن وهل هناك قرار صادر عن جامعة الدول العربية ؟ .. وثانيا لماذا يتدخل الجيش المصري للصراع داخل اليمن بين الفرقاء ، وهل هناك دواعي لهذا التدخل العسكري ويصبح الجيش المصري جيش مرتزق وتكون الأراضي اليمنية مستنقعا ومقبرة له كما حدث في عام 1965م؟!

إن الشعب المصري بإعتقادنا يتقبل المساعدات السعودية والإماراتية ولكنه لن يقبل بأن يكون جيشه عميلا ومرتزقا يدخل في صراعات بين الدول ، وخصوصا التدخل السعودي الذي يريد أن يفرض هيمنته على اليمن ويتدخل في الشئون الداخلية والسياسية لجاره وبهذه الصورة من البشاعة والفضاعة والهمجية.

إننا نحذر القيادة السياسية في مصر والجيش المصري من مغبة التدخل العسكري وأن تنأى بجانبها عن السعودية ، فالحوثيين ليسوا عصابات وليسوا متمردين وليسوا من تسلط على الحكم وأقصى الآخرين ، وإنما القوى الثورية جميعا هي التي قضت على أزلام وعملاء الأمريكان والسعودية الذين رهنوا القرار السياسي اليمني وإستقلال وسيادة اليمن للأمريكان والدول الخليجية وعلى رأسها الرياض.

إن تواجد الجيش المصري ومشاركته في العدوان على اليمن سيمثل للشعب المصري بداية نكسة 1967م ، وإن الشعب المصري وضباطه والمتقاعدين منه يتمنون أن لا يتكرر مرة أخرى ما شاهدوه من تورط عسكري مصري في اليمن.

ولهذا فإننا نرحب بكلمة الرئيس المصري ورسالته للأشقاء والمسئولين في اليمن والجيش اليمني بأن "الجيش لمصر وليس لأحد ثاني وهذه هي الحماية الحقيقية" لعدم المشاركة في أي حرب عدوانية.. ونتمنى أن السيسي يعني بالمسئولين الذين هم الآن في السلطة وليس عبد ربه منصور هادي وأتباعه وحلفاء السعودية الهاربين الذين أصبحوا يشكلون فريقا من الطابور الخامس في مركز العمليات العسكرية للتحالف المشئوم لآل سعود.

إن موقف مصر هذا قد يؤهلها إلى أن تلعب دورا إيجابيا وفاعلية في حل الأزمة السياسية القائمة في اليمن ، ويجعلها مؤهلة لإستضافة كل المكونات السياسية على طاولة الحوار وإنهاء هذه الحرب العدوانية القذرة على اليمن.

إن الرياض بعدوانها الغاشم قد لقت بنفسها في الجحيم عندما قررت الحرب على أفقر بلد عربي أفقرته لعقود متمادية وفرضت عليه الوصاية والهيمنة ومنعته من التطور والتقدم والإزدهار.

ويتكون المشهد السياسي على الساحة اليمنية من حزب الإصلاح المتمثل في الاخوان المسلمين "حزب الإصلاح"، أحد أحزاب اللقاء المشترك ،وحزب المؤتمر الشعبي العام لـ علي عبد الله صالح والذي شهد قبل شهرين إنقساما بين جناح علي عبد الله صالح وعبد ربه منصور هادي ، وحركة أنصار الله الحوثية الذي تنظر إليهم السعودية على أنهم شيعة يجب محاربتهم والقضاء عليهم ، بينما نحن ننظر إليهم كحركة ثورية رسالية تحررية تقدمية وكجزء أساسي ورئيسي وكبير في المعادلة السياسية على الساحة اليمنية ، وكذلك هناك الحراك الجنوبي ، وهذه هي أربعة قوى أساسية موجودة على الساحة اليمنية ، وكان ينبغي ترك المجال أمامهم دون تدخل أو وصاية أمريكية وسعودية للتوصل إلى إتفاق سياسي ، ولكن مع شديد الأسف فقد قامت السعودية منفردة ومعها تحالف الشر المرتزقة من دون الرجوع إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لعدوان غاشم على اليمن إستهدف بنيته التحتية وجيشه وكل مؤسساته الحيوية وخلف هذا العدوان الآلاف من المشردين والآلاف من الجرحى والآلاف من الشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ ..

