• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : الحشد الشعبي بين فتوى المرجعيه الدينيه والمواقف العنصريه الطائفيه .
                          • الكاتب : حسين العبادي .

الحشد الشعبي بين فتوى المرجعيه الدينيه والمواقف العنصريه الطائفيه

 الحشد الشعبي الذي حرر مدنهم وستر اعراضهم وحفظ ماء وجوههم وكرامتهم ان بقيت لهم كرامه ، يتهموه بأنه من يسرق وينهب البيوت ويحرقها وقد قامت الدنيا ولم تقعد ...

لنفترض جدلا ان الحشد يحرق البيوت وليس كل البيوت وانما من هم لا يستحقوا ان يتنفسوا هواء العراق لكن قضية ان يسرق فما هي الاشياء التي يمكن سرقتها ?

هل يسرق الحلي والنقود ام الاثاث ام ماذا ?

فأذا كانت الحلي والنقود فمن المستحيل ان يبقيها اهلها النازحون والارهابيون في مكانها لأنها سهلة الحمل واذا كان الاثاث فأنه صعب الحمل لأن اغلب مقاتلي الحشد الشعبي بل اكاد ان اجزم جميعهم هم من اهل الوسط والجنوب فلا يمكن لمقاتل ان يحمل معه ثلاجه او غرفة نوم او طباخ او ماشابه ذلك الى اهله قاطعا مئات الكيلومترات ومن ثم ان كلفة نقلها هي اكبر من قيمتها وبالتالي تكون العمليه خاسره ...

الا يستح حثالات السياسه من ان يتهموا من هم اقدسنا واشرفنا واكرمنا عند الله بمثل هذه الاتهامات ? اليسوا هم من وضعوا ارواحهم على اكفهم وطلقوا الدنيا بملذاتها لنيل الشهادة ? هل يعقل ان شخصا متوجها الى ربه لنيل رضاه يكون سارقا ?

لماذا لم ينتفض هؤلاء الحثالات على داعش عندما سرقت ونهبت اموال ومحال ومنازل المسيح والشبك والايزيدين والشيعه بل ذهبوا الى اكثر من ذلك عندما سرقوا المواشي وبدأوا بنحرها وتوزيع لحومها على البيوت الموصليه بحجة انها غنائم حرب ? المتتبع للوضع السياسي العراقي يرى ان بعد كل انتصار يحققه ابنائنا في القوات المسلحه والحشد الشعبي ظهور اصوات نشاز تنال من هؤلاء الابطال والتقليل من حجم هذا الانتصار او ذلك ، وعندما تتخذ الحكومة العراقيه موقفا يحابي هؤلاء يزداد نباحهم وتعلوا اصواتهم مجددا ويعلوا سقف مطالبهم ?

والحقيقه انا اقرائها هكذا وهي كلما يقترب الابطال من تحرير كل المناطق العراقيه من دنس حفيدهم العار داعش وكذلك قرب التوصل الى الكشف عن الجناة المسؤولين على قضية سبايكر يتسارع هؤلاء المنحطون لوضع العصا في طريق هاتان القضيتان المهمتان لتضيع الحقائق او ضغط لقتلها حتى تنسى القضيه كسابقاتها لأن الكثير من سياسيي السنه متورطون بأعمال ارهابيه لا سيما سقوط الموصل وقتل شهداء سبايكر وغيرها من الجرائم التي يندى لها جبين الانسانيه ..

في نهاية حديثي اقول ان قطرة دم واحده اسيلت من بدن مقاتل في ارض تكريت هي اشرف من تكريت بمن فيها




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=60273
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 04 / 07
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19