• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : انتصارات تكريت - وقفة وتأمل .
                          • الكاتب : محمد ابو النيل .

انتصارات تكريت - وقفة وتأمل

ما زالت الصورة الضبابية، والتشويش على عقول البسطاء مستمر ولم تكشف اوراق سقوط الموصل، وغيرها من المدن العراقية، لعدة اسباب، منها اللامسؤولية التي يتمتع بها البعض، وعدم قدرة البعض الاخر من السياسين العراقيين، لما تفرضه خطورة المرحلة، والصراعات الداخلية، والتدخلات الخارجية، ولكن ما يترتب علينا كأبناء لهذا البلد بعيدا عن الواجهة السياسية يجعلنا لا نتردد في ما نقول، لو عدنا بالذاكرة الى يوم الثلاثاء ٢٠١٤/٦/١٠ يوم سقوط الموصل بيد العصابات الاجرامية، وحالة الانهيار والانكسار التي ظهر بها الجندي العراقي، الذي يعكس ما تتمتع به القيادة من قوة او ضعف، في سلوكه وادآئه على ارض المعركة، هنا لابد ان نتسائل ما الذي جعل ذلك الجندي المهزوم بالامس منتصرا اليوم؟
وللاجابة نقول هي القيادة، نعم القائد الذي يخترق عقله فايروس حب السلطة والانا، والهيمنة والاستحواذ، لا يستطيع ان يغرس روح الثقة والثبات في نفوس مقاتليه وشتان ما بين القائد الثرثار والذي يرفع علم بلاده عاليا في سوح الوغى، عندما اصبحنا كشعب على مفترق طرق، ارتفع صوت الحق من ارض الغري،ّ ليخاطب الضمائر، ويستعيد في نفوسنا الامل، وكان لابد من التضحية ( ان لم يكن غير الاسنة مركبا..فما حيلة المضطر الا ركوبها ) فسقينا الارض بالدماء الطاهرة، وما كان للقدر الا ان يستجيب، ان من وراء هذا النصر العظيم، مرجعيتنا الدينية في النجف الاشرف، التي وقفت بكل ثقلها خلف الشرفاء، من ابناء هذا البلد، لما استشعرته من خطر قادم، لا يدفعه الا رجال امنوا بالله، وبحب الارض، وما غايتهم الا النصر او النصر، ولا يخفى ما لسلاطين الحكمة والعقل، و وحدة الصف، من دور واضح في استنهاض الهمم، فبهم اصبح المقاتل من الجيش والشرطة، والحشد الشعبي المبارك بجميع تشكيلاته وفصائله، يحمل بين جنبيه، روح التفوق والانتصار، وما يثير الاستغراب هو العشق الذي بين المجاهدين وساحات القتال، وكم سيجهدون التأريخ بكتابة امجادهم، وكأني بهم يهتفون مع كل صولة لتحرير الارض الغالية ( الدم المايتحرك شيلت مرته تلوك عليه )
واهم من يتوقع، اننا انتصرنا يوم الثلاثاء ٣/٣١ نحن منتصرون منذ ان بدأنا التخطيط لعملية لبيك يا رسول الله، لاننا فكرنا وخططنا واتجهنا لارض المعركة، بروح وعقلية المنتصر، لا المهزوم المتخاذل، بوركتم وعاشت سواعدكم، وادآمكم الله لحفظ الارض والعرض ايها الشجعان



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60134
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28