إن هذا العدوان هو بداية تورط حقيقي في مستنقع اليمن ، خصوصا للجيش السعودي والجيش المصري والباكستاني ، فالشعب اليمني وجيشه وثواره أبطال وشرسين وسيكبدون الغزاة والمعتدين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات إن هم هموا بتدخل عسكري بري أو بحري.

إن عمليات التحول السياسي وقيام الثورات الشعبية ضد الأنظمة الديكتاتورية والإستبدادية  في الوطن العربي ينبغي عدم عسكرتها ، فالسعودية قد وقفت موقفا سلبيا من ثورة شعبنا في البحرين التي إنطلقت في 14 فبراير 2011م ، وقامت مع قوات درع الجزيرة بإحتلال البحرين وقمع الثورة وإرتكاب إنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ، وفرضت الحكم الخليفي الديكتاتوري الذي تهاوى بعد تفجر ثورة شعبنا البطل.

إن إستقلال وسيادة اليمن ووحدة أراضيه لا يمكن أن يكون بدعم حكم قبلي فاشي ديكتاتوري بقتل أبناء الشعب اليمني وإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية سيكون السيسي فيما لو شارك بقوات برية وبحرية وبهجمات جوية مسئولا عنها وسيقدم إلى العدالة في محاكم الجنايات الدولية في لاهاي بإعتباره مجرم حرب.

إن ردة الفعل السعودية هي كالمعتاد، تعبيرٌ عن حالة الضعف والوهن الذي تعيشه دولة آل سعود المنهارة. فالإعتداء العسكري على اليمن والذي ظنت السعودية أنها تستطيع من خلاله إظهار حالةٍ من التحالف معها في وجه ما يمكن وصفه بالتعاظم الإيراني، لم يلقى ما كانت تتأمله السعودية من نتائج. وهنا نوضح التالي:

- ليست كل الأطراف المشاركة في الحرب السعودية على اليمن، مؤيدة للسياسة السعودية. وليس صحيحاً أن ثقةً موجودة تجمع هذه الأطراف. فدولة قطر تسعى لإضعاف الدور السعودي في المنطقة. وهذا الأمر ليس بجديد بين دولتين معروفٌ حجم إختلافاتها حتى العقائدية. ومن ناحية أخرى فإن الغزل المصري المرحلي للسعودية، ناتجٌ عن حاجة مصرية للمال السعودي، وهذه الحقيقة رسخها مؤتمر شرم الشيخ مؤخراً. كما أن سلطنة عمان بقيت على الحياد وكذلك الجزائر. لذلك فإن السعودية لم تنجح في حشد القوى ضد إيران. فالدول اليوم وبالتحديد العربية، وإن إستخدمت النفاق السياسي في العلاقات بينها، تعرف حقائق الأمور. وتدرك جيداً أن ما بينها ليس إلا مصالح مشتركة غير ثابتة، وموضوعة رهن التغيرات. والتي قد يفاجأ فيها اللاعب الأمريكي الجميع. فهو الأعرف بقدرة إيران الحقيقية. مما يجعلهم رهن مستقبلٍ مجهول المصير، لا حول ولا قوة لهم فيه، فهم يميلون مع الأحداث، ولا يصنعونها.

- أما إيران فهي لا تسير إلا كما تريد. وليست رهن أحدٍ أو تحت أمر أحد. وما الجنون الخليجي الذي أصبح اليوم يرى في إيران عدواً له، إلا تعبيرٌ عن حقيقة أن هذه الدول الخليجية تقف مع الكيان الصهيوني في الخط نفسه. فإيران وكما أشرنا في السابق، إستدرجت الجميع لمعركة الأوجه الحقيقية. وما زاد هذه الدول جنوناً، أنها وجدت نفسها في الفخ الإيراني، كما سيدها الأمريكي، وأصبح الطرفان يتغازلان بعد أن رضخا للواقع الجديد. فكانت ردت الفعل السعودية، بالإعتداء على اليمن، والتي أظهرت حقيقة أن هذه الدول التي لم تطلق رصاصة على الكيان الإسرائيلي يوماً، كانت تتاجر بالشعوب والقضايا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. ولذلك يمكن وصف حال هذه الدول اليوم، بالذي وجد نفسه مفضوحاً على حقيقته، وأصبح الجميع يراه كاذباً لا يمكن الوثوق به أو حتى الإستماع له.

إذاً ليست الأمور في ظاهرها المعقد إلا تعبيرٌ عن حقائق لم تعد معقدة. فالجميع اليوم يقاتل على حقيقته. هو الصراع بين الصهيونية بوجهيها الأمريكي والخليجي، في مقابل اللاعب الإيراني الذي أدخل الصهيونية في داومة أزمة الوجود المقلق. وإن كان للعرب شرفٌ ينادون به، فإيران هي التي حفظته. فأين تلك النخوة العربية التي باعها أسياد العرب للأمريكي بسعر النفط المتقلب مع الظروف السياسية؟ ومتى ستستفيق الشعوب العربية، لتعرف أن شرفها لم يحافظ عليه ملكٌ أو أمير خليجي مترف ورث منصبه کوزیر الدفاع السعود ي الشاب المتهور محمد بن سلمان، بل حافظت عليه دولةُ إسمها إيران، يحكمها أسيادٌ هم أحفاد أشرف البشر؟.

على صعيد آخر فقد تحولت اليمن في السنوات الأخيرة إلى بؤرة إرهاب من قبل قطر وتركية والسعودية ، حيث كانت ولا تزال اليمن ورشة التدريب للقاعدة وداعش بإرسال الإرهابيين من اليمن إلى السودان ومن ثم إلى مصر.

وإذا كانت هذه الحرب العدوانية تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للشعب في اليمن فهذا مستحيل ، وإذا كان هدف هذه الحرب هو إفناء فصيل يمني كالحوثيين والزيدية والشوافع وسائر المكونات اليمنية الداعمة للثورة والذي يشكل يشكل أكثر من 65 % من هذا الشعب فهي حرب مستحيلة أيضا.

كما أن أكثر من 80 % من القوات المسلحة هي مساندة لحركة أنصار الله الحوثية ومتضامنة مع الثورة واللجنة الثورية العليا ، وهي التي قامت بالتعاون مع اللجان الثورية بتحرير الجنوب اليمني وعدن من القاعدة وفلول عبد ربه منصور هادي الذين لا يشكلون إلا أقل من 10% من أبناء الشعب اليمني.

وسير العمليات على الأرض هو قصف جوي من السماء على أهداف مدنية وعسكرية وقيام الآلة الإعلامية السعودية بإنتاج أغاني وأهازيج لإنتصارات وهمية وكأنهم ينتصرون في حرب على الصهاينة ، بينما تضرب أهداف مدنية وعسكرية وتهدم البنية التحتية لليمن.

فهل هذه الحرب العدوانية هي حرب ضرورة ، وكأنها حرب وطنية ضد إسرائيل ، والبعض ممن يدعون أنهم خبراء في العلوم الإستراتيجية ومفكرين أمثال الطائفي أحمد النفيسي الذين يسعون لتوسعة رقعة الحرب بإدعائهم الواهي بأنها حرب ضد إيران ، لتوسيع رقعة الحرب بعد إستلامهم للرشاوي والأموال السعودية ، والعجيب أنهم لماذا يدعون ذلك لتوسيع دائرة الحرب؟!!.

إن هؤلاء المرتزقة الإعلاميين يريدون أن يغرقوا المنطقة العربية والإسلامية في حرب مذهبية وطائفية تأكل الأخضر واليابس وكأننا في حرب ضد إيران ، بينما تضرب اليمن وشعبها وأطفالها ونسائها ومؤسساتها ومستشفياتها ومصانعها وتضرب الترسانة العسكرية وقواعد الجيش اليمني والأمن المركزي التي هي ملك للشعب اليمني.

إن الأوصاف التي تقام في الإعلام العربي والفضائيات العميلة للسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي بعيدة جدا عما يدعي البعض فالشعب المصري والشعوب العربية والجمهورية الإسلامية تبحث عن حل سياسي يجنب الشعب اليمني المزيد من سفك الدماء وإزهاق أرواح المدنيين.

إن الشعب المصري لا يريد إلحاق الأذى بالشعب اليمني ولا تريد مصر تقسيم اليمن عبر الأجندة الغربية التي صاغت بيان الحرب الأول ، ونتمنى أن لا تورط القيادة السياسية قواتها المسلحة في هذه الحرب ، وأن لا يفكر هؤلاء القادة بالإستفادة من أموال النفط التي عبروا عنها بالأرز.

ونحن نتساءل ما هو الهدف الإستراتيجي من هذه الحرب العدوانية ؟ هل هدفها الحد من تمدد الحوثيين الذي بدأ يتمدد مع القوات المسلحة جنوبا للقضاء على القاعدة والإرهابيين وفلول الهارب عبد ربه منصور هادي ؟!!.

إن القوات المسلحة اليمنية واللجان الثورية قامت بدورها المشرف بالحد من تمدد القاعدة والإرهابيين (كما أسلفنا) بعد أن قامت طائرات قطرية وتركية في مدة تسنم الإخوان وحزب الإصلاح وأحزاب اللقاء المشترك وعبد ربه منصور هادي للسلطة المؤقتة ، حيث كانت تنقل إرهابيين من القاعدة وداعش لتلقي تدريبات عسكرية لينتقلوا بعدها لمصر وتونس وغيرها للقيام بأعمال إرهابية.

فقد قام حزب الإصلاح وعبد ربه منصور هادي في ذلك الوقت بإقصاء القوى السياسية وقيدوا تحركها وأستولوا على عوائد النفط ومؤسسات الدولة والجيش ، وتحول اليمن إلى ملعب لتدريب الجماعات الإرهابية ، ونصف داعش التي ذهبت إلى العراق كانت متدربة في اليمن ، وكثير من الأسلحة التي وصلت إلى مصر كانت عبر اليمن إلى السودان عبر البحر الأحمر ، فاليمن كان ورشة لصناعة الإرهاب في المنطقة وبدعم سعودي وقطري وتركي وإماراتي.

كما أن حركة أنصار ثورة 14 فبراير ترى بأن الطريقة الذي يعامل بها الشعب اليمني عبر هذه الحرب العدوانية هو طريقة مذلة، وهي سياسة آل سعود مع خصومهم ومناوئيهم منذ نزوهم على الحكم وإبادتهم عن بكرة أبيهم.

إن الشعب اليمني لا يمكن إذلاله وإركاعه مهما كلف الثمن والأتراك دخلوا اليمن ولم يستطيعوا إحتلاله فخرجوا خاسئين ، والرئيس الخائن المرتزق عبد ربه منصور هادي الذي تدافع عنه السعودية ومعها تحالف المرتزقة هو الذي إستجاب لمطلب الإخوان المسلمين بأن يضع نصب تذكاري للإحتلال التركي في اليمن بينما التحالف المشئوم يدافع عنه.

ولابد للمتابع للشأن اليمني بأن يعرف جيدا بأن أمور الحرب العدوانية كانت مرتبة من قبل واشنطن وعملائها في السعودية وقد عرف عنها الأتراك قبل 48 ساعة ، وقد أصدروا تعليمات لخروج مواطنيهم ، وكنا نتمنى أن لا تقحم السلطات المصرية نفسها في حرب ظالمة وأن تنسحب من هذا التحالف ما دام هناك تركية وقطر وهما الخصمان اللدودان لمصر والداعمين للإخوان المسلمين والداعمين للقاعدة وداعش التي هددت الأمن المصري ، وكان على الرئيس المصري أن يرفض التعاون مع الملك السعودي المتهور والذي إحتضن الإخوان المسلمين مرة أخرى.

وكان بإستطاعة مصر أن تنفصل عن هذا التحالف وأن تنأ بنفسها عن حلف الأحزاب الجاهليين ضد شعب اليمن العظيم .. أما أن يشارك السيسي في هذه الحرب من أجل حفنة من الدولارات والريالات لإعادة إعمار مصر وإقتصادها على جماجم وأشلاء اليمنيين والأطفال والنساء فهذا أمر غير مقبول وإن الشعب المصري يرفضه تماما حيث لا يمكن تبريره.

وأن تذهب السعودية إلى الحرب دون حلف عربي وإسلامي كان الأفضل لها لأنها ستواجه الشعب اليمني وجيشه وستهزم ، أما أن تشارك مصر في هذه الحرب العدوانية فهو تبرير غير لائق بها أن تشارك مع الحكام الجهلة الذين هم الداعمين الأساسيين للقاعدة وداعش والإرهاب في العالم.

إن السعودية أعلنت وعبر خطبائها ومنهم خطيب المسجد الحرام بأن هذه الحرب هي حرب طائفية بين السنة والشيعة وحتى وإن لم تكن طائفية فسوف نجعلها طائفية ، وإنها حرب على إيران ، فكيف لمصر أن تدخل حرب طائفية لتحترق المنطقة ، ولتنظر قيادة السيسي إلى الموقف الإيراني الحكيم والمتعقل بأنها لم تهتم للإعلام والماكينة الإعلامية السعودية وهي تسعى جاهدة اليوم لوقف الحرب وإيجاد مخرج لها ولإستمرار الحوار بين الفرقاء ، بينما وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل والقائمين على الحرب يريدون الإستمرار في الحرب إلى النهاية لتدمير كل البنية التحية لليمن والقضاء على المؤسسة العسكرية اليمنية ولو بلغ ما بلغ من قتل الأبرياء والمدنيين العزل الذين أغلبهم من النساء والأطفال وإستخدام الأسلحة المحرمة دوليا.

إن الجيش اليمني والقوات المسلحة تقف اليوم موقفا مشرفا ضد هذا العدوان لإصطفافها إلى جانب الشعب والدفاع عن سيادة اليمن وإستقلاله أمام العدوان الغاشم

حتى أن المجموعات السياسية في الحراك اليمني الجنوبي ومنهم الناصرين الذين قبلوا دعوة إطلاق السعودية للحوار في الرياض وقفت اليوم إلى جانب الحوثيين في رفضها للعدوان السعودي الغاشم على اليمن وأصدروا بيانا شديد اللهجة يندد بالعدوان السعودي على اليمن والتجمع الإشتراكي في الجنوب هو الآخر ندد بهذا العدوان الغاشم.

لقد توحد اليمنيين ضد آل سعود وضد العدوان الغاشم للسعودية وحلفائها من المرتزقة ، حتى مع إختلافهم في وجهات النظر والمواقف السياسية مع الحوثيين ، لأن العدوان السعودي الغاشم إستهدف المدنيين ولم نسمع بمقتل حوثي واحد .. والشعب اليمني شعب مختلط وممتزج.

إن السعودية وأقلامها المأجورة ممن يدعون بأنهم خبراء إستراتيجيين لا زالوا مصرين على غبائهم السياسي والعسكري حيث صرحوا بأن عدوانهم سيستمر حتى يرجع الحوثيين إلى مقرهم في صعدة.. فهل يمكن لأحد أن يفرض على الشعب اليمني والحوثيين حضر التجوال في بلادهم وفي عاصمتهم ويرجع الحوثيين إلى مقرهم الأصلي في صعدة ؟

الضربات العسكرية للعدوان لا تزال مستمرة وقصفت القواعد العسكرية للجيش اليمني وهذا التحالف يسعى لهدم كل شيء في اليمن من البنية التحتية إلى هدم الجيش اليمني .. ويتبجح قادة العدوان في بياناتهم بأنهم دمروا 8 طائرات ميغ ،فهل هذه الطائرات ملك الحوثيين أم ملك الشعب اليمني وجيشه الباسل ؟!.. وقد تم ضرب معسكر الأمن المركزي حتى تصبح البلاد فوضى ولتستفيد منه القاعدة وداعش وفلول مرتزقة عبد ربه منصور هادي لتقوم بأعمال نهب وسلب وأعمال إرهابية في المدن والمحافظات اليمنية .. كما تعمدت قوات العدوان بضرب السجون من أجل تهريب أعضاء القاعدة وداعش والإرهابيين لينتشروا في المدن والمحافظات وينفذوا أعمالا إرهابية تخدم أهداف السعودية وتحالف المرتزقة خصوصا قطر والإمارات وتركية والبحرين ، وهذه هي نفس اللعبة التي حصلت في مصر وفي العراق ..

وإذا سلمنا وعاد الرئيس المستقيل والمنتهية ولايته وشرعيته ومشروعيته إلى اليمن ونحن لا نتصور بأنه سيعود ، هذا المرتزق الخائن الذي يطالب بتدخل خارجي يصل به إلى أن تصبح اليمن بركة من الدماء .. فهذا الرئيس الهارب لن يكون مقبولا من اليمنيين إلا من حزب الإصلاح وقياداتهم المتواجدة في السعودية بما فيهم عائلة عبد الله الأحمر ومن أسيادهم في الرياض ومعهم القاعدة وداعش الذين يقتاتون على سفك الدماء والتوغل في قتل الأبرياء كما قاموا بقتل المصلين في المساجد وذبح الجنود اليمنيين في الجنوب.

ولابد الإشارة إلى معلومة لا يعلمها أحد بأن عائلة الأحمر والتي هي قيادات للإخوان وحزب التجمع من أجل الإصلاح .. بأن قبيلتهم قد إنضمت إلى الحوثيين في زحفهم للعاصمة صنعاء لأن قادتهم وزعمائهم الفاسدين في الحزب وفي المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده علي عبد الله صالح إغتنموا الثروة كلها لأنفسهم ولم يعطفوا على أبناء قبيلتهم بينما الحوثيين لم يتركوهم وإحتضنوهم ودافعوا عنه ووفروا لهم الحمياة ، فالحوثيين في نضالهم وجهادهم ضد الإستبداد قد طالبوا بالقضاء على الفساد والإستبداد ونهب الثروات وقطع أيادي الظلمة من أمثال السفاح علي عبد الله صالح وعائلة الأحمر وجماعة الإخوان وعبد ربه منصور هادي وأنصاره.

إن الشعب اليمني كله وقف خلف القائد الشجاع السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي والحوثيين لأنهم يطالبون بالعدالة الإجتماعية وتقسيم الثروة وخيرات اليمن تقسيم عادل على جميع شرائح المجتمع ، وقطع الأيادي الخائنة التي تستحوذ على ثروات البلاد والمدعومة من قبل حكم القبيلة في الرياض الذي يصر على إستمرار هيمنة ووصاية السعودية على القرار السياسي اليمني.

فهدف العدوان السعودي الغاشم هو هدم وتدمير الجيش اليمني وقواعده العسكرية وطيرانه وموانئه ومطاراته وبنيته التحتية ومواقع الشرطة وضرب السجون بإسم مقاومة الحوثيين حتى ولو كلف الأمر قتل الآف الأبرياء من أبنائه.

لقد رفضت القيادة السياسية الجديدة في اليمن ممثلة في اللجنة الثورية العليا وكذلك الحوثيين وكافة القوى السياسية الوطنية بيان القمة العربية التي عقدت في منتجع شرم الشيخ والتي تنص على أن يسلم الحوثيين سلاحهم وأن يسلموا الدولة ويسلموا الدولة إلى الشرعية .. فأين هي الشرعية التي يسلم الحوثيين الدولة لها ؟ ..(ولو أنك قلت لمواطن يمني سلم سلاحك فإنك تهينه لأن ذلك جزء من دينه وشرفه وكرامته وشخصيته) .. ويخرج علينا نائب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي ليشترط على اليمن لوقف القتال بتسليم الأسلحة وتسليم الدولة وبسط الأمن ومن ثم يبدأ الحوار .. فمن سيقبل من اليمنيين أو القوى السياسية اليمنية بعد إرتكاب كل هذه الجرائم ومجازر الإبادة أن يذهب للحوار ويسلم الدولة ، ولمن يسلموا الدولة .. هل يسلموها للإخوان المسلمين والقاعدة وعبد ربه منصور هادي .. إن ذلك قد أصبح اليوم من سابع المستحيلات.

إن الشرعية التي تكلم عنها بيان القمة في شرم الشيخ وتتكلم عنها القيادة العسكرية للعدوان الغاشم على اليمن هي الإخوان والقاعدة .. وما يجري من قتال اليوم في مطار عدن والمدن اليمنية الأخرى هو من قبل القاعدة وفلول الإخوان وأنصار الخائن عبد ربه منصور هادي الذين تدعمهم طائرات العدوان السعودي وحلفائه من المرتزقة الذين يوفرون لهم غطاء جوي بضرب الجيش اليمني واللجان الثورية التي تسعى لبسط الأمن وسيادة اليمن على عدن ومطارها وموانئها وعلى المدن اليمنية وقواعدها ومعسكراتها.

لقد قامت طائرات العدوان السعودي بهدم البيوت الفقيرة لليمنيين وقتلت الآلاف من أبنائه ، وكان الأجدر للسعودية والدول الخليجية بدل قتل الأبرياء وهدم البنية التحتية لليمن أن تساعده في أزمته وتساعد هذا الشعب الفقير الذي أفقره حكامه المرتزقة للرياض وواشنطن، بدلا من أن تصب جام حممها وطائراتها على رؤوس هذا الشعب.

كما أن الشعب اليمني كان يتطلع ويتوقع من جيرانه أن يسندوه في معاناته من قوى الظلم والإستبداد وما عاناه طيلة قرون وعقود من فقر مدقع ، لا أن يدعموا القوى الفاسدة والمفسدة والخائنة له من أجل عودتها وعودة الهيمنة والوصاية الأمريكية والسعودية عليه.

إن عدد سكان اليمن اليوم 25 مليون نسمة وميزانيته السنوية تقدربـ 40 مليارد دولار وكلها كانت تذهب في جيوب الفاسدين من عائلة الأحمر وعلي عبد الله صالح وحزب الإصلاح وحلفائهم في اللقاء المشترك .. فعائدات البترول كلها كانت تذهب في جيوب تلك الزمر الفاسدة والخائنة والعميلة.

ولا يمكن بعد اليوم أن يطل أحد من قادة عائلة الأحمر من السعودية .. فالشعب اليمني قد قطع أياديهم وأيادي الحكم السعودي في اليمن كما قطع أيادي الأمريكان والقطريين والأتراك الداعمين للقاعدة وداعش في اليمن ، ولن يقبل بهذه الحرب الظالمة ولن يقبل بالإملاءات السعودية والأمريكية عليه ولذلك فإن على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقيادته الإنسحاب من هذا التحالف المشئوم قبل أن يقوم الشعب المصري بكل أطيافه بثورة ضد هذا التوجه الظالم والديكتاتوري في دعم السعودية في حربها لإرجاع الإخوان المسلمين والقاعدة وداعش في اليمن.

إن الحل في اليمن هو خلق مبادرات حوار صادقة ولا يمكن للحكم السعودي ولا تحالفه من المرتزقة أن يفني فصيل كبير كحركة أنصار الله الحوثيين .. ويصر آل سعود على إستمرار الحرب غير قابلين بأي حل سياسي إلا بعد إسقاط الحكم السياسي الثوري الجديد في اليمن وإجهاض الثورة اليمنية والقضاء على الحوثيين ، وهذا ما هو مستحيل حيث أن الجيش اليمني وقواه الأمنية والشعب اليمني بأغلبيته الساحقة تقف إلى جانب قيادة السيد عبد الملك الحوثي ومع قيادة اللجنة الثورية العليا ، ولن تقبل على الإطلاق عودة عملاء ومرتزقة الرياض وقطر وتركية إلى الحكم وسوف يقاتل الجيش اليمني ولجانه الثورية وسيدحروا العدوان السعودي ويسترجعوا أراضيهم المغتصبة في نجران وجيزان وعسير.

إن الحل الوحيد لليمن هو وقف العدوان الغاشم على اليمن والبدء بحوار شامل لكل قواه السياسية لحفظ توازنه السياسي وقواه الداخلية ،، والا سيفتح ثأر لقرون وجرح عميق لن يندمل.

إن إصرار حكم القبيلة في الرياض بالإستمرار ربما يعجل بسقوط مملكة الرمال المتحركة وهذا ما نتمناه بقطع رأس الأفعى السامة التي تغذي كل قوى الإرهاب في العالم وخصوصا في العالم العربي والإسلامي وتنهب ثروات المسلمين وتبذرها على ملذاتها وقتل وذبح الشعوب الإسلامية وشق الصف العربي والإسلامي.

 

حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

3 نيسان/أبريل 2015م




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60064
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29